وجه الشيخ طلال الفهد العائد إلى منصب نائب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة بحكم المحكمة الدستورية الكويتية تحذيراً إلى فيصل الجزاف رئيس الهيئة من ارتكاب مخالفات بالصرف من أموال الدولة على اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة، لأن الهيئة لم تقم بتعيين هذه اللجنة كما ينص على ذلك القانون بل أن التعيين جاء من الاتحاد الدولي.
وكان الفهد قد أقيل منذ ثلاث سنوات من منصبه طبقا للقانون الرياضي الجديد الذي لايجيز الجمع بين المناصب الرياضية وكان وقتها رئيساً لنادي القادسية ورئيساً للجنة الأولمبية إلا أن المحكمة الدستورية أعادته منذ أيام لعدم دستورية هذه الفقرة من القانون الرياضي الجديد.
وقال الفهد: إن عودة مدير عام الهيئة الدكتور فؤاد الفلاح إلى منصبه المقال أيضاً في حال أيدت محكمة التمييز حكم المحكمة الإدارية سيترتب عليها إلغاء مرسوم المدير الحالي فيصل الجزاف الذي لم يكن أمامه سوى استقباله عندما زاره في اتحاد غرب آسيا لتهنئته بحكم المحكمة الدستورية ولكن من دون أن يمنعه ذلك من ملاحقته قضائياً بسبب قرارات اتخذها وسببت أضراراً لأكثر من طرف في الرياضة الكويتية.
وأبدى الفهد في حوار تليفزيوني بقناة الوطن هو الأول له منذ عودته بحكم المحكمة استعداده لحل مشكلة الرياضة الكويتية خلال 3 أو4 شهور ولكن بشرط أن يتسلم ملف القضية كاملاً مشيراً إلى انه سبق ان قدم نصائح لحل المشكلة في وقت مبكر غير ان البعض لم يتقبلوا هذه النصائح او اعتقدوا أنه سيستفيد من ورائها.
وأعلن الشيخ طلال أنه سيترك العمل الرياضي وسيتجه إلى مدرجات الجماهير إذا ما تم حل المشاكل الرياضية ووضع الرياضة الكويتية في مسارها الصحيح وتكريس المبادئ الديموقراطية فيها.
وأكد الشيخ طلال أن عدم وجوده في استقبال المنتخب الوطني العائد ببطاقة التأهل لنهائيات كأس آسيا أوحى للبعض بأمور غير صحيحة ولهؤلاء أقول إن الشيخ أحمد اليوسف هو ابن عم طلال الفهد ومهما اختلفنا في الرأي سنعود لبعضنا وأقول ذلك لمن يحاول ان يدخل بيننا.
وأعرب الفهد عن اعتقاده بأن للفوز ألف أب بينما في الهزيمة الكل يتهرب، وعلى هذا الاساس فإنه يفضل الحضور ومؤازرة اللاعبين في حالة الخسارة أكثر من الفوز مشيراً إلى انه لايحضر مناسبات التتويج إلا التي تقام تحت رعاية سامية من سمو الأمير وسمو ولي العهد.
وكشف الفهد أن أندية التكتل سعت لتأجيل حكم المحكمة الرياضية الدولية لأكثر من مرة من خلال تقديم مستندات جديدة في فترات متعاقبة حتى موعد مباراة المنتخب الوطني مع المنتخب العُماني في تصفيات كأس أمم آسيا حتى لايتم إيقاف النشاط الدولي للكرة الكويتية ويستبعد الأزرق من التصفيات خصوصاً وان الفيفا أعلن رسمياً في رسالة وجهها للجنة الأولمبية الدولية انه لا يستطيع اتخاذ عقوبة ضد الكويت الا بعد انتهاء المحكمة من إصدار حكمها النهائي وكنا نخشى ان نقدم وثائقنا ويحرم أبناؤنا وجماهيرنا من بطاقة التأهل فعمدنا إلى التأجيل مرة تلو الاخرى.
عدد اليوم
