الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية يختتم أعماله في جنيف

المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية يختتم أعماله في جنيف
20 فبراير 2012
جنيف (وام) - اختتمت أمس أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2012، والذي ترأسته دولة الإمارات بجنيف لأول مرة بمشاركة أكثر من 3 آلاف مشارك يمثلون 165 من الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات من أصل 193 دولة عضو وأكثر من 100 مراقب في الاتحاد الدولي للاتصالات للقطاع الخاص جنبا إلى جنب مع المنظمات الدولية ذات الصلة، والذي استمر لأربعة أسابيع. جرى خلال المؤتمر التوقيع على الوثائق الختامية والمعاهدة الدولية التي تنظم استخدام طيف الترددات الراديوية والمدارات الساتلية وتم اعتماد التعديلات والتنقيحات اللازمة على لوائح الراديو. وترأس المؤتمر المهندس طارق العوضي المدير التنفيذي للطيف الترددي والشؤون الدولية بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الذي تم انتخابه بالإجماع لرئاسة هذا المؤتمر يوم الأحد 22 يناير الماضي. كما تم انتخاب ستة نواب للرئيس هم ديكر أرنسوم من الولايات المتحدة واريك فورنييه من فرنسا وألبرت نالبانديان من أرمينيا ومحيي الدين من الجزائر وحبيب الشنقيطي من المملكة العربية السعودية وآلان جاميسون من نيوزيلندا. وقال المهندس طارق العوضي “ تعامل المؤتمر مع قضايا معقدة للغاية تتعلق بالاتصالات الراديوية والمدارات الساتلية للأقمار الصناعية ويسعدني أنه بعد أربعة أسابيع من المفاوضات الصعبة والمتواصلة في بعض الاحيان أن نتوصل وبمساعدة الجميع إلى توافق في الآراء والمواقف والتي ستشكل طريقة التواصل في المستقبل بين جميع المجموعات الإقليمية فيما يخص أنظمة وخدمات الاتصالات الراديوية اللاسلكية”. وأضاف انه على مدى الأسابيع الأربعة الماضية شاركت وفود من مختلف أنحاء العالم بهدف تمهيد الطريق لمستقبل الاتصالات اللاسلكية. وقال إن المؤتمر حقق نجاحا باهرا في تحقيق توافق في الآراء بشأن جميع المسائل التقنية والتنظيمية المتعلقة ببنود جدول أعمال المؤتمر فضلا عن قضايا أخرى كانت أكثر صعوبة والتي تطلبت الحاجة إلى مناقشتها بين عشية وضحاها لوضع اللمسات الأخيرة والتوصل إلى قرارات معتمدة من جميع الدول المشاركة. وأعرب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون توريه عن ارتياحه التام لنتائج المؤتمر. وقال “ لقد ساعد المؤتمر في تحديد طرق جديدة وأفضل الممارسات الدولية والخاصة بتنظيم الخدمات الإذاعية والتطبيقات المتطورة لتكنولوجيا الاتصالات ويمثل ذلك مساهمة كبيرة في جعل العالم مكانا أفضل للجميع للتواصل”. وشدد في ذات الوقت على إنجازات مثل هذه المؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية في تخصيص الموارد اللازمة لطيف واسع من الخدمات المتنقلة ذات النطاق العريض وخصوصا التنسيق العالمي لاستخدام الحيز 700 ميجاهيرتز لجميع المناطق المنتمية للاتحاد الدولي للاتصالات “الإقليم الأول والثاني والثالث”، والتي هي في أشد الحاجة إليها. تخصيص الترددات وتضمن بنود جدول أعمال المؤتمر بنحو 30 بندا متعلقا بتخصيص الترددات وتقاسمها للاستخدام الفعال والآمن للموارد المحدودة من الطيف الترددي والمدار الساتلي، وبالتالي ضمان جودة عالية من خدمات الاتصالات الراديوية للاتصالات المتنقلة والأقمار الصناعية والنقل البحري والطيران والهواة وكذلك للأغراض العلمية المتعلقة بالبيئة والأرصاد الجوية وعلم المناخ والتنبؤ بالكوارث والتخفيف من آثارها، وكذلك الترددات المستخدمة أثناء حالات الطوارئ والإغاثة. وسلط المؤتمر الضوء على طيف للاتصالات المتنقلة الدولية “اي ان تي” وخصوصا استخدام الحيز 790 - 862 ميجاهيرتز في الإقليمين 1 و3 حيث تعتبر توزيعات الطيف في هذا النطاق ضرورية للاتصالات المتنقلة الدولية “اي ام تي” لتسهيل تطوير التطبيقات الأرضية المتنقلة. ونجح المؤتمر بشكل قياسي في تحديد نطاق التردد 694 - 790 ميجاهيرتز لاستخدامات الخدمة المتنقلة ذات النطاق العريض في جميع الأقاليم والذي قرر المؤتمر بأن توضع المسألة على جدول أعمال المؤتمر القادم مع ضرورة النظر في مخصصات طيف إضافي للخدمة المتنقلة من أجل زيادة الكفاءة في استخدام موارد الطيف لهذه الخدمة الحيوية المهمة. الأقمار الصناعية وناقش المؤتمر قضايا عديدة خاصة باستخدامات شبكات الأقمار الصناعية والمدارات الساتلية بما في ذلك معلومات أكثر تفصيلا عن هوية المركبات الفضائية اللازمة لإطلاق هذه الأقمار الصناعية. وأصدر المؤتمر قرارات كفيلة بتوفير تخصيصات التردد من أجل تعزيز وصول طويل الأجل وتطوير خدمة البث الفضائية “بي اس اس” في النطاق 21-4-22 جيجاهيرتز في الإقليمين 1 و3. الإنذار المبكر أما فيما يتعلق بالإنذار المبكر والتخفيف من آثار الكوارث وعمليات الإغاثة فقد أصدر المؤتمر قراره وتعليماته على قطاع الاتصالات الراديوية لمواصلة دراسة الجوانب من الاتصالات اللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ذات الصلة بالإنذار المبكر والتخفيف من آثار الكوارث وعمليات الإغاثة وشجع الإدارات على النظر في استخدام الترددات التي تم تحديدها عند إجراء التخطيط الوطني. وكان لتطبيقات الاتصالات الراديوية الخاصة بمراقبة الأرض نصيبا هي الأخرى فقد شدد المؤتمر على أهمية تطبيقات الاتصالات الراديوية في مراقبة الأرض، وخاصة فيما يتعلق في جمع وتبادل بيانات رصد الأرض لصيانة وتحسين دقة التنبؤات الجوية، والتي تسهم في حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات في جميع أنحاء العالم. وأكد المؤتمر أن تطبيقات رصد الأرض لديها قيمة كبيرة من الناحية المجتمعية والاقتصادية. وحث المؤتمر بدوره إدارات الدول الأعضاء لحماية نظم رصد الأرض في نطاقات التردد ذات الصلة. من جهة أخرى، كان البند الخاص بمتطلبات الاتصالات البحرية لدعم نظم السلامة على متن السفن والموانئ هو الآخر من الأهمية بمكان أثناء المؤتمر والذي قرر المؤتمر بدوره إضافة أحكام جديدة في لوائح الراديو من أجل تحسين استخدام التكنولوجيات الرقمية الجديدة في خدمة النقل وخاصة في تحديد قناة الترقيم للاتصالات “في اتش اف” البحرية على أساس 25 كيلو هيرتز تباعد القناة. مشاركة بارزة للدولة جنيف (وام) - كانت مشاركة دولة الإمارات في هذا المؤتمر بارزة من جميع المقاييس فقد دافع وفد الدولة المشارك، والذي ضم عددا من منتسبي الجهات الحكومية وغير الحكومية وممثلي عن شركات الاتصالات في الدولة والقوات المسلحة والشرطة والطيران والموانئ وغيرهم عن مواقف المجموعة العربية التي قدمت إلى المؤتمر حول جميع بنود جدول الأعمال واستطاع تحقيق مكاسب عديدة للدولة بشكل خاص وللمنطقة العربية بشكل عام. كما حصل بعض أعضاء فريق الهيئة على مناصب قيادية في قطاع الاتصالات الراديوية للفترة الممتدة حتى انعقاد المؤتمر القادم عام 2015. وهؤلاء الأعضاء هم المهندس ناصر بن حماد كنائب لرئيس اللجنة الخاصة حول الأمور التنظيمية للطيف وصالح المصعبي كنائب لرئيس مجموعة الدراسية الثالثة حول القضايا المتعلقة بانتشار الطيف الترددي والمهندس ناصر الراشدي كنائب لرئيس مجموعة الدراسة الأولى حول القضايا المتعلقة بإدارة الطيف الترددي والمهندس خالد العوضي كالمقرر الفصلي للفصل الرابع المتعلق بقضايا الفضاء والمدارات الساتلية والمهندس محمد سعد المرزوقي كنائب لرئيس مجموعة الدراسة السادسة حول القضايا المتعلقة بالبث الإذاعي والمهندس محمد سعيد المزروعي كنائب لرئيس اللجنة المتعلقة بالتحضير لأعمال المؤتمر المقبل، الأمر الذي يعد إنجازا يضاف إلى سجل إنجازات الدولة على الصعيد الدولي في ترشح أعضاء من الدولة لشغل مناصب قيادية لدى إحدى منظمات الأمم المتحدة الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأعرب العوضي عن سعادته البالغة بنجاح المؤتمر. وقال “أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب وحكومة دولة الإمارات، على ما قدموه من دعم ومساندة مستمرة والثقة الغالية التي وضعوها على عاتقي”. وأعرب عن أمله في أن تكون النتائج التي توصل إليها المؤتمر بمستوى تطلعات جميع الدول والمجموعات الإقليمية ويحقق أهداف الاتحاد الدولي للاتصالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©