لكبيرة التونسي (أبوظبي)
انسابت الحركة على أنغام الموسيقا فرسمت لوحة بديعة على خشبة المسرح الوطني في أبوظبي، ليلة أمس الأول، حيث حلقت أكثر من 35 لاعبة باليه في إطار الحفل الفني الذي أقيم في رعاية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وأقامته مجموعة «فانتازيا باليه».
ودار الحدث الذي أبهر الحضور ببراعة اللاعبات وانسجامهن على خشبة المسرح على قسمين، تضمن القسم الأول مجموعة من الرقصات الكلاسيكية الشخصية، وأدتها مجموعة من البنات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 6 و18 سنة، وتضمن الثاني مجموعة من القصص التي جسدتها اللاعبات اللواتي تراوحت أعمارهن بين 14 و18 سنة بشكل فردي وجماعي، إلى جانب رقصات قدمها عدد من نجوم الباليه الأوكرانيين الذين أظهروا براعة في الحفل الذي حضرته نخبة كبيرة من محبي هذا الفن الراقي، وهم جوتشكوف ورومان بلقاروتسكي وفاليري بوبوف، الذين أدوا رقصات فردية وجماعية نالت إعجاب الجمهور، وذلك بقيادة لاعبة الباليه الإماراتية عليا النيادي، تحت عنوان «سيمفونية حياة».
سر النجاح
وتعليقاً على نجاح «سيمفونية حياة» قالت سيفتلانا مديرة مركز فانتازيا للباليه، إن انسجام اللاعبات وأداءهن بشكل رائع هو نتيجة عمل مستمر، ونتيجة دعم أولياء الأمور الذين يساندون بناتهم، مؤكدة أن سر النجاح أيضاً يتمثل في حب اللاعبة نفسها للباليه، وأشارت إلى أن جميع البنات اللواتي تراوحت أعمارهن بين 6 و18 سنة أظهرن براعة في تأدية الحركات.. وعن الفرق بين القسم الأول والثاني قالت إن المجموعات تم تقسيمها بناء على عمر وقدرات كل لاعبة.
وأكدت سيفتلانا أن عرض «فانتازيا باليه»، هو احتفالية بنجاح المجموعات وهو حدث موجه للأمهات والآباء ليقفوا ويستمتعوا بإنجازات بناتهم.
فخورة بابنتي
وعن أداء ابنتها عليا النيادي، قالت سيفتلانا: «أنا كمدربة فخورة جداً بابنتي والعمل الذي قدمته، وسر نجاح باقي لاعبات الباليه هو التزامهن وحبهن لما يقمن به، مؤكدة أن العروض المقدمة هي عبارة عن مزج القصة وخفة الحركة والموسيقى لتقديم لوحة فنية تمتع الجمهور. وأضافت: كل رقصة هي عبارة عن قصة تتحدث من خلال الموسيقى، فيثريها تصميم الرقصة فتأتي كل واحدة منها مختلفة عن الأخرى بناء على الرسالة التي تقدمها، وتتمثل في الحب أو قيمة التسامح أو الإيمان والباقي يترك للجمهور لتفسيره بناء الفكرة المقدمة.
صقل المواهب
أما أسماء أشقر التي بدت سعيدة جداً بمشاركة ابنتها تيا يعقوب البالغة من العمر 12 سنة، فأكدت أن الصبر كفيل بنجاح لاعبة الباليه خاصة عندما تنجح في التوفيق بين الدراسة والهواية، مشيرة إلى أن الاستمرارية ومواصلة التدريب دون انقطاع تحققان نتائج رائعة.
بدورها قالت لينا انتباس إن ابنتها لينا انتباس والتي تعزف أيضاً على البيانو اكتسبت ثقة بنفسها من خلال الباليه الذي علمها أيضاً الصبر والتوازن ومواجهة الضغوط، لافتة إلى أن متابعة مواهب الأبناء ودعمها وصقلها ليس بالأمر السهل، لكن النتيجة تمحو التعب والجهد، وتمنح المتعة والسعادة.
عدد اليوم
