الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق السيارات الفاخرة تسترد عافيتها في العالم

سوق السيارات الفاخرة تسترد عافيتها في العالم
28 مارس 2010 23:06
استردت سوق السيارات الفاخرة عافيتها مؤخراً، إلا أن صناع السيارات منخفضة السعر سيعانون على ما يبدو من أرباح ضعيفة لسنوات مقبلة. تلك هي الرسالة المستنتجة من تقارير الأرباح التي أصدرتها “بايريش موتورين ورك” (بي ام دبليوم) و”فولكس فاجن” الخميس قبل الماضي. وقالت “بي إم دبليو” إن قسم سياراتها عاد إلى تسجيل أرباح في الربع الرابع لعام 2009، حيث استقرت المبيعات في الأسواق الكبرى وزادت في الدول الصاعدة مثل الصين والبرازيل، كما أن زيادة الطلب على الموديلات مرتفعة السعر مثل أفخر سيارات “بي إم دبليو” سلسلة 7 ساهمت في جني أرباح. بالنسبة للعام بأكمله فاق صافي أرباح “بي إم دبليو” التوقعات حيث تراجع فقط 36% إلى 210 ملايين يورو، وهبطت مبيعاتها 4,7% إلى 50,7 مليار يورو. كما سجلت “فولكس فاجن” أرباحاً في عام 2009 ومبيعات قياسية، غير أنه بالتدقيق في التقرير نجد أن وحدة أودي شكلت تقريباً كل أرباحها التشغيلية البالغة 1,9 مليار يورو بتراجع 71% عن عام 2008. يذكر أن “أودي” أعلنت في بداية مارس أن أرباحها التشغيلية بلغت 1,6 مليار يورو. وهذا يعني أن إجمالي سيارات “فولكس فاجن” التي تشمل أيضاً “سكودا” من جمهورية تشيكيا وسيات من إسبانيا لم تحقق أرباحاً. وهذا يعني أن أرباح “فولكس فاجن” مرتكزة تقريباً على قوة “أودي” فقط بحسب بعض المحللين، الذين يقولون إن ما تنتجه شركة “فولكس فاجن” من سيارات عادية مقبل على مشكلة تكلفة جديدة. وإن كانت “فولكس فاجن” تحقق مبيعات قياسية، ولكن بلا أرباح تقريباً من السيارات الصغيرة، فإن السبيل إلى التعافي يبدو طويلاً جداً بالنسبة لشركات مثل “جنرال موتورز” ووحدتها “أوبل/ فوكسهول” أو “رينو” اللتين تتكبدا خسائر بالمليارات عام 2009. وتعد نتائج “فولكس فاجن” أخباراً سيئة لشركات صناعة السيارات، بسبب أن الشركة الواقعة في وولفسبرج في ألمانيا كانت تعتبر ضمن الشركات الأقوى في هذه الصناعة مع حصتها السوقية القوية في دول صاعدة سريعة النمو ومحفظة ضخمة من المنتجات شملت 75 موديلاً جديداً أو معدلا العام الماضي وحده. ويقول جورج ستورزر المحلل في “يونيكريدي” في ميونخ إن “فولكس فاجن” بالتأكيد أفضل شركة تصنيع سيارات أوروبية من حيث مركزها عالمياً. وباعت شركة فولكس فاجن أكثر من 6,3 مليون سيارة وشاحنة عام 2009 بزيادة 1,3%. ولكن قيمة تلك المبيعات تراجعت. حيث تقلصت أرباحها 7,6%إلى 105,2 مليار يورو بحسب الشركة. ويقول هانز داتير بوتش المدير المالي في فولكس فاجن “علينا مواصلة بذل الجهد لتعديل هيكلة التكاليف”. يذكر أنه من المنتظر أن تزيد مبيعات “فولكس فاجن” في الصين والدول الصاعدة لأخرى على نحو يفوق زيادتها في أوروبا الغربية، إذا زادت مبيعاتها في الصين زيادة كبرى بلغت 37% عام 2009 إلى 1,4 مليون سيارة أكثر من سيارات فولكس فاجن المبيعة في ألمانيا. ستساعد المبيعات الخارجية على تعويض ضعف أرباح “فولكس فاجن” وخطوط التجميع غير المستخدمة بكاملها في ألمانيا بحسب سنورزر، ويضيف أن الشركات الأخرى لن تستطيع فعل ذلك. وقالت “فولكس فاجن؛ إنها تتوقع زيادة أرباحها هذا العام عن العام السابق، ولكنها قالت إن المبيعات لن تبلغ مستويات عام 2007 لغاية عام 2012. وبالتوازي تتوجه “بي إم دبليو” إلى الأسواق الصاعدة لتحقيق النمو، وقالت إن مبيعاتها في الصين زادت 38% عام 2009 وتضاعفت في البرازيل في الوقت الذي تراجعت فيه مبيعاتها 20% في الولايات المتحدة العام الماضي. وربما كانت المفاجأة في ارتفاع أغلى سيارات “بي إم دبليو”. إذ أن “سيريس 7” - التي يبدأ سعرها من 79000 يورو وتصل إلى 145000 يورو نسخة “الليموزين” المزودة مقاعدها الخلفية بأجهزة مساج سجلت مبيعاتها زيادة 36% إلى 52680 سيارة. كما حققت “إكس 6” رباعية الدفع و”زد 4” الرياضية زيادة مبيعات كبيرة بحسب الشركة. يذكر أن قسم “رولز رويس” وسيارة “ميني” الصغيرة اللتين تصنعهما “بي إم دبليو” لم يحقق أرباحاً في الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 ولكنه عاد وحقق 93 مليون يورو أرباحاً في الربع الرابع. وبصفة عامة تعتبر الشركة رابحة خلال عام 2009 نظراً لمكاسبها من وحدات خدماتها المالية والدراجات النارية. واجتازت “بي إم دبليو” الأزمة المالية على نحو أفضل من منافسيها مثل دايملر مصنعة مرسيدس نظراً لأنها قلّصت سعة تصنيعها في أوائل عام 2008 ولم تراكم مخزونات ضخمة من سياراتها غير المبيعة. وقالت الشركة إنها تتوقع زيادة مبيعاتها في وقت لاحق هذا العام لأنها طرحت موديلات جديدة مثل سلسلة بي إم دبليو (5) معدلة التصميم وميني كانتريمان رباعية الدفع. كما أعلنت “بي إم دبليو “ أن مبيعاتها من جميع أنواع سياراتها زادت 14% في فبراير عن سنة مضت إلى 92000 سيارة، وباعت “بي إم دبليو” عام 2009 نحو 1,3 مليون سيارة بما فيها ميني ورولز رويس بتراجع بلغ 10,4% عن عام 2008، وصرحت بأنها ستصرف ربحاً ثابتاً يبلغ 30 سنتاً لكل سهم عادي و32 سنتاً للأسهم المميزة. عن “انترناشيونال هيرالد تريبيون”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©