الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: دور الإمارات والسعودية ومصر مهم لصد «داعش»

أميركا: دور الإمارات والسعودية ومصر مهم لصد «داعش»
23 مارس 2017 12:09
واشنطن (وكالات) اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، أن دولة الإمارات والسعودية ومصر لهم دور مهم في مواجهة تنظيم «داعش» وأفكار التطرف، وذلك في اجتماع في واشنطن لمسؤولي الدول التي تقاتل تنظيم «داعش» في العراق وسوريا ضمن إطار التحالف الدولي. وأكد أن الولايات المتحدة ستزيد الضغط على تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وتعمل لإقامة «مناطق استقرار مؤقتة» لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم في المرحلة المقبلة من المعركة الرامية لهزيمة التنظيمين، مضيفا أن مقتل زعيم «داعش» المدعو أبو بكر البغدادي، هو مسألة وقت بعدما قتل تقريبا معظم معاونيه. وقال تيلرسون في كلمته بافتتاح مؤتمر دول التحالف الدولي ضد داعش بواشنطن أمس، إن هزيمة داعش تعد الهدف الأول لأميركا في الشرق الأوسط، مضيفا: سنعمل على إقامة مناطق استقرار مؤقتة من خلال وقف إطلاق النار للسماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم. وأشار إلى أن الإمارات والسعودية ومصر لهم دور كبير في مواجهة فكر داعش. واجتمع وزراء خارجية 68 دولة في واشنطن أمس، للاتفاق على الخطوات المقبلة في سبيل هزيمة داعش، وذلك في أول اجتماع من نوعه للتحالف العسكري يعقد في الولايات المتحدة، منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة. وأكد تيلرسون أن بلاده مستعدة لتكثيف الجهود المبذولة للقضاء على التنظيم، مضيفا أن أميركا ستزيد الضغط على داعش والقاعدة وستعمل على اتفاقات لوقف إطلاق النار للسماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم. وقال إن ما يجمع بيننا اليوم هو التزامنا بهزيمة قوة الشر العالمية. وأضاف: أن نجاح هذه المهمة يعتمد على التفاني لتحقيق هدفنا المتمثل بهزيمة هذا التنظيم. وقال تيلرسون: قتل تقريباً كل معاوني زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بمن فيهم العقل المدبر لاعتداءات بروكسل وباريس، وسيلقى البغدادي نفس المصير، إنها مسألة وقت. وأضاف أن داعش شن هجمات فظيعة في أوروبا وتركيا، وقد تم التخطيط للهجمات في الرقة بسوريا. وتابع: انخفضت نسبة الأجانب الذين يتوجهون للانضمام لداعش إلى 90%، مشيرا إلى أن حملة الموصل لم تكن لتنجح لولا التعاون بين الجيش العراقي والبيشمركة «الكردية». وتعهد بتقديم الولايات المتحدة ملياري دولار للمناطق المستعادة من «داعش» في سوريا والعراق. وحث تيلرسون أعضاء التحالف على زيادة مساهماتهم العسكرية والمالية. وقال «إن الولايات المتحدة ستلتزم بدورها، لكن الظروف الحالية تتطلب المزيد منكم جميعا». وتابع «حان الوقت لتعزيز أمننا المشترك والاستثمار في المعركة التي تصب في مصلحتنا جميعا». وأضاف أنه يتعين على الـ68 عضوا في التحالف الاستمرار في الوقوف معا بطرق متعددة خارج ساحة المعركة، وهذا يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتعاون على طول الحدود المشتركة والجهود الرامية إلى وقف استخدام «داعش» للإنترنت لتجنيد المقاتلين. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن الدبلوماسيين سوف «يراجعون الحملة ضد التنظيم حتى الآن، ويبحثون استراتيجيات لزيادة تسريع هزيمة داعش»، إضافة إلى سبل تقليص تجنيد عناصر «داعش» عبر الإنترنت، وتحسين التوعية لسكان الدول التي تشهد حروبا أهلية، مثل سوريا وعرقلة تدفق التمويل للشبكة الإرهابية. وقدر البنتاجون أن تنظيم «داعش» خسر في المجموع 65% من الأراضي التي كان يسيطر عليها. وانعقد اجتماع التحالف في واشنطن وسط خلافات بين عدد من بلدانه حول الاستراتيجية المناسبة، سواء كان في الرقة أو في الموصل، معقلي التنظيم. فتركيا ترفض مشاركة وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة مجموعة «إرهابية»، في الهجوم. لكن هذه الوحدات تشكل رأس حربة «قوات سوريا الديمقراطية»، التحالف العربي الكردي، التي يعتبرها البنتاجون الأكثر قدرة على استعادة الرقة بسرعة. وأحد الخيارات المطروحة هو تسليح قوات حماية الشعب. أما الخيار الآخر، فهو مضاعفة عدد القوات الأميركية الذي يبلغ حاليا 850 عسكريا. وسيكون على التحالف الإجابة عن مستقبل الأراضي التي ستتم استعادتها في سوريا: حكم ذاتي بشكل أو بآخر، أو عودة إلى سيطرة النظام السوري. وقال دبلوماسي فرنسي، إنه «ينتظر ردودا» من واشنطن حول «كيف ومع من» ستتم استعادة الرقة. أما فيما يتعلق بالموصل، فقد طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «تسريع» المساعدة الأميركية. واعتبر أن «إمبراطورية داعش تتقلص في العراق»، مؤكدا أن «الحرب شرسة تكلف العراق المزيد من الأموال». وقال إن «ميليشيات الحشد الشعبي أصبحت ضمن منظومة الدولة العراقية»، لكنه لن يشارك بأي عملية سياسية، مشددا على أنه «لا يسمح لأي سلاح بالبقاء خارج إطار الدولة». وأضاف أن «الفساد كان أحد أهم أسباب سقوط مناطق عراقية بيد داعش، وهو لا يقل خطورة عن الإرهاب». وقال إن «تكتيك احتواء داعش فشل وعلينا القضاء عليه في كل مكان بغض النظر عن تباين مواقفنا السياسية». وحضر ممثلون لدول حلف الأطلسي (ناتو) الاجتماع، والتقى تيلرسون الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج. وفي شأن متصل، اعتبر قائد سلاح البر الأميركي الجنرال مارك ميلي، أن المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد «داعش» في الموصل هي نموذج لحروب المدن التي يجب أن تتحضر لها جيوش العالم في المستقبل. وأضاف أن جيوش العالم يجب أن تتأهب لخوض حرب العصابات في المستقبل، واعتبر أن المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد التنظيم والمعركة التي خاضتها قوات النظام السوري لفرض السيطرة على حلب، تشكل نموذجا للحروب التي ستخوضها جيوش العالم من الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©