الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اليوفي يفرض «الصمت» على ويمبلي بعد 35 عاماً

اليوفي يفرض «الصمت» على ويمبلي بعد 35 عاماً
8 مارس 2018 21:32
علي الزعابي (أبوظبي) سطر يوفنتوس فوزاً تاريخياً في أولى لقاءاته على ملعب ويمبلي «رمز الكرة الانجليزية»، عندما تغلب على مستضيفه توتنهام بهدفين حملا توقيع جونزالو هيجواين وباولو ديبالا في 169 ثانية، بين الدقيقتين 64 و67، بعدما تقدم المنافس الإنجليزي بهدف سوون، ليبلغ «السيدة العجوز» الدور ربع النهائي بانتظار قرعة المباريات في هذا الدور بالأسبوع القادم، ويعتبر هذا الفوز تاريخياً على حساب توتنهام بالنسبة إلى فريق يوفنتوس ومدربه اليجري، حيث لم يسبق لاليجري أن واجه فريقاً إنجليزياً في المباريات الإقصائية في مشواره مع يوفنتوس قبل 4 سنوات، وهو ما جعل من هذه المواجهة بمثابة التحدي بالنسبة إلى المدرب الإيطالي، خصوصاً وأن اليوفي لم ينجح في الفوز على الأندية الإنجليزية على أراضيها في المواجهات الإقصائية منذ 35 عاماً، وتحديداً عند فوزه على استون فيلا في عام 1983 بنفس النتيجة بربع نهائي دوري الأبطال. وتواجه يوفنتوس مع الأندية الإنجليزية قبل هذه المباراة في 11 مناسبة بالأدوار الإقصائية، ونجح في التأهل في 6 مناسبات، ليضيف هذه المرة إلى سجلات تفوقه على أندية الإنجليزية بمجموع المباريات والتأهل فقط، حيث لم يتمكن اليوفي من الفوز سوى في مواجهتين باحتساب لقاء توتنهام، إذ سبق له الفوز على مانشستر يونايتد في دور المجموعات عام 1996. وعلى الرغم من تقدم الفريق الإنجليزي في الشوط الأول، وفرض سيطرته إلا أن الشوط الثاني أثبتت شخصية يوفنتوس وخبرته الكبيرة في هذه البطولة، بالإضافة إلى التغييرات التكتيكية التي أجراها اليجري، والتي قلبت موازين اللقاء بدخول ستيفان ليشتيشتاينر وكوادو اسامواه، على الرغم من الخيارات الشحيحة التي امتلكها على دكة البدلاء بسبب الإصابات التي عصفت به في الفترة الماضية، فاليجري لم يكن لديه ما يخسره، ولهذا فضل التقدم إلى الأمام والهجوم بأكبر قدر ممكن لتعويض تأخره، حيث نجح في تسجيل هدفين ضمنا له التأهل إلى الدور الثاني وتجسدت خبرة المدرب اليجري، والذي نجح في الوصول إلى نهائي الأبطال مرتين من 3 محاولات، حيث لم يسبق له التعرض للخسارة في مباراة إقصائية بدوري الأبطال مع اليوفي، في الوقت الأصلي «ودع على يد بايرن ميونيخ في الموسم قبل الماضي بالأوقات الإضافية»، بعد تعادل الفريقين في تورينو 2-2، كما تؤكد الإحصائيات أن اليوفي تأهل 7 مرات من أصل 12 مرة تعادل فيها على ملعبه، وكانت مواجهة السبيرز هي المرة الثامنة، وبالتالي فقد نجح اليجري في كسب تحدي الأبطال، خصوصاً وأنه خاض مواجهات مصيرية في هذا الشهر توجت جهوده بالتأهل إلى نهائي كأس إيطالي وتحقيق فوز مهم وصعب في الدقائق الأخيرة أمام لاتسيو العنيد، والذي هزم السيدة العجوز في مواجهتين هذا الموسم، إضافة إلى اقترابه من صدارة الترتيب العام للدوري الإيطالي بعد سقوط نابولي أمام روما في الجولة الماضية. وأكد النجم الأرجنتيني الذهبي ديبالا بتأكيد نجوميته المطلقة، بعد أن نجح في تسجيل هدف الحسم الذي أهل فريقه إلى الدور الثاني، اللاعب الذي غاب عن صفوف فريقه منذ أكثر منذ شهرين بسبب الإصابة العضلية، غير أن عودته أعادت الصحوة مرة أخرى للفريق بتسجيله في المباراة الماضية ببطولة الدوري في الرمق الأخير أمام لاتسيو، ليؤكد عودته مرة أخرى، ولا يمكن إغفال الدور الكبير والحاسم الذي قام به المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين بتسجيله 3 أهداف في مجموع المباراتين، إضافة إلى صناعته للهدف الثاني في مباراة الحسم. من جانبه، أشاد ماسيميليانو أليجري بالأداء الرائع للاعبيه وحجزهم بطاقة التأهل إلى ربع النهائي. وقال أليجري: قدم اللاعبون أداءً رائعاً، كانت ردة فعلنا جيدة، بقينا واثقين لأننا كنا نعرف انه يمكننا تسجيل الأهداف. وأضاف: «عانينا كثيراً، ولكن ذلك طبيعي في كرة القدم. وتابع: يمكننا تحقيق نهاية موسم جيدة، فنحن في نهائي كأس إيطاليا، ومركزنا جيد في الدوري وبلغنا ربع نهائي مسابقة دوري الأبطال أوروبا. وأردف أليجري قائلًا: نحن معتادون على خوض مثل هذه المباريات. يمكن القول إننا خسرنا العديد من المباريات النهائية، ولكنني أعتقد بأننا نتطور كفريق. وختم قائلاً: ليس هناك أي سر في الموضوع، فالأمر يتعلق بالعمل والمتطلبات ورفع التحديات. من من جهته، أعرب بوكيتينو عن فخره بلاعبيه على الرغم من الفشل في استغلال عاملي الأرض والجمهور والأفضلية الفنية لمواصلة المغامرة القارية. وقال بوكيتينو: لا يتعلق الأمر بنقص الخبرة أو التركيز. كم خلق يوفنتوس من فرصة في المباراة؟ ثلاث فرص وسجلوا هدفين، مضيفاً: لقد خلقنا العديد من الفرص وسجلنا هدفا واحدا فقط. وتابع: في بعض الأحيان تحتاج إلى القليل من الحظ لتحقيق الفوز. أعتقد أننا كنا الأفضل في مباراتي الذهاب والإياب. وجودة الفريق كانت جيدة حقاً. ورفض بوكيتينو اعتبار خروج فريقه من ثمن النهائي كابوساً، وقال: لماذا سيكون كابوسا؟ إنها كرة القدم. ما زلت شخصاً حالماً. لقد خسرنا، ولكنني فخور بالطريقة التي لعبنا بها وبلاعبي فريقي. كان توتنهام الأفضل طيلة 70 دقيقة. لم نكن محظوظين، وارتكبنا خطأين، واستقبلت شباكنا هدفين. كان الفريق رائعا، ولكننا خسرنا. ويأمل بوكيتينو أن يعيد توتنهام إلى أمجاد الأيام السعيدة، حين توج بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين عامي 1972 و1984 وكأس الكؤوس الأوروبية في 1963، أي بعد عامين على تتويجه بلقبه الثاني والأخير في الدوري الإنجليزي. بارزالي: يوفنتوس مخيف في الأدوار المقبلة يمثل أندريا بارزالي، البالغ عمره 36 عاماً، ذلك بوضوح، وهو جزء مهم في الرباعي الخلفي ليوفنتوس، الذي خاض أكثر من 170 مباراة في دوري الأبطال. وعندما انطلق توتنهام في الهجوم على أمل إدراك التعادل والحفاظ على حلمه، وقف بارزالي مع جيورجيو كيليني ومهدي بنعطية وأليكس ساندرو بثبات في وجه العاصفة. ويؤمن بارزالي أن روح يوفنتوس ستجعله مخيفاً في دور الثمانية. وقال: نستطيع تحقيق أي شيء بهذه الشخصية. لعبنا بشكل سيئ لأكثر من ساعة ثم قلبنا كل شيء بهدفين رائعين، كنا محظوظين لكن أعتقد أنك تستحق الحظ عندما تكون جاهزاً للقتال والتضحية كما فعلنا. وأشار كيليني إلى أن التحلي بالهدوء تحت الضغط ساعد يوفنتوس على بلوغ دور الثمانية للمرة الثالثة في آخر خمسة مواسم. وقال: بعد الشوط الأول قلنا لأنفسنا يجب أن نحافظ على هدوئنا برغم المعاناة لأن فرصنا ستأتي. وتابع: منذ سنوات عدة كنا في الموقف ذاته وبلوغ النهائي مرتين في آخر 3 مواسم ساعدنا في التعامل مع هذه المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©