بيروت، دمشق (أ ف ب، رويترز) - أكد سكان وناشطون معارضون على جانبي الحدود اللبنانية السورية، أن مسلحين على الأقل من مقاتلي «حزب الله» و5 من مقاتلي المعارضة السورية، قتلوا بالاشتباك الذي وقع السبت الماضي داخل الأراضي السورية. وقال هادي العبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية، إن القتال اندلع بعد أن حاول مقاتلو «حزب الله» الذين يسيطرون على 8 قرى سورية على الحدود، أن يوسعوا نطاق سيطرتهم بانتزاع السيطرة على 3 قرى مجاورة من أيدي الجيش السوري الحر المعارض.
وذكر سكان أن طائرات هليكوبتر سورية أطلقت صواريخ على مواقع مقاتلي المعارضة لدعم تقدم وحدة «حزب الله» التي تضم ميليشيا موالية للأسد جرى تجنيدها من القرى التي يسيطر عليها مقاتلو الحزب اللبناني. وأضاف العبد الله لـ«رويترز»، إن قوة تابعة للحزب تقدمت سيراً على الأقدام تدعمها قاذفات صواريخ متعددة الفوهات مما دفع الجيش الحر إلى الاستعانة بدبابتين كان قد استولى عليهما من الجيش النظامي، في صد الهجوم.
وتقع قرى البرهانية وأبو حوري وسفرجة التي يدافع عنها مقاتلو المعارضة على طرق التهريب. ويحمل كثير من السكان المحليين الجنسيتين السورية واللبنانية ولهم ممتلكات على جانبي الحدود. وكان مقاتلو «حزب الله» الذين يتمركزون في سهل البقاع على الجانب الآخر من الحدود، قد دخلوا المنطقة العام الماضي.
وفي سياق متصل، القى مجهولون مساء أمس الأول، قنبلة على مقر جمعية خيرية إسلامية تقدم مساعدات إلى النازحين السوريين شمال لبنان، مما تسبب بإصابة 3 أشخاص، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر نفسه، «ألقى مجهولون بعيد الساعة الحادية عشرة مساء الأحد قنبلة على مقر جمعية إسلامية تهتم بالنازحين السوريين في منطقة القبة بطرابلس أكبر مدن شمال لبنان، مما تسبب بإصابة 3 أشخاص».
وأفاد مراسل لـ«فرانس برس» بأن الجمعية المذكورة تجاهر بعدائها للنظام السوري، وترفع «إعلام الثورة». وكان مجهولون القوا في وقت سابق أمس الأول، قنبلة صوتية في منطقة أخرى من طرابلس لم تتسبب بإصابات.
وشهدت طرابلس خلال الأشهر الماضية توترات عدة على خلفية الأزمة السورية تطورت في أحيان كثيرة إلى مواجهات مسلحة بين مجموعات لبنانية معارضة للنظام السوري وأخرى مؤيدة له وأوقعت قتلى وجرحى.
عدد اليوم
