الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: مستعد لمفاوضة السوريين والفلسطينيين

نتنياهو: مستعد لمفاوضة السوريين والفلسطينيين
21 مايو 2009 02:09
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس، بعد محادثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن إسرائيل مستعدة لبدء محادثات سلام فورا مع سوريا من دون شروط مسبقة. وبدا نتنياهو الذي تولى السلطة قبل سبعة أسابيع، راضيا عن فكرة إعادة فتح العلاقات المتوقفة مع سوريا. وكان نتنياهو قد أبدى مرارا معارضته للانسحاب من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وتريد سوريا استعادتها في إطار أي اتفاق للسلام. وقال نتنياهو للصحفيين في مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب، بعد محادثات أجراها في واشنطن يوم الاثنين مع أوباما: «كان هناك اتفاق على وجوب إطلاق محادثات السلام». وأضاف «أنا قلت إنني مستعد لفتح محادثات سلام فورا مع الفلسطينيين.. وبالمناسبة مع السوريين أيضا، بالطبع دون شروط.. ولكنني أوضحت أن أي تسوية سلمية لا بد أن تجد حلولا لاحتياجات إسرائيل الأمنية». ومن جهة أخرى، كشفت تقارير إسرائيلية امس، عن خطة الرئيس الأميركي باراك اوباما للسلام في الشرق الأوسط والتي سيطرحها في خطابه إلى العالم الإسلامي في القاهرة في الرابع من الشهر المقبل، للتسهيل على الإدارة الأميركية دعوة الدول العربية إلى المضي قدماً نحو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وذكرت التقارير أن فريق الشرق الأوسط التابع لأوباما يعكف هذه الأيام على إعداد مسودة مشروع السلام، موضحة أن الرئيس أوباما يعتزم في خطابه دعوة الدول العربية لاتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه إسرائيل بهدف تحسين الأجواء تمهيداً لإجراء المفاوضات. وقالت صحيفة « يديعوت أحرنوت» إن مشروع اوباما مبني على حل الدولتين للشعبين ،وتبني بنود معينة من المبادرة العربية. وينص المشروع على أن الدولة الفلسطينية التي ستقام إلى جانب دولة إسرائيل خلال 4 سنوات،ستكون مستقلة وديمقراطية مع تواصل إقليمي في المناطق التي سيتم الاتفاق على أن تخليها إسرائيل. وتوقف إسرائيل بشكل فوري أعمال البناء في المستوطنات، ويسمح للسائحين الإسرائيليين بزيارة الدول العربية. وأوضحت الصحيفة أنه حرصاً على أمن إسرائيل لن يكون للدولة الفلسطينية جيش مستقل ولن يكون في مقدورها إقامة أحلاف عسكرية مع دول أخرى..حسب مشروع اوباما، كما أن المشروع يحدد إطارا زمنيا لا يتعدى 4 سنوات أي حتى انتهاء ولايته الرئاسية الأولى، لإقامة الدولة الفلسطينية. ويقضي مشروع أوباما بعدم منح حق العودة للفلسطينيين الى أراضي 1948 خلافاً لمطالبة الجانب الفلسطيني. وإنما ستحرص الولايات المتحدة مع الدول الأوروبية والعربية، على منح تعويضات للاجئين وتنظيم وضعهم القانوني في تلك الدول التي يقيمون فيها، بما في ذلك الحصول على جوازات سفر من تلك الدول. وأشارت «يديعوت احرونوت» إلى أن مكانة القدس سيتم تحديدها من خلال المفاوضات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، موضحة أنه بعد الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية، يتم تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين العالمين العربي والإسلامي.واضافت الصحيفة،انه بشكل مواز للمفاوضات مع إسرائيل، يكون هناك قناة مفاوضات موازية بين إسرائيل من جهة، وبين سورية ولبنان من جهة أخرى. وحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن الإدارة الأميركية تتوقع من إسرائيل، أن تعلن عن سلسلة تسهيلات تجاه الفلسطينيين خلال الأسابيع القادمة، وحتى قبل الخطاب الذي ينوي الرئيس أوباما إلقاءه في القاهرة في الرابع من الشهر المقبل. وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو وأوباما اتفقا على تشكيل فرق عمل مشتركة تكلف بالملف الإيراني والمستوطنات والتطبيع . وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو فوجئ بالرد الموحد للبيت الأبيض والكونجرس على سياسة إسرائيل الاستيطانية، حيث طالبا بوقف أعمال البناء في المستوطنات ووضع حد لظاهرة «البؤر الاستيطانية» مشيرة إلى أن أعضاء الكونجرس اليهود، كانوا على رأس المطالبين بتغيير سياسة الحكومات الإسرائيلية الاستيطانية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض الفكرة القائلة بأن الاستيطان يعرقل مسيرة السلام، قائلاً « إن إسرائيل لم تجمد البناء فحسب، بل أزالت 25 مستوطنة في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية ، وإن النتيجة كانت إغراقها بالصواريخ. وذكرت مصادر مقربة من نتنياهو، أنه رفض التعهد للرئيس أوباما بمبدأ الدولتين للشعبين بشكل علني، ولكنه قال لأوباما «إن اعتراضه ليس على الدولة الفلسطينية، ولكنه أصر على وضع شروط على الدولة الفلسطينية قبل إقامتها».
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©