الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تفاؤل وثقة.. واستشراف للمستقبل

تفاؤل وثقة.. واستشراف للمستقبل
22 مارس 2017 23:38
جمعة النعيمي، هزاع أبوالريش (أبوظبي) امتزجت أفكار مواطنين ومقيمين حيال مبادرة «كيف تتخيّل أبوظبي خلال الـ50 عاماً»المقبلة، بالتفاؤل والطموح والثقة المترسخة في الوجدان الإنساني. وأكد الدكتور عماد الدين حسين الخبير الدولي في التميز المؤسسي، أن قادة الإمارات جعلوا استشراف المستقبل أحد أهم الاهتمامات في الفكر القيادي على المستوى المحلي والاتحادي، مشيراً إلى أن في استشراف المستقبل يمكن أن تكون أبوظبي واجهة سياحية ثقافية تنموية تستقطب أفضل الفعاليات، ومن المنظور الاقتصادي ستكون أفضل اقتصاد عالمي لعالم ما بعد النفط، وأحد أهم الوجهات البحرية التي تستقبل سفنا عملاقة عبر بوابتها البحرية في ميناء خليفة. وأضاف: «ومن المنظور السياسي ستكون أفضل الحكومات استقراراً وتميّزاً في تقديم الخدمات وسيادة الأمن والأمان، كما ستكون واحدة من أفضل الوجهات العالمية في تحقيق أعلى مستويات الرفاه والسعادة لمواطنيها ومقيميها وزائريها». مختتماً بالقول:«ستكون أبوظبي خلال 50 عاماً ضمن أفضل المدن الذكية والصديقة للبيئة في مواكبتها التطوير التكنولوجي والذكي، ولأسلوب الحياة الصحي والمستدام». إمارة التجدد والتغيير وقالت شهد العبدولي، إنها ستكون إمارة التغيير والتجدد والفخامة، إضافة إلى أنها ستكون زاخرة بمعطياتها الثقافية والتاريخية، مشيرة إلى أن إمارة أبوظبي خلال الـ 50 عاماً القادمة ستأخذ الطابع الكلاسيكي المعاصر، وتدمج ما بين العراقة والحداثة. وأضافت العبدولي أن أبوظبي حالياً تعمل على استشراف المستقبل، الأمر الذي يجعلها سابقة في مجال الريادة من كل الجوانب. وأوضح حمد علي المنصوري، أن أبوظبي خلال السنوات المقبلة ستكون إمارة الفكرة، ومكان الإلهام الشخصي، وستهيئ الأجواء للمبدع كي يمارس إبداعه براحة وطمأنينة، حيث للمكان دور كبير في اختزال الأفكار، وحتى بناء الطموح الإنساني الواعد، ملفتاً إلى أن من توقعاته خلال الـ 50 عاما القادمة وجود دور كبير للثقافة لافت وواضح، حيث سيشهد العالم على ذلك لأنه كما يقال دائماً «الكتاب باين من عنوانه». وأشار الدكتور حبيب غلوم إلى أن هناك مثلاً أجنبياً يقول بما معناه: «اعمل على مهل ولكن بثبات، حيث النتائج تأتي مؤكدة»، وهذا ما أثبتته لنا أبوظبي مع الأيام وما أثبتته للعالم أجمع، حيث يلاحظ جميعنا النتائج البارزة والتي تبدو محفزة ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً. ويضيف: «لذلك أدعو من اليوم إلى وضع الثقافة والفنون والآداب ضمن أجندة الحكومة سواء الاتحادية أو المحلية في أبوظبي، لتحفيز هذا الجانب بشكل أكبر طالما نحن نعيش في بلاد الخير، ودائماً نشعر بأنها تبني في داخلنا الطموحات والآمال مستمدينها من تطلعات حكوماتنا الرشيدة». وقال حبيب: «إن أبوظبي، ولله الحمد تعمل وفق منهجية عالية وسامية وراقية في الوقت نفسه بكل المجالات، ما يجعلها تتفوق على مدن عظمى وكبرى بما تقوم به من خطوات متمهلة بعيداً عن القفزات السريعة والمستعجلة، وهذا ما جعل أبوظبي تعيش مرحلة التميّز في الأداء والإبداع في العطاء الإنساني السديد، قائلاً: لأننا نحن أبناء الوطن ندرك ونعلم بما تجود به قريحة حكوماتنا، وبما يختزن في ضمائرهم من أفكار ٍ مخلصة، فقد عودتنا ألا نقف على بناء العمران والبنيان، بل أول وآخر اهتماماتنا بناء الإنسان، وبناء الإنسان لا يأتي إلا بحكومات تستشرف المستقبل لبناء حضارة حصينة ورصينة ورزينة تستند عليها الأجيال القادمة بفخر واعتزاز». جوهرة ناصعة البياض وقال منذر المزكي، إن استشراف المستقبل ليس غريباً من ابن زايد، والإنسان الإماراتي تتلمذ في مدرسة كبيرة وهي مدرسة زايد، فالحكمة اليوم واضحة وضوح الشمس، واستشراف المستقبل يأتي بعزوم المخلصين الصادقين المحبين لوطنهم وقادتهم. وبيّن المزكي أن أبوظبي هي جوهرة ناصعة البياض، بارزة بمعالمها ومآثرها وكيانها الوجودي في المنطقة، فهي تقف بقامة واستقامة وثقة بما تملك من مخزون ثقافي واقتصادي وبنية تحتية فريدة وعتيدة. وأضاف: في توقعاتي للأيام القادمة ستكون أبوظبي من أعظم المدن الحافلة بالإنجازات والمعجزات الحضارية، لأنها تعمل لوحدها بعيداً عن الزحام، والاصطدام، وهذا ما يجعلها فريدة، ومتميزة، وزاهية، وباهية بأجوائها الساحرة. وحتى الإنسان إن أراد أن يبدع فيجب عليه الانعزال قليلاً بعيداً عن الضجة والإزعاج، وهذا ما أتصوره حين أتخيّل أن أبوظبي كائن بشري، فدائماً منعزلة عن الإزعاج، مبتعدة ولكن إبداعاتها وعطاءاتها وسخاءاتها تحتضن الجميع، وتغلف القلوب بأزاهير الحياة، ولا تزال تتحرك بخطواتها الواثقة كدقات القلب النابض بالحب الصادق». مدينة عصرية وتحدث إبراهيم الذهلي متخيّلاً أن تكون أبوظبي بعد 50 عاماً، كما رسم لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأنها ستكون مدينة عصرية بكل المقاييس العالمية مع احتفاظها بالطابع العمراني التاريخي والتقليدي، موضحاً: لقد شاهدنا خلال الـ50 السنة الماضية تغييراً كبيراً في أبوظبي، حيث تحوّلت من صحراء قاحلة إلى جنة الله في الأرض، وتطوراً مذهلاً في التعليم والعمران والصحة، مؤكداً أن مع التطور العلمي والنظرة المستقبلية والخطط الاستراتيجية سنشاهد في الـ 50 السنة القادمة أكثر مما شاهدناه في السنوات الماضية، مع الاستفادة مما اكتسبناه من خبرات بكل ثقة واقتدار. قلعة الصناعة من جهته، قال عارف العاجل: إن أبوظبي الآن هي عاصمة الإمارات وبعد 50 سنة ستكون عاصمة التقدم والتسامح وملتقى الحضارات والثقافات. كما ستقود أبوظبي العالم في مجال الصناعة، حيث نشاهد اليوم التركيز على إعداد أجيال المستقبل في المجال التكنولوجي والصناعي. وكما قال والدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إننا سنحتفل بعد 50 عاماً بآخر برميل نفط». ووفقاً لتصوره للعاصمة مستقبلاً ستكون أبوظبي سنغافورة وكوريا ما بقينا نستثمر في الإنسان، وهو ما تعمل عليه قيادتنا الرشيدة بجهودها المبذولة للاستفادة من عقل الإنسان الإماراتي واستثمار أفكاره البناءة لخلق مجتمع مبدع. اعتبر مواطنون، إمارة أبوظبي المدينة الأفضل للحياة والعمل والترفيه، لما تزخر به من إمكانات متنوعة وهائلة، كما أنها وجهة جاذبة سياحياً واستثمارياً، وتتسم بمستقبل واعد على كل الصعد، الاقتصادية والاجتماعية والفنية. جاء ذلك، في أقوال عدد من المواطنين، تعليقا على مبادرة «تخيل أبوظبي» التي تم إطلاقها بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنشاء جهاز الإمارة الحكومي. وقال محمد الشامسي: أرى إمارة أبوظبي من المدن الرائدة على مستوى العالم أجمع، وليس على نطاق العالم العربي، مشيرا إلى أنها تعتبر وجهة ثقافية بارزة تستقطب الزوار والسياح والعالم أجمع، إلى معارضها ومتاحفها الفنية والثقافية، التي تجمع أكبر المثقفين والأدباء والمفكرين لتبادل المعلومات والمعرفة وإيجاد بيئة خصبة للاتصال والتواصل بين فئات وشرائح المجتمع المختلفة، ما يجسد صورة فنية تجمع مختلف الثقافات والجنسيات في مكان وبيت واحد. وتابع: ناهيك عن أن أبوظبي تعتبر وجهة اقتصادية للعالم بأكمله، وذلك من خلال فتح آفاق التعاون بين كبرى الشركات والمؤسسات العالمية وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين دول العالم في مجالات الصحة والطاقة والتعليم ونقل التكنولوجيا والمعرفة الاقتصادية، من خلال تبادل الخبرات وتعزيز دور القطاع الخاص، إضافة إلى بحث السبل الكفيلة لتنمية وتطوير آفاق التعاون المشتركة لمواصلة المساعي الرامية إلى خلق مشاريع استثمارية جديدة. وأوضح أن أبوظبي تعتبر حاضنة وبيئة مشجعة للقطاعات الخاصة للمساهمة في تعزيز العلاقات من خلال بناء شراكات استراتيجية مبنية على المصالح المشتركة، بما يحقق أهداف وطموحات قيادات ودول العالم الصديقة. وتابع: «حكومة إمارة أبوظبي حريصة على خلق المزيد من الفرص الاستثمارية مع دول العالم وكل ما من شانه أن يسهم في تحقيق توجهات القيادة الرشيدة لتنفيذ المشاريع التنموية في مختلف القطاعات». بيئة جاذبة للسياح من جهته، قال عباس البلوشي: «إن إمارة أبوظبي تعتبر بيئة خصبة لجذب السياح والزوار، ناهيك عن أنها تنتهج طريقة وأسلوبا مبتكرا في التعليم، مشيراً إلى أن حكومة أبوظبي لا مثيل لها في جلب أفضل الكفاءات والمهارات والقيادات في التعليم، والشواهد أكدت ذلك في الفترة الأخيرة». مستقبل واعد وقال عمر الشحي: إن المتابع لمسيرة أبوظبي، والتطورات والخطوات المذهلة التي حدثت خلال السنوات السابقة، يتأكد من حضور مستقبل واعد بأمور عديدة ستتحقق في ظل القيادة الرشيدة التي وضعت رؤية واضحة لغد ومستقبل أفضل، ولتستمر مسيرة العطاء والبذل والخير والتقدم والازدهار، مشيرا إلى أن ما تشهده المدينة من تطور وازدهار يرجع إلى فكر القيادة الرشيدة واقتصادها القوي القائم على التنوع والأخذ بكل أسباب التقدم العلمي والحضاري والاقتصادي الذي تشهده أبوظبي من أجل إسعاد الشعب ورفاهيته. وقال بدر الرئيسي: إن أبوظبي تعتبر المدينة الأولى عالمياً والوجهة الأفضل لجميع السياح، فهي تعتبر مثالاً يحتذى به في العمل الدؤوب والمتميز، مشيرا إلى أن أبوظبي اتجهت اتجاهاً ترفيهياً وثقافياً وسياحياً يمتزج فيه التنويع لضمان استمرارية المتعة، ومن يزورها مرة واحدة يتمنى تكرار الزيارة مرات عديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©