الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يواصل تحركه فوق 60 دولاراً للبرميل

21 مايو 2009 02:01
ارتفعت أسعار النفط مواصلة تحركها فوق مستوى 60 دولاراً للبرميل أمس لتسجل أعلى مستوياتها في ستة أشهر بعد بيانات المخزونات الأميركية التي جاءت داعمة للأسعار وسلسلة حوادث في مصاف للخام بالولايات المتحدة. وبعد إقفال الأسواق أمس الأول اعلن معهد البترول الأميركي بيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمعدل أكبر من المتوقع بلغ 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 15 مايو الجاري. واشتعل حريق في وحدات إنتاج البنزين في مصفاتين أميركيتين هذا الأسبوع ما أدى إلى رفع سعر البنزين في العقود الآجلة بنحو ثمانية بالمئة من المرجح أن ينتقل على اثرها لسعر التجزئة مع دخول فصل الصيف ذروة استهلاك وقود السيارات. وبحلول الساعة 10.47 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة 59 سنتاً إلى 60.69 دولار بعد أن سجل 60.75 دولار لفترة وجيزة، وارتفع سعر برنت خام القياس الأوروبي 43 سنتاً إلى 59.35 دولار. وكانت الاضطرابات في نيجيريا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وأكبر مصدر للنفط والغاز في أفريقيا قد دفعت الأسعار للارتفاع كذلك هذا الأسبوع. واشتبكت قوات الأمن مع متشددين أمس الأول بالقرب من محطة لضخ النفط تديرها شيفرون في غرب دلتا النيجر، وقالت شركة ايني الإيطالية أمس إنها أعلنت ظروفا قاهرة في محطة براس ريفر في نيجيريا، وأضافت أن الانتاج الذي تأثر حتى الآن يبلغ نحو تسعة آلاف برميل يومياً. وتتجه أسعار النفط للارتفاع منذ منتصف ابريل الماضي مدعومة بصعود أسواق الأسهم، وانتعشت اسعار النفط من نحو 33 دولاراً للبرميل في ديسمبر الماضي بعد تهاويها من ذروتها فوق 147 دولاراً للبرميل في يوليو 2008. وقال أكبر مسؤول نفطي في ليبيا أمس الأول إن تحسن المنظور الاقتصادي سيؤدي الى ارتفاع في أسعار النفط وتوقع أن يتواصل هذا الارتفاع. وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا متحدثاً لرويترز بالهاتف من طرابلس إن «الوضع الاقتصادي يتحسن وبالتالي تتحسن الأسعار. ونعتقد انها ستشهد المزيد من التحسن». وفي سياق متصل قال مسؤول كويتي بقطاع النفط في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أمس إنه من غير المرجح أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) الامدادات في اجتماعها المقرر الأسبوع القادم. وقال عضو المجلس الأعلى للبترول موسى معرفي وهو أكبر هيئة لصنع القرار في قطاع الطاقة بالبلاد إن «أوبك ستسعى في ظل ظروف الانكماش الاقتصادي العالمي الحالية الى المحافظة على توازن السوق والالتزام بسريان التخفيضات التي أقرت سابقاً من دون اتخاذ أي قرارات جديدة بخفض الانتاج». واضاف أن «هناك شكوكا بخصوص التزام اعضاء المنظمة بالتخفيض الاجمالي الذي اقر على مدى الاشهر الماضية حيث تراجع الالتزام الى ما دون 80 في المئة». وأبلغ وزير النفط الكويتي رويترز الاسبوع الماضي بأنه لا حاجة لمزيد من خفض امدادات أوبك لأنه لا يرغب في ان ترتفع أسعار النفط سريعاً وإن السوق تحركها المعنويات بدرجة أكبر من العوامل الأساسية. وفي وقت سابق من الشهر الحالي نقلت صحيفة محلية عن معرفي قوله إنه يتوقع أن تبقي أوبك على مستوى الامدادات خلال اجتماعها المقرر في 28 مايو في فيينا وذلك لأسباب سياسية. ونقلت الوكالة الكويتية عن معرفي قوله إن الارتفاع الأخير في أسعار النفط يرجع الى عدة أسباب اهمها موجة التفاؤل السائدة بشأن تحسين الاقتصاد العالمي وضعف الدولار الأميركي مقابل العملات الاخرى وتراجع المخزون الاميركي نسبياً مما شجع دخول المضاربين في السوق مرة اخرى بهدف جني الأرباح السريعة. واتفقت أوبك على خفض الامدادات بواقع 4.2 مليون برميل يومياً منذ سبتمبر 2008 لرفع الأسعار، وتشير تقديرات إلى أن أعضاء المنظمة التزموا حتى الآن بنحو 80 بالمئة من تلك التخفيضات. وتشير التعليقات حتى الان من وزراء اوبك الى انه ليس من المرجح ان تجري المنظمة خفضاً آخر في الامداد، لكن الاسعار ما زالت اقل من نطاق 70-75 دولاراً للبرميل الذي يقول مسؤولو اوبك انه لازم للحفاظ على الاستثمار في القطاع. وقال غانم إن اعضاء اوبك يجب ان يلتزموا تماماً بقيودهم الحالية على انتاج النفط لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كان ينبغي على اوبك إجراء مزيد من الضبط للإمداد في اجتماعها القادم. واضاف «كل الخيارات مفتوحة لكن يجب أن تكون لدينا معرفة اكبر بسلوك السوق»، وتظهر بعض التقديرات لانتاج اوبك ومنها التقرير الشهري للمنظمة ذاتها انها زادت الامداد النفطي قليلاً في ابريل الماضي وهي علامة على ان ارتفاع اسعار النفط ربما شجع الاعضاء على تخفيف التزامهم بالقيود على الامدادات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©