قوى 14 مارس تدعو إلى انتخاب رئيس لبنان وتجاوز بري

قرر فريق الأكثرية، قوى ''14 مارس''، منفرداً تجاوز كل العراقيل وانتخاب رئيس للبنان، من دون الأخذ بالاعتبار دعوة رئيس البرلمان نبيه بري الى عقد جلسة برلمانية لهذه الغاية· في تطور سياسي لافت في لبنان· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر الأكثرية (طلبت عدم ذكر اسمها) أن هذا التوجه كان محور نقاش خلال لقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع رئيس حزب ''الكتائب'' أمين الجميل· ورفضت المصادر إعطاء أي تفاصيل عن اللقاء الذي دام قرابة الساعتين في حين اكتفى الجميل بالقول: إن لبنان يعيش مرحلة خطيرة جداً من الاهتزاز، ستترك انعكاساتها على مستقبل البلد، وأكد ضرورة متابعة المقاومة السياسية التي تقودها قوى ''14 مارس'' في وجه ما وصفه بـ ''أشرس الحملات ضد لبنان والتهديدات والهجمات''· أما النائب بطرس حرب فقال من جانبه بعد زيارته السنيورة إن أي حوار يجب أن يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية أولاً رافضاً الدخول في حوارات غير معروفة الشروط والأهداف وجدول الأعمال، لافتاً إلى أن الحوار لم يعد اليوم عقلانياً بل نوعاً من عملية ابتزازية لأنه ينتقل من شرط إلى آخر· وما لم يقله الجميل وحرب كشف عنه النائب انطوان اندراوس الذي دعا فريق الأكثرية إلى انتخاب الجنرال ميشال سليمان رئيساً للجمهورية من دون دعوة الرئيس بري إلى عقد جلسة برلمانية للانتخابات معتبراً أن سليمان سيفوز بأكثر من 75 في المئة من الأصوات· وطالب الدول العربية بالضغط على النظام السوري عبر فرض عقوبات عليه لتفعيل المبادرة العربية، مستبعداً اللجوء إلى مجلس الأمن، ومعتبراً أن الحوار الداخلي لن يؤدي إلى نتيجة، بل حوار العرب مع سوريا التي تحاول إدخال إيران إلى الشرق الأوسط· ورداً على سؤال لـ ''الاتحاد'' حول مصير دعوة بري لطاولة الحوار التي حدد موعدها أيام ،18 ،20,19 21 الجاري أجابت مصادر بري أن المواعيد غير رسمية، وقد ألغيت بعدما تعرضت مبادرته لـ ''إطلاق نار كثيف'' من فريقي الأكثرية والمعارضة في آن معاً· وعن مصير جلسة 22 الجاري المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية قالت مصادر بري لـ ''الاتحاد'' إنها ''لن تكون أفضل من سابقاتها، وهي صارت بحكم المؤجلة لأن الظروف المحيطة بها غير مشجعة، ولا اتفاق أو وفاق حتى الآن حول أي صيغة للحل وقد يؤجل موعد الجلسة إلى الشهر المقبل''·