20 فبراير 2011 22:54
(دبي)- يقدر الإنفاق على عمليات التجميل العام الماضي 2010 في الدولة بنحو 300 مليون درهم، وبلغت نسبة الرجال ممن أجروا عمليات تجميل 47 % بزيادة بنحو 7 % عن العامين الماضيين، بحسب الدكتور علي النميري رئيس شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات الطبية.
وقال النميري، في تصريح خاص لـ"الاتحاد" على هامش افتتاح أعمال المؤتمر السنوي متعدد التخصصات لشعبة التجميل، "تركزت عمليات التجميل بالدولة العام الماضي على 3 مجالات هي شفط الدهون وتجميل البطن ثم تجميل الثدي بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى تجميل الأنف".
وأشار إلى أن عمليات التجميل ضمت أيضا شد الوجه وتصليح الأذن ولكن بنسب أقل.
وذكر النميري، أن جراحة التجميل شهدت في الأعوام القليلة الماضية طفرة نوعية وعددية على مستوى العالم أجمع، لافتا إلى أن حجم الإنفاق العالمي على جراحات التجميل في العام الماضي وصل إلى أكثر من 80 مليار دولار، وان العام الماضي شهد إجراء أكثر من 50 مليون عملية جراحية وغير جراحية في هذا المجال قام بها حوالي مائة ألف جراح تجميل مرخص.
وأرجع النميري، الزيادة في عمليات التجميل بين الرجال في الدولة إلى عاملين أساسيين، هما زيادة الوعي والابتكارات الحديثة في مجال زراعة وعلاج الشعر، وهي من العمليات التجميلية التي تحظى بإقبال كبير بين الرجال. وأشار إلى أن الرجال كانوا يستحوذون على 8 % من عمليات التجميل في التسعينات.
ولفت رئيس شعبة التجميل، إلى وجود انخفاض في حجم الإنفاق على عمليات التجميل يقدر بـ 40 % مقارنة بالعام 2008.
وأشار النميري، إلى أن شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات الطبية بدأت منذ ثمانية عشر عاما بسبعة أعضاء فقط وأصبحت الآن تضم حوالي ثلاثمائة جراح مؤهل ومتدرب بين مقيم وزائر.
وكان معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة قد افتتح صباح أمس الأول السبت أعمال المؤتمر السنوي متعدد التخصصات لشعبة التجميل التابعة لجمعية الإمارات الطبية تحت عنوان "جراحة الثدي التجميلية" وذلك في فندق البستان روتانا في دبي، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
ويقام المؤتمر برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي ويشارك فيه نخبة من جراحي التجميل من مختلف الجهات الصحية العاملة في الدولية من القطاعين العام والخاص.
وقال حنيف في كلمته أمام المؤتمر: إن اختيار هذا الموضوع يؤكد مدى الوعي والإدراك لأهمية الوقوف على احدث تقنيات وطرق وأساليب جراحة الثدي في العالم".
وأشار إلى حجم المشاكل الصحية التي يمكن أن تنجم عن التشخيص أو العلاج ما لم يكن وفقا لأحدث ما وصلت إليه المعايير العالمية في هذا المجال من خلال البحوث الصحية التي تجرى حول العالم يوما بعد يوم.
ولفت حنيف، إلى أن وزارة الصحة والهيئات والفعاليات الصحية والطبية في الإمارات قد دأبت على تنظيم أسبوع التوعية الصحية بسرطان الثدي في أكتوبر من كل عام الذي كان له اثر واضح في تنشيط الوعي المجتمعي الذي بدوره سيؤدي إلى التشخيص المبكر وبالتالي العلاج الناجع لهذا المرض. وأكد أهمية تضافر جهود المتخصصين في التخصصات الطبية كافة والعمل على زيادة الوعي الصحي والمجتمعي به من أجل التغلب على الأمراض السرطانية بمختلف أنواعها.
وقال معاليه: إن التطور الذي تشهده التخصصات الطبية بشكل عام و جراحة التجميل بشكل خاص يستوجب من جراح التجميل التواصل مع المؤسسات الطبية العالمية للاطلاع على كل ما هو حديث في تخصصه من وسائل و تقنيات وبحوث ودراسات، وهي الطريقة المثلى للمحافظة على المستوى العلمي المطلوب.
ومن جانبه أوضح الدكتور علي النميري رئيس شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات الطبية، في كلمته امام المؤتمر، أن أهمية المؤتمر تكمن في التطورات المتسارعة التي تشهدها جراحة التجميل من حيث الطرق والوسائل والتقنيات العلاجية التي تستوجب إطلاع جراح التجميل عليها وعلى المستجدات المختلفة في مجالات التخصص وأيضا التواصل العلمي مع زملاء المهنة في الدولة ومناقشة التحديات التي تواجههم.
وذكر أن اختيار جراحة الثدي كموضوع لمؤتمر هذا العام يأتي نظرا للأهمية البالغة التي تستوجب اليقظة والحذر، مشيراً إلى أن سرطان الثدي لا يصيب الإناث فقط، ولكنه يصيب الرجال أيضا.
وأكد أن هذا المرض الخبيث يمكن السيطرة عليه من خلال الوعي التام والتشخيص المبكر والعلاج الفعال.
ولفت النميري، إلى أن دور جراح التجميل في هذا المجال لا يقل أهمية عن دور الجراح العام وجراح الأمراض النسائية واختصاصي الأورام وعلوم الأمراض.
ودعا رئيس شعبة التجميل، إلى حماية التخصص من الدخلاء والمتلاعبين، مركزا على دور وسائل الإعلام في التوعية الصحيحة بمخاطر التعرض للممارسات غير المعترف بها في هذا المجال.
وأشار إلى أن شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات الطبية بدأت منذ ثمانية عشر عاما بسبعة أعضاء فقط وأصبحت الآن تضم حوالي ثلاثمائة جراح مؤهل ومتدرب بين مقيم وزائر.
ويعتبر المؤتمر من المؤتمرات متعدد التخصصات من حيث المادة العلمية التي وزعت على ثلاث جلسات تشمل خمس عشرة محاضرة علمية تغطي أمراض الثدي وجراحة الترميم والتجميل المتعلقة به والعلوم الطبية الأخرى المتصلة به.