100 سفينة تشارك في سباق صير بونعير للسفن الشراعية

تتوجه إلى جزيرة صير بونعير اليوم السفن المشاركة في سباق (القفال) التاسع عشر للسفن الشراعية 60 قدماً، الذي سينطلق من هناك يوم بعد غدٍ تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية في أضخم كرنفال رياضي بحري تراثي في العالم. وترافق السفن التي تقصد الجزيرة مبكراً من أجل الاستعداد للانطلاق قافلة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية الجهة المنظمة للحدث وكذلك بقية اللجان المعاونة ومنهم أفراد قوات حرس السواحل (السرب الرابع) وإدارتا الشرطة في دبي والشارقة اللذان سيقومون بتأمين وصول السفن إلي خط النهاية وكذلك المبيت في الجزيرة ليلتي الجمعة والسبت. وسيبدأ عمل اللجنة المنظمة فور الوصول باستكمال إجراءات الفحص للسفن المشاركة في السباق والتي قد تستغرق يومين كاملين وذلك للعدد الكبير المشارك من السفن والتي تصل إلى ما يقارب 100 سفينة سترسم أروع اللوحات في ملحمة القفال (19). من جانبه قال سعيد حارب رئيس اتحاد الرياضات البحرية رئيس جمعية الزوارق السريعة (دبليو بي بي ايه) والمشرف العام على السباق عن (القفال) إنه تجسيد الأصالة والتراث، حيث يتجدد الحدث سنوياً ليؤكد أن التراث لا يندثر ورحلة (القفال) ستبقي عالقة في أذهان المشاركين والمتابعين لها ويكفينا اليوم هذا الحماس الزائد الذي نشعر به ونلمسه من المتسابقين. وأضاف قائلاً: «19 سنة من عمر رحلة (القفال) إنجاز سوف يسجله التاريخ لراعي وصاحب الفكرة الصائبة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الذي يحمل رؤية صائبة وثاقبة في إحياء تراث الأجداد تترجم اليوم للأجيال الحالية والقادمة». ويستطرد: «لم يكن (القفال) سباقاً (من والي) بل رؤية سموه في أن يكون ملحمة بحرية يشارك فيها الكبار قبل الصغار وثقافة بحرية يتعلمها الكل وتتجدد ذكراها سنوياً عند الجميع». وقال حارب: «(جامعة) سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والمتمثلة في (القفال) تخرج بالخبرة جيلاً من الشباب الذين يحاكون وينحازون لتراث الآباء وممارسة الإبحار وفقاً لعلوم التكنولوجيا الموجودة وكانت قاعدة الكبار هي الأساس المتين لنظرياتهم في الإبحار». وأوضح حارب أنه «بعد 19 سنة من انطلاق سباق (القفال) السنوي أصبح لزاماً علينا المحافظة على هذا الحدث البحري الكبير ووضع الدراسات اللازمة لإنجاحه وإخراجه بالصورة التي تضمن تميزه». وذكر حارب أن «اللجنة المنظم ومن خلال سعيها لإنجاح التظاهرة البحرية في نسختها التاسعة عشرة استحدثت بعض الأمور الجديدة منها استخدام جزيرة (النيوه) الجديدة في خريطة الإبحار من اجل سلامة المتسابقين، واللجنة وضعت عدداً من الشروط في إطار الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة للبحارة منها تعهد النوخذة بأنه المسؤول عن سلامة أفراد الطاقم». ودعا حارب جميع النواخذة والبحارة إلى الالتزام الكامل بالتوجيهات والتعليمات الخاصة وعدم المساس بالبيئة البحرية، أو التسبب في إضرار حول الجزيرة قبل السباق والحفاظ على ذلك أمانة في أعناق الجميع». وأشار إلى أن «اللجنة المنظمة ستدخل استخدام نظام الرؤية الافتراضية للمرة الثانية على التوالي بعد نجاح التجربة في العام الماضي وهي تقنية جديدة الهدف منها متابعة السباق والحصول على نتائج سريعة للمشاهدين الذين يتابعون الحدث عبر الشاشة التلفزيونية وأيضاً ضمان السلامة من خلال تحديد ومعرفة مواقع السفن». وأشاد سعيد حارب بالدور الكبير والمؤثر الذي تقوم به الدوائر والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الوطنية في دعم وإنجاح الحدث وقال «ما تقدمه هذه المؤسسات نابع من حرصها على مدى أهمية هذا السباق والكرنفال التراثي الكبير». ووجه المشرف العام على السباق رئيس اللجنة المنظمة الشكر الجزيل للمسؤولين في جزيرة صير بونعير على جهودهم الكبيرة التي يقدمونها سنوياً لضيوف البطولة وهم جزء مهم لا يتجزأ من عناصر تنظيم الحدث والبطولة». وأكد حارب أن «الإعلام المرئي والمسموع والمقروء يلعب دوراً أساسياً في إنجاح السباق وله مساهمة كبيرة في إنجاح كل البطولات الماضية منذ الانطلاقة عام 1991 وأشاد في هذا الصدد بالتعاون الكبير الذي تم في الفترة الماضية». وقال: «من أهم الفعاليات التي تقام على هامش القفال سنوياً هو المجلس الذي تحول إلى منبر كبير في اليخت الفهيدي والذي يتحدث فيه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية عما يشغل الساحة الرياضية وقد عهدناه دائماً صريحاً ومباشراً في طرحه حيث تأتي كلماته كبلسم شافٍ لجميع القضايا والهموم». اللجنة المنظمة تشكر الرعاة من ناحية اخرى وجهت اللجنة المنظمة للنسخة التاسعة عشرة لسباق القفال للسفن الشراعية 60 قدماً والذي يقام بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية ، وجهت الشكر الجزيل إلى كافة اللجان العاملة في البطولة على جهودها الكبيرة من أجل استكمال صورة النجاح والوصول بالحدث إلى أرفع درجات النجاح في انتظار لحظة الصفر يوم بعد غدٍ. وحرصت اللجنة المنظمة على توجيه الشكر والتقدير إلى الإدارة العامة لشرطة دبي وإدارة الإنقاذ البحري والإدارة العامة لشرطة الشارقة (قوة الطوارئ) والإدارة العامة للدفاع المدني والإدارة العامة للقوات المسلحة (مديرية العمليات) وحرس السواحل (السرب الرابع) ومجموعة الحرس الأميري (معسكر ند الشبا) ومؤسسة دبي للإعلام (قناة دبي الرياضية) ومؤسسة البيان للصحافة والنشر والتوزيع ومركز الإسعاف الموحد وبلدية دبي إدارة البيئة (قسم خدمات النفايات).