السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هاملتون يخوض تحدي الاحتفاظ باللقب في النسخة الـ67

هاملتون يخوض تحدي الاحتفاظ باللقب في النسخة الـ67
21 مايو 2009 02:28
لم تسجل المرحلة الخامسة من بطولة العالم للفورملا-1 على حلبة كاتالونيا أي تغيير يذكر باستثناء التطور الذي أصاب فريق فيراري الإيطالي، وانعكس واضحاً على أداء السيارة. وتتجه الأنظار ابتداء من اليوم نحو إمارة موناكو لمتابعة الجولة السادسة التي تنطلق اليوم بالتجارب وتستمر على مدى ثلاثة أيام، حيث يقام السباق الرئيسي الأحد المقبل. وعلى الرغم من أن الحصيلة الإجمالية في الجولة الخامسة كانت ثلاث نقاط فقط لماسا مقابل خروج رايكونن، إلا أن الأزمنة التي سجلتها السكوديريا وخاصة في فترة التجارب الحرة الأخيرة دلت على تغييرات قادمة ربما تعيد للبطولة نوعاً من التوازن. من ناحية أخرى يسعى بطل العالم وحامل لقب موناكو في العام الماضي البريطاني لويس هاميلتون إلى الحفاظ على لقبه واتخاذ موناكو لتكون قاعدة الانطلاق نحو تحقيق هذه الغاية. على الطرف الآخر يبدو أن فرسان الموسم الحالي وفي مقدمتهم فريقا براون وريد بول وبشكل أخف الصانع الياباني تويوتا يعيشون أجمل أيامهم. ولا شك أن رجال روس براون وميلتون كينز وتاداشي ياماشينا ماضون وبقوة لقلب طاولة البطولة رأساً على عقب، فلمن سيحسم الصراع مع نهاية اللفة السابعة والثمانين والأخيرة من جائزة موناكو الكبرى المرحلة السادسة من عمر البطولة؟ ووضع الاتحاد الدولي للسيارات 3 سباقات في قائمة الفوز بإحداها حلماً يراود أي سائق وهي جائزة موناكو الكبرى، وسباق 500 ميل في إنديانا بوليس ضمن سلسلة سباقات الإندي كار والذي ينطلق الأحد المقبل على حلبة إنديانا بوليس سبيد وي، أما السباق الثالث فهو سباق 24 ساعة في لومان ضمن سلسلة سباقات اللومان الشهيرة والذي ينطلق هذا العام يوم الثالث عشر من الشهر المقبل وينتهي في الرابع عشر منه. ويتم تجهيز المضمار في جائزة موناكو الكبرى بوقت قياسي على طرقات مونت كارلو الفرنسية، وتعتبر واحدة من أشهر الجوائز وأعرقها على سلم البطولة، كما يصنفها النقاد على أنها درة سباقات الفورمولا-1 والجوهرة التي ترصع تاج البطولة، وتكتسب طابعاً خاصاً نتيجة مظاهر العظمة والترف التي تحيط بها، حيث يعبر السائقون خلال اللفة الواحدة عدداً من المعالم الشهيرة تبدأ بمنعطف سانت ديفوت الشهير، ثم يتجه المسار نحو ساحة كازينو مونتي كارلو الشهير، وبعدها إلى منعطف «لويز» الأكثر قسوة في تاريخ البطولة أمام فندق باريس الكبير، قبل أن تدخل السيارات إلى النفق الوحيد في البطولة وتطلق العنان لمحركاتها كونه المسار المستقيم الأطول في الحلبة، ثم تمر السيارات أمام الميناء الذي ترسو فيه أرقى اليخوت الأسطورية العائدة لأثرى رجال العالم، ثم تمر السيارات أمام المسبح الأولمبي. وشهدت هذه المنطقة قبل سنوات بعض التعديلات بداعي السلامة على الرغم من أنها كانت تضم منعطفين يوصفان بأنهما الأجمل في البطولة. بقي أن نذكر أن المظاهر الكرنفالية التي تشهدها الإمارة أيام الجائزة لا تخلو من مظاهر البذخ والترف، إضافة إلى أننا نشهد حضوراً لافتاً للنجوم والمشاهير والذي يسكن معظمهم في موناكو، شأنهم شأن معظم سائقي الفورمولا-1، ويبدو أن الحرص الذي يبديه أمير وأميرة موناكو للتواجد وتسليم الكؤوس للفائزين يجعل الفوز بهذه الجائزة ذا طعم مختلف ويكسبه أهمية خاصة. بالرغم من المعالم السياحية الرائعة التي تحيط بالسباق، إلا أن جائزة موناكو تشكل السباق الأكثر ضغطاً على السائقين من الناحية النفسية، نظراً لضيق المسار، وكثيراً ما يشبهه البعض بحقل الألغام، حيث الخطأ الأول فيه هو الأخير مع عدم وجود مساحات على جانبي الطريق بل على العكس يحاط المسار بحواجز اسمنتية ومعدنية تجعل من الهفوة القيادية لأي سائق تشكل نقطة النهاية لسباقه في أغلب الأحيان. من ناحية أخرى فإن أي احتكاك على أرض الحلبة يستوجب وبنسبة 95% دخول سيارة الأمان، مما يلغي الفوارق الزمنية بين الجميع ويشعل المنافسة من جديد ويشكل خط الحظائر في موناكو كلمة السر في الفوز بالسباق، كون التجاوز على أرض الحلبة ضرباً من المستحيل، لذلك فإن توقيت دخول السائقين للتزود بالوقود وتغيير الإطارات غالياً ما يلعب دوراً حاسماً في تحديد هوية البطل، الأمر الذي سيجعلنا نشاهد تنافساً آخر بين فنيي الفرق وواضعي استراتيجيات الدخول، ناهيك عن أن السائق الذي سيحتل مركز الانطلاق الأول في التجارب التأهيلية عصر السبت المقبل سيتمتع بأفضلية كبرى للفوز بالسباق، كونه سيقود بدون أية ضغوط ومن دون وجود أي سيارة تعيقه خلال المرحلة الأولى من السباق. «البداية الاستثنائية» تخلط طموحات السائقين بعد 5 جولات خلطت البداية الاستثنائية التي سطرها فريق «براون جي. بي - مرسيدس» في نسخة عام 2009 من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، أوراق المرشحين والطامحين إلى لعب الأدوار الأولى على حلبات الرياضة الميكانيكية النخبوية، وخير دليل على ذلك السيطرة شبه المطلقة التي فرضها البريطاني جنسون باتون (29 عاما)، سائق «براون جي. بي»، على مقدرات السلسلة من خلال تتويجه في أربعة من السباقات الخمسة الأولى (أستراليا وماليزيا والبحرين وإسبانيا) مقابل حلوله ثالثاً في مناسبة واحدة (الصين)، الأمر الذي أهله لاعتلاء صدارة ترتيب بطولة السائقين برصيد 41 نقطة من أصل 50 ممكنة، متقدماً على زميله في الفريق نفسه البرازيلي المخضرم روبنز باريكيللو بفارق 13 نقطة. وكان من المنطقي ان يتبوأ فريق «براون جي. بي»، الذي بعث حياً على انقاض فريق هوندا الياباني المنسحب من البطولة، قمة ترتيب الصانعين أيضاً وفي جعبته 68 نقطة متفوقاً على "ريد بول - رينو" صاحب 5,38 نقطة، وتاركا فيراري وماكلارين - مرسيدس ورينو تجر ذيول الخيبة. ورغم ان خمسا من أصل 17 جولة فقط انقضت من السلسلة، الا ان ثمة من رفع الراية البيضاء مبكراً جداً أمام سيطرة "براون جي. بي"، فالبرازيلي فيليبي ماسا (فيراري)، وصيف بطل العالم في الموسم المنصرم، اعتبر بأن حظوظه في انتزاع اللقب "معدومة" خصوصاً انه حصد أولى نقاطه (ثلاث نقاط) في السباق الأخير على الحلبة الكاتالونية بحلوله سادساً، وهو يتخلف حالياً بفارق 38 نقطة عن باتون المتصدر. وقال ماسا، الذي كاد ان ينتزع لقب الموسم الماضي قبل ان يخونه الحظ في اللفة الأخيرة من سباق انترلاجوس البرازيلي، الجولة الختامية من سلسلة 2008: "بالنسبة للبطولة الحالية، اعتبر الأمر منتهياً، علينا ان نكون واقعيين، براون جي. بي توج في أربعة سباقات من أصل خمسة، حتى اذا سجلنا تقدماً ملحوظاً في الأشهر المقبلة ونجحنا في تطوير سرعة سيارتنا، فان فريق براون سيستمر في حصد النقاط، وبالتالي علينا نسيان اللقب". الفنلندي كيمي رايكونن، السائق الاخر في حظيرة فيراري وبطل العالم 2007، لم يحرز أكثر من ثلاث نقاط (بحلوله سادساً في البحرين) في خمسة سباقات أيضاً رغم ان الآمال المعقودة على "الرجل الجليدي" كانت كبيرة جداً هذا الموسم بعد خيبة الأمل التي عاشها العام الماضي. معلوم ان سنة كاملة مضت على اخر تتويج لرايكونن في احد السباقات، فهو أحرز لقب بطل جائزة إسبانيا الكبرى 2008، ومنذ ذاك فشل في اعتلاء اعلى نقطة من منصة التتويج، غير انه بدا متفائلاً بامكان التحسن قبل السباق الإسباني الأخير عندما قال: "لم افقد رغبتي في الفوز حتى الساعة، واسعى جاهداً لعيش لحظات الانتصار مجدداً"، غير ان كيمي خرج من مولد برشلونة بـ"سلة خاوية". المفاجأة الكبرى فجرها باريكيللو عندما هدد باعتزال فورمولا واحد فوراً في حال تبين له ان فريق "براون جي . بي" يساند زميله باتون على حسابه في السباق لانتزاع اللقب، وقال لتلفزيون "سبيد تي في": "اذا شعرت بان الفريق يفضل باتون، فلن اتوانى عن رمي الخوذة جانباً على الفور، الا انني ادرك تماماً ان مالك الفريق (البريطاني روس) براون لا يمكن ان يقدم على هكذا خطوة، طلب مني ان اقود لحظيرته وهو يعلم اني انوي ان اتنافس بشرف مع باتون". وأضاف: "لدي خبرة سابقة على هذا الصعيد، وفي حال تكرر السيناريو نفسه معي، فانني لن استمع إلى اوامر الفريق، اريد توضيح الأمر من اليوم كي لا الام مستقبلاً". وكان باريكيللو، أكثر السائقين الحاليين خبرة، ترك فيراري عام 2005 نتيجة سياسة الفريق انذاك والتي كانت تتلخص بايلاء السائق الألماني ميكايل شوماخر الاولوية، ولعل أبرز دليل على ذلك ما حصل في نهاية سباق جائزة أستراليا الكبرى 2002 عندما تلقى باريكيللو أمراً من فريقه بضرورة افساح المجال أمام شوماخر لتجاوزه بعد ان كان السائق البرازيلي متوجهاً للفوز بالمركز الأول. وبالنسبة للموسم الحالي، قال باريكيللو: "في الوقت الحالي، تسير الامور في صالح باتون، الا انني انسان ايجابي، وعلي ان استمر في القيام بواجباتي، انا متأكد من ان انتصاري الأول هذا الموسم بات قريباً جداً". من جانبه، بدأ الإسباني فرناندو ألونسو (رينو) بطل العالم 2005 و2006 الموسم الراهن بأحلام وردية على خلفية النتائج المشجعة التي سجلها بنهاية سلسلة 2008، غير انه وجد نفسه في المركز السابع على سلم ترتيب بطولة السائقين برصيد 9 نقاط فقط، مع العلم ان أبرز نتائجه تمثلت بحلوله خامساً في مناسبتين (أستراليا وإسبانيا). وأشار ألونسو إلى ان النتائج المخيبة التي حققها منذ انطلاق الموسم أدت إلى عزوف الجماهير الإسبانية عن حضور سباق برشلونة الأخير. وتوقع القائمون على الحدث حضور مئة ألف متفرج فقط سباق إسبانيا الأخير، مع العلم ان الرقم القياسي يبلغ 140700 متفرج وسجل عام 2007، مقابل 132600 متفرج لعام 2008. وقال ألونسو: "لا شك في ان الأزمة الاقتصادية العالمية كان لها تأثير مباشر على الحضور، ولكن يؤسفني أيضاً ان اعترف بأن نتائجنا هذا الموسم سببت هذا العزوف الجماهيري أيضاً، لو ان فريق رينو يحقق الانتصارات حالياً، لكانت المدرجات امتلأت عن بكرة ابيها"، وتابع: "الجماهير تدرك حقيقة الوضع الحالي للبطولة، ولم تعد مهتمة بالسباقات كما كانت عليه الحال سابقاً". وأضاف: "في سلسلة العام الحالي، ليست هناك معارك بين فيراري وماكلارين - مرسيدس، ولا معارك بين (البريطاني لويس) هاميلتون (سائق ماكلارين) ورايكونن والونسو. ولهذا السبب، يبدو من الصعب للغاية ان تفسر للجماهير الحال التي باتت عليها فورمولا واحد اليوم". اما هاميلتون، حامل لقب بطل العالم والذي تحدث كثيرون عن قدرته على تحطيم رقم شوماخر القياسي لناحية عدد الألقاب العالمية (7)، فقد خبا نجمه بشكل كبير مع العلم انه يتقاسم المقعد السابع مع الونسو برصيد 9 نقاط على سلم ترتيب السائقين. وكان المركز الرابع في البحرين أفضل نتيجة يسجلها هذا الموسم، وهو قال: "ماذا يمكنني ان أفعل أكثر مما أنا فاعل؟ اقود دائماً من كل قلبي. هذا ما اقوم به دوما، الا ان سيارتي، بكل بساطة، سيئة". وأضاف: "من المؤسف ان ماكلارين لم تقدم لي سيارة قادرة على مساعدتي في الاحتفاظ باللقب، سيارتي سيئة، وليس هناك اي أمل لنا هذا الموسم". وختم: "الدفاع عن اللقب لم يعد في بالي، صحيح اننا ما زلنا في النصف الأول من البطولة غير انه من الصعوبة بمكان قيادة هذه السيارة".
المصدر: دبي-الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©