براجا: الجزيرة كان الأجدر بالتأهل إلى الدور الثاني

بغض النظر عن نتيجة الجزيرة مع الاستقلال الإيراني في لقاء العودة الذي أقيم على استاد محمد بن زايد، فإن العنكبوت خرج بالعديد من المكاسب الفنية على رأسها الاطمئنان على البدلاء واللاعبين الصاعدين، فقد شكل الثلاثي سلطان برغش وأحمد دادا وعلي مبخوت مثلث الرعب الهجومي على دفاعات الاستقلال، وفي الدفاع تألق محمد علي كريم بشكل ملفت، ومعه صالح بشير في اليسار، وعبدالله فرج في اليمين، وظهر الحارس أحمد مبارك بمستوى رائع يعكس مدى استعداده لتعويض غياب علي خصيف في أي وقت. ولم يشعر أحد خلال تلك المباراة بأن الفريق الجزراوي يلعب بالبدلاء، وتلك هي الرسالة المهمة التي أراد المدرب البرازيلي آبل براجا أن يبعث بها لكل اللاعبين، وهي القاعدة التي تأكدت من تلك المباراة فالفريق أكبر وأهم من أي لاعب، والجزيرة يملك أكثر من 20 لاعباً جاهزون للعب في أي لحظة، وبالرغم من أن الهاجس الأساسي في تلك المباراة كان لقاء عجمان في الدوري يوم الأحد المقبل والمواجهة المؤثرة الثانية للأهلي مع الشباب، وبالتالي فلم يكن كل التركيز في لقاء الاستقلال. المباراة عبارة عن جزءين منفصلين فخلال الشوط الأول والدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني كانت السيطرة والخطورة جزراوية، وخلال الفترة المتبقية تحولت السيطرة والخطورة إلى الاستقلال وانتفض الفريق حيث تمكن من تعديل تأخره بهدفين إلى تعادل إيجابي، وبالرغم من أن المباراة كانت ليس لها تأثير في المنافسة في المجموعة الثالثة، إلا أنها كانت رفيعة المستوى من الجانب الفني بفضل اللعب بلا ضغوط. وبعد اللقاء عبر آبل براجا مدرب الجزيرة خلال المؤتمر الصحفي عن سعادته بالأداء الذي قدمه فريقه، وبمستوى اللاعبين الذي ظهروا عليه، خاصة أن معظمهم لم يشارك بصفة دائمة طوال الموسم، وإن هذه المجموعة لأول مرة تلعب مع بعضها، وبالتالي فالتجانس لم يكن متوقعاً أن يكون بهذا الشكل. وقال: بدأنا المباراة بمحاولات هجومية وحاولنا الاستمرار في الهجوم بلا قلق أو خوف طيلة اللقاء، ونجحنا في الضغط على المنافس في منتصف ملعبه، إلا أن لاعبي الاستقلال استغلوا طول قامتهم واستفادوا منها في الهدفين الذين أدركوا بهما التعادل. وقد حاولنا مضاعفة النتيجة بعد إحراز الهدفين، ولكن لاعبي الاستقلال عادوا بقوة وكثفوا من ضغطهم بفضل الكرات العالية التي اعتمدوا عليها. وأكد براجا أن النتيجة منطقية لأن الفريق لعب بمجموعة جديدة، وأنه راض عن أداء اللاعبين في المباراة، مشيراً إلى أن قلة الخبرة لم تكن السبب في إهدار الفوز، وإنما السبب الرئيسي هو التراجع غير المنطقي في الشوط الثاني، فضلاً عن أن الاستقلال لجأ إلى الاعتماد على الكرات الطولية والعالية داخل منطقة الجزاء مستغلاً طول قامة لاعبيه. وعن الايجابيات التي خرج بها الجزيرة هذا الموسم من خلال المشاركة للمرة الأولى في دوري أبطال آسيا قال براجا: من أهم المكاسب التي تحققت من المشاركة في البطولة الآسيوية اكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة فضلاً عن خبرة التعامل مع المباريات خارج الأرض. وأضاف: ترتيبنا بعد نهاية مباريات الدور التمهيدي في المجموعة لم يكن عادلاً، وكنا نستحق التأهل ونتيجة أفضل مما وصل إليها الفريق، ولو لاحظ الكثيرون أن فريق الاستقلال وهو فريق كبير وخاض من قبل مثل هذه المواجهات على مستوى القارة الآسيوية وبطل إيران أنهى المشوار محتلاً آخر الترتيب في المجموعة، وهو ما يوضح أن الموسم بالنسبة لنا كان ناضجاً لو وضعنا في الاعتبار النتائج التي حققها الفريق في المشوار الآسيوي بالرغم من عدم التأهل حيث لم نهزم سوى في مباراة واحدة وتعادلنا في 5 مباريات، وبصفة عامة فقد استفاد الفريق كثيراً من هذه المشاركة ونأمل في الموسم المقبل المضي بعيداً في المسابقة.