الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة أدب الرحلات.. المؤلف يعيد اكتشاف نفسه!

ندوة أدب الرحلات.. المؤلف يعيد اكتشاف نفسه!
29 ابريل 2016 03:51
نوف الموسى (أبوظبي) يمثل فضاء التفاعل المباشر بين الكتّاب والجمهور، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أهم النقاط المحورية لدور المنصات الثقافية في الإمارات؛ لا سيما على صعيد دعم مفهوم تأصيل ممارسة المعرفة كأسلوب حياة. هذا ما تجسده الندوات الثقافية التي شهدها ركن ابن رشد، مساء أول من أمس، حيث تضمنت مواضيع نوعية استهدفت الشعر الألماني والعربي، وما الذي يفقده، إضافة إلى حديث حول الرواية الخليجية وأبعادها وتطلعاتها المختلفة، في زمن الزخم الروائي، والاحتفاء، بكتّاب المنطقة، وندوة أدب الرحلات ورحلات الأدب التي شاركت فيها الأديبة الإماراتية عائشة سلطان، والكاتبة الكويتية أروى الوقيان؛ مَنْ آمنتا أن السفر، يجعل من الكاتب، أمام إعادة اكتشاف لنفسه مجدداً. ويبدو أن التعرف على الثقافات والحضارات، من خلال معايشة الحالة الروحية التي تسكن الأفراد والأماكن، لها تأثير ساحر، على الكاتب، إذ التقت الكاتبتان في رقي مستوى حسّ قبول الآخر، وتجنب إطلاق الأحكام على الآخرين، كإحدى أهم الفوائد الإنسانية المتحققة على مستوى الأفراد من خلال السفر والترحال. وثمة جمالية أخرى تكمن في ندوة أدب الرحلات، تلك المتمثلة في المكاشفة التفاعلية بين الجمهور والقائمين على سرد تفاصيلهم اليومية في السفر، وربما أهم ما يمكن أن يثير مخيلة المتلقي، هو وضع الكاتب الفكري والاجتماعي والثقافي، قبل وبعد السفر، وما هي أهم المتغيرات الجذرية في إدراكات الكاتب، نحو ما يمكن استدراجه كتجارب إنسانية بين شرق وغرب العالم. في منحى آخر، لكنه يتصل من بعيد بسياق الرحلة والترحل، رحل ركن ابن رشد مع الرواية الخليجية، ليناقشها ناقدان هما: محمد العباس وعبد الفتاح صبري، ومن دون سابق تخطيط، يمكن للمرء أن يلمس حضور المكان في كلامهما، فالعباس أشار إلى وجود العديد من الروايات الخليجية التي لا تعرف مرجعيتها المكانية مع العلم أن المكان هو أساس الفعل الروائي. فيما قال صبري إن الرواية الخليجية ارتبطت بالتمدن وظهور المدن والتعليم، أما بخصوص الرواية الإماراتية فيرى صبري أن ليست هناك رواية تكلمت عما حدث في الإمارات إلا نادراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©