الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يعلن إحراز تقدم في بونر قرب سوات

الجيش الباكستاني يعلن إحراز تقدم في بونر قرب سوات
21 مايو 2009 02:13
قال الجيش الباكستاني إن قواته طهرت تقريبا منطقة تبعد 100 كيلومتر عن العاصمة اسلام اباد من مقاتلي طالبان في معركة عنيفة تكبد فيها المقاتلون خسائر بشرية كبيرة. فيما تتفاقم أزمة النازحين مع استمرار الحرب. وعرضت الولايات المتحدة على باكستان 110 ملايين دولار لمساعدة النازحين وقالت إنها تحاول إصلاح 30 عاما من السياسة الأميركية «غير المترابطة» تجاه باكستان. وقال الجيش إن قوات الأمن أحرزت «تقدما كبيرا» في معركة ضارية في بونر. وقال الجيش في وقت متأخر أمس الاول «تم تطهير أغلب المنطقة.. تكبد الإرهابيون خسائر بشرية كبيرة». واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس ان بلاده تكافح على «جبهتين: واحدة عسكرية واخرى إنسانية». ويؤكد الجيش انه بدأ قبل يومين فقط حملته البرية في بعض بلدات شمال اقليم سوات بعدما كان يكتفي بقصف مكثف خلال ثلاثة اسابيع طاول ايضا العديد من المدنيين بحسب شهادات النازحين ومنظمات حقوق الانسان التي تتهم طالبان أيضا بقتل مدنيين أو استخدامهم «دروعا بشرية». واعلن الجيش حتى الآن انه قتل اكثر من الف وثلاثين مقاتلا من طالبان ولم يخسر سوى اربعين جنديا، لكن يستحيل التأكد من المعلومات التي يدلي بها لان ساحة القتال مغلقة تماما. وانتقل مقاتلو طالبان من وادي سوات إلى بونر في أوائل ابريل وشجعتهم على ذلك معاهدة سلام أبرمت في فبراير واشتبكوا مع الشرطة في محاولة لفرض تطبيق الشريعة. وبعد تطهير الكثير من معاقل طالبان ومراكز الإمداد في جبال سوات يحارب الجنود المتشددون في البلدات حيث يعتقد أن آلاف المدنيين يختبئون. وحذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية على المدى الطويل ودعت لتقديم مساعدات كبيرة للنازحين. وقال البيت الأبيض إنه سيقدم 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والخيام وأجهزة اللاسلكي ومولدات الكهرباء وإن وزارة الدفاع الأميركية ستقدم أيضا 10 ملايين دولار من المساعدات التي لم تحدد طبيعتها. وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قائلة «تقديم هذه المساعدة ليس التصرف السليم فحسب بل إننا نعتقد أيضا أنه ضروري للأمن العالمي وأمن الولايات المتحدة ونحن مستعدون لفعل أكثر من ذلك». وأضافت أن الولايات المتحدة تعاونت مع باكستان لتسليح المجاهدين الذين ساعدوا على طرد الاتحاد السوفيتي من أفغانستان في الثمانينات ولكنها تخلت عن كلا البلدين. وتوقعت الامم المتحدة أخيرا أن يشكل تدفق النازحين وهو الأكبر منذ انفصال باكستان عن الهند العام 1947 احدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم خلال الفترة الأخيرة. وأعلن ريانك فان فيلزن الناطق الاقليمي باسم منظمة وورد فيجن «لم نتوقع أبدا هذا التدفق من النازحين» و»الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمساعدة الأسر لكن الحاجات ضخمة على المدى المنظور»
المصدر: إسلام أباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©