الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تدشين المرحلة الأولى من منظومة كابلات «جي بي أي» للاتصالات

تدشين المرحلة الأولى من منظومة كابلات «جي بي أي» للاتصالات
20 فبراير 2012
(دبي) - دشنت شركة جلف بريدج إنترناشيونال للكابلات البحرية، و” تي إي صب كوم” للاتصالات، المرحلة الأولى من منظومة كابلات “جي بي أي” للاتصالات البحرية لربط دول الخليج بثلاث قارات. وتعد منظومة كابلات “جي بي أي” البحرية للاتصالات أول شبكة من نوعها يتم تركيبها في المنطقة منذ أكثر من 10 سنوات، وستوفر سرعات أعلى للاتصالات يصل حدها الأدنى إلى 5,18 تيرابت، مما يمنحها القدرة على تلبية احتياجات مزودي خدمات الاتصالات والمشاريع الصناعية الكبرى. وقال أحمد مكي عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جي بي أي” في مؤتمر صحفي بدبي أمس إن تكلفة ربط منظومة كابلات “جي بي أي” للاتصالات البحرية تصل إلى نحو 1,8 مليار درهم (500 مليون دولار). وتعمل “جي بي أي” على مواكبة الطلب المتزايد في المنطقة للحصول على سعات نقل بيانات أعلى، حيث تسعى الشركة لتوفير أحدث ربط مباشر عبر منظومة كابلاتها عالية السعة بين كافة دول منطقة الخليج العربية لربطها ببقية دول العالم، منوها إلى أن المنطقة تحتاج الآن إلى 1,9 تيرابت في الثانية، وربما تحتاج إلى 4 تيرابت في العام المقبل، و8 في العام الذي يليه. وجرى تصميم منظومة كابلات “جي بي أي” وفق أحدث تقنيات الألياف الضوئية لتقديم سعات نقل بيانات تعادل 40 جيجابايت عبر الشبكة، وللوصول لسعات نقل بيانات تعادل 100 جيجابايت في بعض الأجزاء من الشبكة. كما تستخدم الشركة تقنيات “دي دبليو دي إم” المتطورة، وهو ما يسهم في رفع مجموعة سعة نقل البيانات في بعض أجزاء المنظومة البحرية إلى قرابة 10 تيرابت في الثانية، كما تم تصميم المنظومة لتكون قادرة على العمل لفترة تصل إلى 25 عاماً بكفاءة عالية. وأشار مكي إلى أن صناديق استثمارية خليجية ومحلية بينها مؤسسة الخليج للاستثمار، تشارك في استثمارات منظومة كابلات “جي بي أي”، لافتاً إلى أن شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” شريك رئيسي في المشروع. وتوفر منظومة الكابلات ربطاً مباشراً للدول المطلة على الخليج العربي بما فيها الإمارات وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والسعودية، والعراق، وتربطها بدول أوروبا وآسيا. وبين مكي أن المرحلة الأولى من منظومة الكابلات وصلت إلى مرحلة الجهوزية والاستعداد لدخول مرحلة الخدمة، وستعمل على تلبية مختلف الاحتياجات الحالية والمستقبلية للحصول على سعات نقل بيانات عالية في المنطقة. وينطلق المشروع من إمارة الفجيرة، مروراً بمختلف دول الخليج وإيران والهند واليمن والسودان ومصر، عابرا إلى البحر المتوسط ومن ثم إلى إيطاليا. وأفاد مكي بأن المرحلة الثانية ستغطي منطقة أوروبا، وجرى تنفيذ جانب من بنيتها التحتية، وسيتم البدء كليا فيها في ضوء التطور والطلب المتنامي على خدمات منظومة الكابلات الجديدة. وأضاف مكي أن تمويل المشروع يشارك فيه عدد من المستثمرين الاستراتيجيين من دول مجلس التعاون، حيث تضم قائمة المستثمرين جهاز قطر للاستثمار، ومؤسسة قطر، ونوليج فينشر، والهيئة العامة للاستثمار الكويتية ومجموعة أخرى من المستثمرين من منطقة الخليج. ونوه إلى أن منظومة الكابلات تحمل رخصة أوروبية وللشركة مكاتب في مختلف دول المنطقة، منها مكتب في دبي، كما ساعدت شركة تي إي صب كوم في إنجاز هذا المشروع الذي يربط منطقة الخليج بثلاث قارات حول العالم، موضحا أن المنظومة ستسهم في توفير خدمات بسعر أقل، نظرا لكونها تتيح التعاقد مع أي مشغل مباشرة. وقال مكي “ستقوم الشركة بخدمة كافة المشغلين وكافة الدول بصورة عادلة وحيادية عن طريق التوزيع العادل للخدمات المقدمة، مؤكداً أن المشروع يعطي المشغلين الجدد في المنطقة فرصة اللحاق بقدامى المشغلين، عن طريق توفير الطاقة الاستيعابية الكبيرة، والتي من شأنها أن تعزز التنافسية بين مشغلي الاتصالات في المنطقة. ولفت إلى أن “دو” ستبدأ استخدام الكابل قريباً، كما أن هناك مفاوضات مع مؤسسة “اتصالات” لاستخدام الكابل، مشيراً إلى أن الشركة تمكنت من تحويل فكرة المشروع إلى واقع ملموس عن طريق تأسيس منظومة ضخمة للكابلات البحرية وأكثر تطوراً في المنطقة والعالم. وقال مكي إن “جي بي أي” تم تأسيسها في ديسمبر من العام 2008 لتلبية الاحتياجات المتزايدة لتقنيات اتصالات دولية توفر خدمات النطاق العريض لنقل البيانات، لافتا إلى أن المنطقة شهدت بين أعوام 2007 و2011 تضاعفاً سنوياً للطلب على خدمة الاتصالات ليصل اليوم إلى “1,9 تيرابت”، متوقعاً أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلى “8 تيرابت” في الأعوام المقبلة. وأضاف أن الشركة تعد الأولى في المنطقة التي توفر سعات نقل بيانات تصل إلى 40 جيجابايت قابلة للتوسع، كما تتطلع الشركة لأن تكون أول شبكة في العالم توفر سعات نقل بيانات تصل إلى 100 جيجابايت، ومع توفير الشركة لخدمة نقل البيانات بسعة 10 تيرابت في بعض أجزاء الشبكة، فإنها قادرة على تلبية تطلعات مزودي خدمات تقنية المعلومات والاتصالات والشركات الصناعية الكبرى. وأوضح أن إنشاء شركة كابلات بحرية والوصول بها إلى مرحلة التشغيل الفعلي خلال عامين يعد إنجازاً كبيراً في قطاع الاتصالات، خاصة عندما تولت الشركة مهمة تأسيس وتنفيذ عمليات توصيل أضخم شبكة كابلات بحرية في منطقة مثل الخليج، التي تشهد مياهها حركة ملاحية وصناعية كثيفة. وأضاف “في أقل من ثلاث سنوات فقط، تمكنت “جي بي أي” من تحويل أفكارها إلى واقع عملي ملموس، لافتا الى أن الهدف هو تأسيس أرقى بنية تحتية للاتصالات في منطقة الخليج، تكون قادرة من حيث الطاقة الاستيعابية والسرعة على تلبية ومواكبة التطور السريع الذي يميز هذا الجزء الهام من العالم. ونوه مكي إلى أن المنظومة توفر ولأول مرة كابلا بحريا لخدمة العراق، وهو ما يمثل نقلة نوعية في خدمة المستخدمين النهائيين، مشيرا إلى أن العراق ظلت لسنوات تعتمد على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. من جانبها، قالت “ديبرا براسك” المدير الإداري لشركة “تي إي صب كوم” “تقدم هذه المنظومة إمكانيات وقدرات فائقة تلبي تقنيات المعلومات والاتصالات بما يواكب الاحتياجات المتزايدة لقطاع الأعمال، كما أن منظومة كابلات “جي بي أي” ستوفر سرعة اتصالات متفوقة تتميز بالكثير من المرونة كانت ولفترة طويلة من الزمن تمثل حاجة ملحّة في دول الخليج”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©