الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسماعيل مطر: أطالب بالحكام الأجانب

إسماعيل مطر: أطالب بالحكام الأجانب
21 مايو 2009 02:43
ويتواصل الحوار مع نجم النجوم إسماعيل مطر الذي فتح قلبه وعقله لـ«الاتحاد» في حوار ساخن ومثير حل فيه ضيفا علينا لقرابة الثلاث ساعات، تحدث فيها بلا مواربة عن كافة القضايا التي تشغل الساحة الكروية، باعتباره واحدا من أهم نجوم المنتخب ونادي الوحدة، وباعتباره إلى حد بعيد مهموما بقضايا الشارع الكروي ولديه رغبة جارفة مثلما هو حال الكثيرين في التغيير إلى الأفضل، حتى تتبوأ الكرة الإماراتية مكانتها اللائقة. وفي أحيان كثيرة، كانت قناعات إسماعيل تجاه بعض القضايا تبدو مفاجئة وتبعث على الدهشة، لكنه قبل أن يطلق آراءه كانت لديه الأسانيد والمبررات التي دفعته للإيمان برأي معين، ربما يكون مخالفا لما يراه الكثيرون غيره على الساحة، ولأنه في الملعب، فإن هذه القناعات تمثل حصاد تجربة طويلة خاضها النجم الخلوق، سواء مع ناديه الوحدة أو مع المنتخب الذي شهد فرحة العُمر مع «سُمعة». وفي الحلقة السابقة من حوارنا الساخن مع إسماعيل، تحدث عن تجربته الاحترافية الخاطفة في السد القطري، ومنها تحدث عن الاحتراف في الكرة الإماراتية وما يجب أن يكون عليه، كما تحدث عن آماله وطموحاته على هذا الصعيد، وأيضا تناول مسيرة المنتخب، وكشف فيها النقاب عن أمور ربما تفاجأ بها البعض، لكنه قدم مسوغات هذه الآراء ولماذا يتمسك بها، مؤكدا دائما أن هدفه الصالح العام ليس إلا. واليوم وفي بقية الحوار يتحدث إسماعيل مطر عن الشأن الوحداوي، وعن الدوري، وقضايا أخرى، مثيرة، أشعلها «سُمعة» بأجوبته النارية، رافضا العبارات الدبلوماسية أو الأجوبة المطاطية، ومؤكدا أن الكلمة، مثل تمثيل الوطن أو النادي مسؤولية، وأنه أهل لها. كانت بداية حديثه عن الوحدة، مؤشرا لما سيكون عليه الحوار، حيث أكد أن الفريق العنابي بحاجة إلى مدرب صاحب شخصية قوية، مؤكدا أن هذا الرأي لا يقلل من النمساوي هيكسبيرجر المدرب الحالي للفريق، والذي يتسم بالعديد من المميزات، أهمها تعامله الجيد والراقي مع اللاعبين، لكن المعضلة أن هذه الميزة ذاتها ربما تكون هي السلبية الكبرى؛ لأن المعاملة وحدها ليست الأساس، حتى مع إسماعيل نفسه، وفي أحيان كثيرة تكون الشدة والصرامة مطلوبة. ومضى يتحدث عن طموحه مع الوحدة، ليفاجأنا أيضا، حيث يقول: الآن أفكر في إسماعيل ومصلحة إسماعيل وأسرتي، وكيف أؤمن مستقبلي ومستقبلهم، لم تعد تهمني العواطف، فالكرة الآن أصبحت بلا عاطفة ولا قلب، وقد حدث في أيام مضت أن كنا نحب الوحدة، وأيضا كنا أقل الناس رواتب بين أقراننا من اللاعبين في أندية أخرى، لكن الدنيا تغيرت اليوم والمقاييس تبدلت. وأضاف: في أول مرة لعبت للفريق الأول، وكان ذلك في موسم 98/99 كان لدي طموح، أن أحصل على بطولة الدوري أو أن أكون أفضل لاعب، لقد كان ذلك طموح اللاعب الذي يبدأ سلم اللعب ويتطلع إلى النجومية، ولكن الأهداف اختلفت الآن، وهذه الطموحات تصلح لمن يبدأون المسيرة، وبالرغم من تجربتي القصيرة مع السد، إلا أنني تمنيت فعلا أن أحقق بطولة مع هذا النادي، وربما في ناد ثان لا تكون الرغبة بنفس القدر، فالأهداف تتغير من وقت إلى آخر ومن مكان إلى آخر، ولا مجال للعواطف، والمهم اللاعب نفسه. وعما يتردد من حين إلى آخر عن وجود مشاكل بين لاعبي الوحدة، هي السبب فيما يحدث للفريق، قال إسماعيل: لا توجد مشاكل إطلاقا بين لاعبي الوحدة، وإذا كان البعض يفسر تصريحات اللاعبين بأنها تنم عن اختلاف، فهذا ليس حقيقيا، إنه تصحيح وضع، يتحقق من خلال أن يكون كل فرد رأيه، طالما أن الهدف هو مصلحة الفريق، وطالما أن هذا الكلام يخدم ذلك الغرض. ويتوغل إسماعيل إلى عمق المشكلة الوحداوية، فيؤكد أن الوحدة بحاجة إلى الكثير ليعود إلى منصات البطولات، وأن الوحدة هو الأدرى بما يحتاجه، وأن مشكلة العنابي في نفسه وليست في أي عوامل أخرى محيطة، ويقول: الوحدة على مسؤوليتي وعن قناعة تامة، هو أقوى فريق في كرة الإمارات، ولكنه لا يستفيد من قوته. ونسأله: لكن لماذا يعود الوحدة لينتفض في آخر الموسم، ومثلما يبدأ قويا ينهي المسابقة قويا، وبينهما فترة من عدم الاتزان؟، ويرد إسماعيل: لأنه يستعيد في هذا التوقيت سر قوته، والذي يتمثل في التوحد الذي يحدث عندما يشعر الجميع أن الفريق في خطر. يضيف: نحن نبدأ الدوري كمجموعة وفي المنتصف نلعب كأفراد، وفي النهاية نعود ثانية إلى روح المجموعة، وكل لبيب بالإشارة يفهم. وقال: المشكلة ليست في الإدارة، ولكنها في اللاعبين في المقام الأول، والوحدة معروف عنه أنه فريق جماعي، وإذا غابت عنه هذه الجماعية تكون الكبوات. ونعود لنسأله: هل في فريق الوحدة صراع أجيال؟، ويرد إسماعيل: لا يوجد صراع أجيال، وعن نفسي لدي مبدأ، وهو أن الأكبر منك إن لم يفدك، فلن يضرك، والجيل السابق من نجوم الفريق متعاون جدا ويفيدنا كثيرا، وأنا أحب كل أفراد هذا الجيل وأكن لهم كل احترام وتقدير، وعلى الجدد ألا يتعجلوا وأن يصبروا ويتعلموا ويستفيدوا وأن يدركوا أن الفرصة آتية، لكن في الوقت المناسب. أطالب بالاستعانة بالحكام الأجانب فوراً بعض الحكام يتعاملون بدون أخلاق داخل الملعب طالب إسماعيل مطر باستقدام حكام أجانب لإدارة المباريات المحلية، وهذا الأمر ليس تقليلاً من شأن الحكام العاملين، ولكنها وجهة نظر نابعة من قناعة بأن هناك أخطاء كبيرة، ومؤثرة في نتائج بعض المباريات. وقال «إذا أخطأ اللاعب توقع عليه العقوبة فوراً، ويشهر به في مختلف وسائل الإعلام، وفي المقابل نجد أن الحكم الذي يرتكب خطأ فادحاً لا يعرف أحد إن تمت معاقبته أو لا، لأن الأمر دائماً ما يحاط في سرية غير مبررة؛ لأن ما نشاهده في ملاعب العالم أن لجان الحكام تقر عقوبات معلنة على أي حكم يرتكب أخطاء مؤثرة». وأوضح مطر أن ما يشوب الأمر عندنا هو أننا نعاني من عدم توحيد قرارات الحكام من مباراة إلى أخرى، ومن مخالفة إلى ثانية في نفس المباراة، الأمر الذي يدعو إلى الدهشة ويفرض التوتر والانفعال، فعلى سبيل المثال الكرة المشتركة بيني وبين جمعة خاطر في مباراة الظفرة، وأنا هنا لا أتحدث عن موقف بعينه وإنما بشكل عام، قام حكم المباراة بإعطاء اللاعب بطاقة صفراء فقط، والكل شاهد قوة اندفاع اللاعب والخشونة المتعمدة، وحينها استفسرت عن القرار ففوجئت بالحكم يقوم بإشهار البطاقة الصفراء لي، وهذا الأمر دائما ما يكون صعباً على اللاعب المعتدى عليه، لأن ذلك خروج عن تطبيق القانون الذي يفرض على الحكم حماية اللاعبين داخل الملعب. وتحدث بحرقة قائلاً «بكل أسف أقولها وأنا حزين بأن هناك بعض الحكام يصل بهم الأمر إلى التعامل بدون أخلاق مع اللاعبين داخل الملعب، مما يضع اللاعب في حالة استفزاز وتكون ردة الفعل دائماً سلبية، وبالتالي يظهر أمام الجميع أنه هو المخطئ وليس الحكم الذي قام بفعل يخالف القانون، ناهيك أيضاً على أن هناك بعض الحكام الذين يرفضون حتى الحديث مع قائد الفريق، وهو أمر يمنحه القانون للقائد، وأبعد من ذلك الأسلوب الاستفزازي من جانب الحكم عندما يشير إلى رفض الحديث. وامتدح إسماعيل مطر الحكم الدولي علي حمد الذي وصفه بأنه أفضل حكم يتعامل مع اللاعبين داخل الملعب، بأسلوبه اللبق وضحكته التي دائماً ما تكون ردة فعل إيجابية على اللاعب حتى لو القرار في غير صالحه، مشيراً إلى أن هناك لاعبين كثر يتمنون أن يدير علي حمد المباريات التي تكون فرقهم طرفاً فيها. وطالب إسماعيل باستحداث لجنة الاستئناف، فما المانع أن يتم تخفيف عقوبة أو إلغاء بطاقة من سجل اللاعب عندما يثبت أن قرار الحكم غير سليم. يوماً ما.. تمنيت اللعب للظفرة أكد إسماعيل مطر أنه في وقت من الأوقات تمنى اللعب للظفرة، من أجل الحصول على فرصته، وكان ذلك في بداياته حين أصابه الملل من انتظار الفرصة، وتواكبت هذه الأمنية مع انتقال شقيقه عادل مطر إلى هناك، وشيئا فشيئا تعلم أن المشكلة قد تكون في اللاعب نفسه، الذي يجب أن ينتظر الفرصة بصبر ولا يتعجل الأمور، وأن يعلم أن كل شيء له أوان. ويعترف إسماعيل بأنه كان مغاليا في أحاسيسه في تلك الفترة التي لم يكن مقتنعا خلالها بأن هناك لاعبا أفضل منه، ولذا كان غاضبا من عدم مشاركته كأساسي، وكان يريد ذلك ولو كان مع أي فريق. وقال: في هذا الوقت تحدث معي الكثيرون من نجوم الفريق الذين أظهروا بالفعل حرصا على مصلحتي، وقالوا لي لابد أن تغير من نفسك وأن تهدأ وتصبر وستحصل على فرصتك، وبالفعل تحقق ما تنبأوا به في عام 2003، كنت في معسكر منتخب الشباب وتألقت في التصفيات، وذهبت إلى معسكر المنتخب الأول، ربما سنة واحدة أو أقل شهدت التغيرات الكبيرة في حياتي، واقتنعت بالفعل أن المشكلة كانت في تعجلي، وأن الفرصة تعرف صاحبها وتأتي إليه في الموعد، مشيدا بدور نجوم الفريق في تلك الفترة، ووصفهم جميعا بإخوانه. وعن حيدر آلو علي وعلاقته معه، قال إسماعيل: لا أستطيع أن أصف حيدر ولا أوفيه حقه، هو أخ غال، حاله حال جميع لاعبي الوحدة الذين أقدرهم وأكن لهم كل تقدير. بنجا «وحده» يستحق الاستمرار حول أجانب الوحدة، ومن يستحق الاستمرار منهم، أكد إسماعيل مطر أن بنجا هو الذي يستحق الاستمرار دون أن يقلل من قيمة بقية اللاعبين الأجانب، فهو يرى أيضا أن المغربي أمين الرباطي من أفضل المدافعين، ولكن الوحدة لا يحتاج إلى مدافعين بقدر ما يحتاج إلى تنظيم دفاعي كفريق. وعن حاجة الفريق إلى مهاجم بمواصفات خاصة وعالية، قال: الوحدة لم يكن يوما في حاجة إلى مهاجم، والدليل أن الخسارة الوحيدة للأهلي المرشح الأول للقب الدوري، كانت من الوحدة و بأربعة أهداف، وفي كل مباراة نحن نخلق العديد من الفرص المؤكدة والخطيرة، ولكننا لا نستثمرها. دوري الهواة أفضل من المحترفين الأهلي الأقرب للقب.. والعين أفضل فريق هذا الموسم سوبيس أحسن أجنبي والوحدة ليس في حاجة إلى مستر « NO TOUCH» كان طبيعيا ونحن نستضيف لاعبا بحجم وقيمة وعطاء إسماعيل مطر، أن نتحدث معه عن الدوري، ليدلي بدلوه حول العديد من الظواهر التي شهدتها أول مسابقة للمحترفين، بعد أن ودعنا عصر الهواية. وفي بداية تقييمه للموسم الأول في عالم الاحتراف، أكد إسماعيل أنه لم يرتق للمستوى المطلوب، وأنه في بعض الأحيان كان يشعر أن عصر الهواية كان أفضل، غير أن التجربة تحتاج إلى وقت قبل الحكم عليها، وقبل أن تؤتي ثمارها كاملة، وهو ما لن يتحقق إلا بالعمل وتكاتف جميع العناصر لإنجاحها. وعن الأفضل في الدوري، يرى إسماعيل أن أفضل لاعب مواطن من وجهة نظره، هو سالم مسعود لاعب الجزيرة، أما أفضل لاعب صاعد، فهو سالم عبدالله لاعب العين. أما عن أفضل لاعب أجنبي في الدوري، فهو من وجهة نظره، سوبيس لاعب الجزيرة، والذي يراه أكثر فائدة لناديه من بقية اللاعبين المحترفين. ولما سألناه عن فالديفيا، قال: هو ليس أفضل من سوبيس، وفالديفيا لاعب كبير ولكن أعتقد أن الإعلام قد زاد من الهالة التي رسمها حوله، كما أن العين كان يحتاج إلى قائد، ووجد مبتغاه في فالديفيا، وإضافة إلى أنه لاعب سريع البديهة، فقد منح ثقلا للفريق، غير أن سوبيس أفضل ويعد إضافة كبيرة للجزيرة، ويحتاج إلى فترة أطول كي يقدم كامل مستواه، لكن مهاراته وقدراته على الاختراق هائلة وتشير إلى لاعب كبير بمعنى الكلمة. ويضرب إسماعيل مثلا بهدف سوبيس في الأهلي، ويقول: اسألوا الحارس: هل كان يتوقع أن يسدد سوبيس الكرة من هذا المكان وبالهيئة التي كان عليها؟، ويرد إسماعيل: بالطبع لم يتصور أحد أن يسجلها، ولكنه فعلها بعبقرية وبمهارة تنم عن قدرات كبيرة لدى هذا اللاعب. ويأخذ إسماعيل على فالديفيا أنه يبالغ في ردة الفعل إزاء الاحتكاكات من لاعبي الفرق الأخرى، ويلقبه بـ«مستر نو تاتش» أي «السيد ممنوع اللمس»، ويرى أن الحكام أحيانا يستجيبون له دون داع لذلك. وعن حاجة الوحدة للاعب مثل فالديفيا، وهل يتمنى لاعبا مثله مع العنابي، قال إسماعيل: لا أتمنى أن يلعب فالديفيا للوحدة، وأرى أن بنجا أكثر فائدة للفريق منه. وعن الأقرب لنيل درع الدوري في ظل الصراع المحتدم حتى النهاية بين الأهلي والجزيرة، أكد إسماعيل أن الأهلي هو الأقرب للدوري، ولكن الكرة فيها الكثير، وهي لعبة المفاجآت، وفي النهاية سيحصل على الدرع من يستحقه، ويقدم له العرق والجهد والعطاء طوال الموسم. وعن الفريق الأفضل هذا الموسم، أكد إسماعيل أن العين كان الأكثر إقناعاً، والأفضل فنياً، بدليل أنه الوحيد حتى هذه اللحظة الذي فاز ببطولتين حين توج بلقب كأس رئيس الدولة وكأس اتصالات. ليست غريبة على «بوخالد» وعن الموقف الذي أبداه محمد خلفان الرميثي من مسألة إعارته للسد، وإشادة رئيس اتحاد الكرة بموقف الوحدة، قال إسماعيل: مثل هذه المواقف ليست غريبة على «أبوخالد» الذي يبذل كل ما في وسعه من أجل تطوير اللعبة، مؤكدا على ضرورة أن تتكاتف جميع الأندية خلف هذا الهدف الذي يصب في صالح الكرة الإماراتية بأسرها. اتحادي وسداوي عبر إسماعيل مطر عن إعجابه بفريق الاتحاد السعودي وميله إلى مشاهدة مبارياته التي دائماً ما تكون مليئة بالإثارة، وقال «أستمتع بمشاهدة «الإتي» الذي دائماً ما يضمن نخبة من أميز اللاعبين في السعودية». وفي الدوري القطري بكل تأكيد أنا سداوي حتى النخاع، ولا أعتقد أنني سأشجع فريقا غير الزعيم في قطر. برشلونة والأحلام تمنى إسماعيل مطر أن يحقق فريق برشلونة الإسباني الثلاثية هذا الموسم من خلال تتويجه بلقب الأغلى أمام مانشيستر يونايتد الإنجليزي في نهائي دوري الأبطال الأوروبي. وقال «المباراة بكل تأكيد ستكون صعبة على الفريقين، ولكنني أمني نفسي أن يحقق البارسا حلم الثلاثية لأنه جدير بها، ولأنه الفريق المحبب لي على المستوى العالمي. شاهدت مباراتين فقط في الدوري فاجأنا إسماعيل مطر خلال الحوار بأنه لم يشاهد في الدوري، سوى مباراتين فقط، هما الجزيرة مع الأهلي، والعين مع الأهلي، وفاجأنا أكثر بتعليله لذلك، حين قال: أنا لا أطالع الدوري الإماراتي، وإنما أطالع الدوري الذي أستفيد منه. بين الفرح والقهر تعددت الأسباب دموع «سُمعة» في مرات عديدة، كانت دموع «سُمعة» لقطة مؤثرة، مثلما احتلت مساحتها على صفحات الصحف، كانت مدعاة لتساؤل الجماهير عن مغزاها، وهل هي فقط دموع الفرح أو الخسارة أم أن هناك أسبابا أخرى وراءها. ومن جانبه، يؤكد إسماعيل أنه قد يبكي للفرحة، وأحيانا حزنا على خسارة، وفي أحيان أخرى يكون لشعوره بالقهر، مشيرا إلى أنه من المواقف الشهيرة التي بكى فيها، بعد مباراة السعودية في «خليجي 18» وقبلها في مباراة الافتتاح مع عُمان، وفي مواجهة المنتخب الإيراني هنا في تصفيات كأس العالم والتي انتهت بالتعادل 1/1، وفي مباراة الكأس الفاصلة مع الأهلي عام 2006 بالعين. وعلى عكس المتوقع، يؤكد إسماعيل أن دموعه بعد مباراة السعودية في «خليجي 18»، كانت دموع «القهر» رافضا تفسير هذا الإحساس، غير أنه عللها بأمور لا يستطيع التحدث فيها، أما دموع الإحباط، فكانت مع السد بعد الخروج من المباراة قبل النهائية للكأس، ودموع الفرحة، كانت بعد الفوز بكأس الخليج. منتخب شباب 2009 أكثر موهبة من 2003 التشكيلة الحالية تستحق الاحتراف خارجياً أكد إسماعيل مطر على ضرورة أن يحترف لاعبو منتخبنا للشباب، مشيرا إلى أن الاحتراف هو السبيل للارتقاء بمستواهم، فلو حدثت هذه التجربة لعدد من لاعبي هذا الجيل ستعلمهم أشياء كثيرة، وستضيف الكثير إلى ما لديهم من خبرات. وأكد أنه مع احترامه الكامل لهذا الجيل، إلا أنه لم يصل بعد إلى المرحلة التي وصلت إليها منتخبات شباب سابقة كانت أفضل، غير أن الظروف لم تخدمها وتساندها مثلما خدمت هذا الجيل من اللاعبين الذي حقق البطولة الآسيوية وتأهل إلى كأس العالم بمصر. وقال إسماعيل مطر «بالرغم من كل ما حدث، إلا أنني أرى أن منتخبات الفئات السنية ليست بقدر ما مضى، وما سبقها من منتخبات كان أفضل، والجيل الحالي يحتاج إلى اختبار حقيقي لقدراته، وهذا الاختبار يتمثل في كأس العالم التي ستكون محكا حقيقيا لقدراتهم». وأضاف «لن نطالبهم بكأس العالم، ولكنني أتمنى أن يظهروا بمستوي يشرف الكرة الإماراتية في هذا المحفل الدولي». وتحدث إسماعيل على أن منتخب الشباب الحالي أكثر موهبة من منتخب الشباب 2003، وهذا الأمر لا يعني التقليل من لاعبي الجيل السابق، ولكن المجموعة الحالية تملك موهبة ومهارة وأكثر من رائعة، وعلى الجميع الاستفادة من هذه الميزة من خلال فتح باب الاحتراف الخارجي لهم، لأنه في نهاية المطاف سيصب في مصلحة الكرة الإماراتية بشكل عام في المستقبل القريب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©