الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اللعبة الشعبية».. لغة الحدس!

«اللعبة الشعبية».. لغة الحدس!
13 يناير 2016 20:45
نوف الموسى مثيرة جداً، تلك المناقشة القائمة على اكتشاف حركة الإنسان، في بيئته، ليس لكونها تسرد تفاصيل الحياة الطبيعية، وإنما يكمن سحرها، في استدراجها للمخيلة نحو إيقاعات الفلسفة المتجسدة في أشكال تطور الكون. وربما لا تُطرح المسائل الإنسانية، عادةً، بعمقها اللافت إلا عبر بساطة الإنتاج الإبداعي ذي الإحساس الترفيهي، الذي تتم ممارسته دونما هدف محدد، بل تقوده (المتعة) الصرفة، وهو ما تجلّى في مبادرة «أبواب» التي أطلقها «أسبوع دبي للتصميم»، بدورته الأولى، في أكتوبر من عام 2015، تحت شعار «الألعاب: العنصر الترفيهي في الجانب الثقافي»، ولكن ظل المحور البحثي، لأثر اختيار الموضوع في المشاريع الفنية المشاركة، بعيداً عن الأطروحات الثقافية المحلية، رغم الأهمية التنموية للمعرفة الثقافية، التي تبنتها مبادرة «أبواب». تصنف «أبواب»، ضمن المشاريع التفاعلية لتعزيز التراث الإنساني، والقدرة على تعميم التجربة، وتحويلها إلى ممارسة متحفية، أو أنشطة ثقافية، أو مناهج تعليمية، ستساهم، في تحريك المطلب المجتمعي، تجاه إعادة اكتشاف الإنسان لتراثه، المبني على اللغة الجمالية للحدس! وفي رؤيتها الفنية الخاصة بهذه المبادرة تتبنى «أبواب» إعادة صياغة مفهوم الألعاب الشعبية، وتقديمها بتصميم معاصر، وخلق تجربة ترفيهية حسية فريدة، تعتمد على المشاهدة، والغنى البصري، من خلال تكثيف العلاقة بين الانسان وانعكاساته الفطرية على اللعبة الشعبية. وهي تنطلق في هذا مما يمكن أن يحققه تحفيز المنجز الفني ذو الأبعاد التراثية على صعيد إزالة عواقب الوصول إلى (المُشترك) في (التَّكوين) لدى المجتمعات البشرية. «أقلَمة» اللعبة سيبقى سؤال (اللعبة) في الثقافة مهماً، وتجاوزنا له، بدعوى أن الثقافي يحتاج إلى الجدية في الطرح، أسهم- ولسنوات طويلة- في تجميد المخيلة الإبداعية، واحتكارها في مساحة ضيقة من الماضي الفكري وهواجس التنبؤ المستقبلي. بالمقابل فإن اللعبة، قادرة على تحفيز الإنسان، نحو الإنتاج اللحظي، والانشغال بالحاضر، وتأمل البيئة المحيطة، باعتبارها القناة الأسمى لخلق التجربة، فالأخير يمثل أهم وسائل المعرفة عبر التاريخ. ولقد أغنى المصممون حديث التجربة المعرفية عبر إعادة تصميم فنيات الألعاب الشعبية، بحسب كل دولة مشاركة، مؤكدين أنه من الصعب تحديد أصل اللعبة، فكل بيئة تحاول «أقلمة» اللعبة، معتبرين أن أهم جانب ينظرون إليه من خلال مشاريعهم هو كيفية إعادة إنتاج وترجمة الألعاب من خلال مواد وصناعات حديثة، مبيِّنين أن اللعبة الشعبية تعكس الشكل السلس للثقافة، إضافة إلى أن «الألعاب» تمثل البوتقة الأهم لبناء المخيلة، التي تعتبر مهمة بالنسبة لكل فنان أو مصمم، فمن خلال كشف قصص الناس من جميع الأعمار، ومختلف الخلفيات الثقافية، تجد القاسم المشترك الذي يربط جميع الألعاب معاً، وتتفتح على أساسه خيارات جمالية عديدة، تنقل المصمم إلى أبعاد مختلفة، ينتج بها لعبة من صميم لعبة، وبذلك تستمر المتعة، ويتجدد مسار الحس الشعبي تجاه اللعبة نفسها. كما اتسع أفق المصممين في تفسيرهم لأهم ما توصلوا له عبر مشاريعهم، فأشاروا إلى أثر دخول الكهرباء على المجتمعات، وأثر البيئة، واختلاف الليل والنهار، وصولاً إلى استخدامات الجنسين من الفتيات والفتيان، لممارسة اللعبة الشعبية. لغة مشتركة «الألعاب، ومنذ بداياتها البديهية البسيطة، ساعدت على التواصل وتعميق الحوار، ورسم الخطط، والتفاهم بين كل ثقافة وأخرى».. بهذا التوصيف الذي بدأت به المصممتان السعوديتان بسمة ونورة بوزو سرد تفاصيل العلاقة بين الألعاب واستشفاف بناء الحضارات، استشفينا، بدورنا، أن فن التصميم بدأ يأخذ مساراً ثقافياً، يصل إلى حد اعتباره مؤشراً مجتمعياً للوعي العام، خصوصاً في ظل تأكيدهما أن الألعاب بالنسبة للفنان، تظل فكرة، وتوصيلها بشكل مبدع يبقى شغله الشاغل: «كل مجتمع يحاول أقلمة اللعبة، بما يتوافق معه، وكثير من الألعاب التي ترصد في أكثر من ثقافة، يتبين أنها تجتمع حول منظور واحد، فالألعاب، هي لغة مشتركة للجميع». وترى المصممتان أن تصميم الألعاب الشعبية بأوجهها المعاصرة ينتمي إلى لغة الفنون، المتفردة في خطابها العالمي، وتعلقان على مشروعهما: «لعبة أم تسع (واحد من أسماء متعددة لهذه اللعبة الشعبية المعروفة بأكثر من دولة وثقافة عبر العصور)، لم تعد تحظى بشعبية ورواج بوجود الألعاب الإلكترونية، وكان هذا سبباً كافياً ووجيهاً، لاختيار اللعبة، وتسليط الضوء عليها بطريقة فنية تجذب المشاهد من جهة، ولإبراز العلاقة بين البيئة وتلبية الحاجة من جهة أخرى». وتؤمن المصممتان بسمة ونورة، بالأثر الإلكتروني على الألعاب، وتدللان على ذلك بذكر عدد من الأسماء المشهورة في منطقتهما لأشخاص يعتبرون من مطوري الألعاب الإلكترونية. وهما تعتقدان أن تصميم اللعبة بحجم كبير يتيح للزوار ممارسة اللعبة وفهم علاقتها بالبيئة السعودية بالتحديد: «نحن نعتبر الترفيه جزءاً لا يتجزأ من فكرة (اللعبة)، وهو من أهم خواص ومميزات المشاريع الفنيّة التي عرضتها أبواب». لغة تواصل الإجابة الأهم جاءت من قبل المصممين والقيمين في «استوديو موبيوس للتصميم»، وهم: هدية بدري، وهالة العاني، وريم عبدالله، اللذين أثروا مفهوم الألعاب، موضحين رؤيتهم له كانعكاس فوري للحضارة وللبيئة التي تنشأ فيها، لافتين إلى أن الألعاب من أهم وأبسط الوسائط التي تتيح للجميع، من أي جنس أو خلفية تعليمية، أن يتواصلوا من خلالها، ويتعرفوا ببساطة ومرح على نواح متعددة من الثقافة التي قامت عليها اللعبة: «هناك الكثير من الألعاب التي تعتمد اعتماداً كاملاً على سرد القصص والحكايات التقليديّة القديمة في صياغة قواعدها، كالألعاب الحديثة التي تبدأ بقصةٍ تُشكل مسرح الأحداث، ثم يصبح الشخص خلال اللعب جزءاً منها». ويشير المصممون القيمون على «استوديو موربيوس للتصميم» إلى أن «الهدف من اختيار الألعاب كإطار للمشاريع الفنيّة المعروضة هو تزويد الزوار بتجربة مختلفة عن الألعاب، التي قد يكونوا اعتادوا على رؤيتها ولعبها بطريقة تقليديّة، من خلال طرحها في شكل جديد وأسلوب معاصر يتطلب من الزائر التفاعل الحسّي والجسدي مع المشروع لاكتشاف اللعبة». لافتين إلى أن المشاريع جميعها في «أبواب» «تعتمد على إثارة فضول الزوار، وتحفيز مخيلاتهم، وحس الاكتشاف لديهم، ودعوتهم للتفاعل مع المعروضات، بشكل مباشر»، مبيِّنين أن عملهم كقيمين، «يتجسد عادةً في الإرشاد الفنّي، ومساعدة الفنانين على عرض مشاريعهم بالطريقة الأفضل وبما يعكس الفكر الذي يقوم عليه المعرض داخل إطار الموضوع العام وهو (الألعاب)، وذلك من خلال التحاور والنقاش طوال فترة العمل على المشروع، ابتداءً من مناقشة الفكرة، وطريقة التعبير عنها، وصولاً إلى كيفيّة عرضها في «أبواب». استعادة البراءة ويعتبر المصممون في «منصات العريني الإبداعية» الأردنية المشاركة في مبادرة «أبواب» عبر مشروع «الأرجوحة»، أن تأثير الألعاب «يمكن وصفه بحالة انعدام الوزن والشعور بالطيران والعودة إلى لحظات الطفولة السعيدة. الجميع يمكنهم أن يتصلوا بطفولتهم وذكرياتهم من خلال الألعاب. وفي التعامل اليومي والحركات البشرية كثيراً ما يلتقي الخيال والحقيقة، واكثر تعبير عن هذا اللقاء هو الألعاب، خصوصاً عندما يردد الأطفال أنشودة- قصة تتوالى إيقاعاتها ومفرداتها مع إيقاعات اللعبة من قفز وميلان. نحن ندرس العلاقة بين الخيال والمساحة وتجربة اللعب لنصنع سوياً ما يتناسب مع البيئات بحسب ثقافتها والمساحة المعطاة. اللعبة وليدة الخيال والتجمع الطفولي، وحجمها يتأثر ببيئتها التي ولدت فيها، في المخيمات، حيث المساحة محدودة والكثافة السكانية عالية، اطمأن الأطفال إلى الألعاب التي يمكن ممارستها في الظل والزوايا مثل الغميضة، وعندما تنفتح المساحات وتتسع يلعبون الكرة أو يعلقون الأراجيح كما في العيد». وفي حديثها عن أبعاد اختيار مشروعها تذهب «منصات العريني الإبداعية» إلى العلاقة الوثيقة بين الألعاب والتراث الذي يجري توارثه من جيل إلى جيل، بل بعالميتها أيضاً «فمتعة الألعاب تكمن في كونها مرت على أطفال المجتمعات الإنسانية، في نسيج عالمي يتلاقى بالعديد من الخطوات والدوران والأرجحة، فالألعاب الشعبية تبقى سيدة الألعاب، في كل مجتمع، لأنها تكتنز عبق الماضي، وثراء الذاكرة الجماعية، وهي قريبة، إن لم تكن متشابهة، في الثقافات الـ 6 المشاركة، والمناطق المحيطة بهذه الثقافات». أما الزيارات الميدانية، والاكتشافات الحيّه للألعاب، فتصفها «العريني الإبداعية» بأنها متعة روحية كلما راقبوا الطفولة اللاهية في الحدائق العامة، والساحات بين البيوت، وبين أزقة المخيمات، وصالات الرياضة، والرحلات والفسحات المدرسية، يصبح الفن هو الإبداع الذهني، الذي استطاع ، ويستطيع، أن يحدث نقلة نوعية ومفهوماً جديداً في إنتاج الترفيه البصري، وكلما زادت العناصر زادت التجربة ثراءً وإمتاعاً. ويمكن ملاحظة أنه مع كل التطور بين فترة وأخرى، إلا أننا نجد لدى الأطفال حنيناً يردهم إلى الأراجيح والأراجيز. لسان حال الأمَّة «البحث عن الجوهر الحقيقي للألعاب الباكستانية»، هو التفسير الموضوعي الذي يقدمه المصمم الباكستاني سلمان جاويد في حديثه عن أهم الأهداف الفنية التي قام عليها مشروعهم، لافتاً إلى «أهمية النظر إلى الوراء، وتعميق مسألة الرؤية في طفولتنا، حيث إن كل واحد من الباكستانيين، قد يأتي من منطقة مختلفة، ولكن القصص متشابهة، وتستحق أن نرويها»، وعملياً، يرنو جاويد إلى أبعد من ذلك، وهو «الوصول إلى القاسم المشترك، الذي يربط بين جميع الألعاب معاً»، وبالنسبة للمشروع الذي عرضه، فهو «يمثل الفضاء الذي تؤديه إليه جميع الأبواب، فبإمكانه أن يكون ملعباً كبيراً، أو طريقاً ضيقاً، ممثلاً مساحة يجتمع فيها الأفراد ويتفاعلون مع بعضهم البعض، رغبةً منه بأن يعيش الزائر تجربة المشاهدة والأصوات، والإطلاع على الذهنية الباكستانية، حيث يمكن اكتشاف الثقافة البارزة، والتي تعكسها الألعاب بشكل مذهل». وحول المحور التاريخي يقول جاويد: «تشتمل بعض الألعاب الشهيرة على العبارات الجذابة، التي تستند على قصص من التاريخ، أو تتعالق مع الوضع الحالي للبلد. في الحقيقة تتشابك الألعاب بالثقافة بشكل عميق، حيث قدمت وتنوعت عبر قواعد بسيطة، وقليلة جداً، مشتقة من الأشياء التي يتم العثور عليها في البيئة المحيطة، وشيدت ببساطة من قبل الحرفيين المحليين، الذين لم يستخدموا قواعد ثابتة، فليس هناك عدد محدد من اللاعبين أو زمن معين، ويمكن استيعاب الألعاب في جميع الحالات اعتماداً على المكان والزمان، يمكن القول أن عقلية أمة بأكملها، يمكن قياسها من خلال لعبة، فقد بذلنا قصارى جهدنا في دمج المضمون مع الزخارف من مختلف المناطق في باكستان، فكما هو معروف أن ثقافة باكستان تشتهر بـ (الألوان) في جوهرها، لكننا اعتمدنا على تعزيز فهم المحتوى، ليركز عليه الزائر بشكل أكثر. معظم ألعابنا يمكن العثور عليها في بلدان أخرى أيضاً، مثل الهند وبنغلاديش ونيبال، ولكن الاختلافات حصلت ضمن نظام التكيف، الذي جعلها محددة لثقافة تلك الدول». ترجمة اللعب «كيفية ترجمة حركة اللعبة واللعب» مثلت أهم النقاط، التفاعلية، لصيغة عمل المجموعة لدى القيم وليد شعلان من الكويت عبر مشروعهم «طكة بطكة»، والقائم على دراسة فلسفة التواصل للجيل الحالي الذي يمتلك ميزة (الدهاء)، في ممارسة عمليات التواصل الاجتماعي الحديث، وجعل (الاتصال) هو اللعب واللعبة العابرة للثقافة، موضحاً أنه قد يكون هناك صلة بين الألعاب والثقافة في منطقتنا في وقت سابق، لكنه يرى أن لإدخال الكهرباء والمدارس المختلطة، دور في تطور الألعاب، لحساب الجنسين، وماهية استخدام ضوء النهار في الألعاب، ومظاهر عدم التمييز في اللعب بين البنات والأولاد، أو في أوقات ممارستها ليلاً ونهاراً. وكقيِّم على مختلف الأعمال الفنية، يعي وليد شعلان أهمية اختيار فريق العمل المتضمن مختلف التخصصات، لإنجاز المشروع عبر تعزيز تداخل المهارات، وتجنب الاستعانة بمصادر خارج المواهب المشاركة في العمل الفني، من إنجاز للرسومات المخصصة، وتحديد للفضاءات والأداءات، وتكوين العمل بكفاءة مكانيّة. التونسية تحدثت المصممة التونسية شاشا عطالله، عن التحفيز الذي يمكن أن يتشكل عبر مشروع لعبة «999»، مبينة أنه يتشكل عبر مفهوم ألعاب البناء، الملهمة لخلق تفسيرات فريدة من نوعها، من خلال القدرة على تصميم وحدة واحدة، خاصة أن هذه الوحدة تقدم فضاء من الاحتمالات، الذي اعتمدوا فيه على الخيال، حيث تتقاطع الثقافات. معتبرة أن بلدها غني بالعديد من الإسهامات الثقافية على مر القرون، وأن جمالية الثقافة، تكشف نفسها عبر التراث، إلى جانب إثرائها بالمسارات المتنوعة للثقافات الأخرى. وتلفت عطالله إلى أن مسألة اختيار المواد لإنجاز تصميم اللعبة، مثلت صلب عملية البناء منذ البداية، حيث تم اقتناء الخشب المخصص بعناية، من صنف يتميز بقابليته لإعادة التدوير بالكامل، إضافة إلى استخدامهم لتقنيات التصنيع ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، مشيرة إلى أن لعبة «999»، تتكيف مع مختلف الأحجام والمواد، وأن أهم ما يمكن استشفافه من اللعبة بحد ذاته، هو خوضنا لتجربة التعلم في كل مرة نلعب فيها. لغة الرمل مثَّل تصميم الأجنحة الـ 6 المشاركة في المعرض التحدي الأكبر لشركة «لوكاي للتصميم المعماري»، حيث يفترض في التصميم أن يترجم العناصر الجمالية لبيئة الإمارات؛ فقد شكل الرمل المادة الأساسية، كونه مادة ساحرة ومهيبة في معطيات حركتها وتجمعها وانتقالاتها، المؤدية إلى تفاعلات لا نهائية، وتنتج عن تناسب متباين لحجمها. لا سيما وأن كل مشروع مشارك في المبادرة أقيم على مساحة 50 متر مربع، محدثاً (لغة مركزية) بين المساحات المفتوحة في حي دبي للتصميم. ركيزة قال القيمون في «موبيوس للتصميم»، إن معرض «أبواب» في «أسبوع دبي للتصميم»، هو أولى المحاولات للنظر إلى الألعاب التقليدية بشكل معاصر، ومقاربتها من منظور فنّي. فالمشاريع تعرض إمكانية دمج أفكار الألعاب التقليديّة في الإمارات والمواد التي كانت تستخدم في إنتاجها مع أحدث تقنيات الصناعة الحديثة، مما ينتج عنه تجربة جديدة للمشاركين والزوار، الذين يأملون أن يكونوا قد ساهموا في تطوير معرفتهم الفنيّة والحسيّة بالكامل، وتقديم مفهوم جديد مبتكر، لفكرة اللعبة. حيث اعتمد الفنانون على وسائل عدّة تشمل الحركة والصوت والضوء والملمس واللون لابتكار تجربة فريدة من نوعها للزائر. ورجح القيمون كفة التصميم بكل أنواعه، باعتباره إحدى الركائز المهمة في المنطقة العربية، لبناء الحضارة الحديثة وتشكيلها، متأملين أنه من خلال مبادرات مثل «أبواب»، وبالتوازي مع إنشاء منطقة شاملة للمصممين وما يحتاجونه من أدوات وموارد، في «حي دبي التصميم”، أن يستمر هذا النشاط في النمو، وتتسع المعرفة والوعي العام عن ما يعنيه ويشمله فن التصميم، وما يتجلى عبره من احتمالات للتواصل الإنساني والحضاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©