أبوظبي (الاتحاد) - نظم مؤخراً قسم الجغرافيا والتخطيط الحضري بجامعة باريس السوربون - أبوظبي بمقر الجامعة بجزيرة الريم بأبوظبي بالمشاركة مع قسم التاريخ والحضارات والقضايا الدولية، ورشة عمل للتفكير في التحديات الجغرافية السياسية المتعددة التي تواجهها الدولة حالياً أو مستقبلاً، والاستراتيجيات والسياسات المعتمدة والطرق المطبقة لرفع هذه التحديات. ودارت ورشة العمل حول استراتيجيات دولة الإمارات لحقبة ما بعد النفط من خلال تنويع مواردها من أجل الحفاظ على وضعها كقوة اقتصادية، والتحديات والظروف الطبيعية التي قد تواجهها، والدبلوماسية المتوازنة التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وهدفت الورشة إلى اقتراح أدوات عملية، كما تضمنت محاكاة قام بها طلاب الجامعة.
وأوضح البروفيسور إيرك فواش، مدير جامعة باريس السوربون - أبوظبي، أن الهدف من تنظيم الورشة هو تطوير قدرات الطلاب البحثية والدراسية وتدريبهم على التفكير الناقد في المواضيع الهامة والحيوية والاعتياد على التفكير في الأمور بمنطق حواري وجدلي، حتى يصبحوا متمرسين في وزن وجهات? ?النظر? ?المتعارضة? ?والتوفيق? ?بينها? ?وتقييمها? ?من? ?خلال? ?الحوار? ?والنقاش? ?والمناظرة? ?المنطقية.
وقام الطلبة بتحليل بعض التحديات الجيوسياسية التي تواجه الدولة ودراسة بعض الاستراتيجيات المختارة، والسياسات والتدابير المنفذة للتصدي لها، وإعطاء أدوات عملية للغاية من خلال محاكاة قاموا بها.
وأشار طلبة جامعة السوربون أبوظبي، خلال المحاكاة التي نفذوها إلى أن استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء تشمل الطاقة الخضراء وتعزيز إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة والتقنيات المتعلقة بها، بالإضافة الى تشجيع استخدام الوقود النظيف لإنتاج الطاقة والعمل على تطوير معايير وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعين الحكومي والخاص، بجانب تشجيع الاستثمارات في مجالات الاقتصاد الأخضر وتسهيل عمليات إنتاج واستيراد وتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء والعمل على خلق فرص العمل للمواطنين في هذه المجالات. بالإضافة إلى تجهيز الكوادر الوطنية في هذا المجال. وأوضحوا أن طرق التعامل مع آثار التغير المناخي تتم عبر سياسات وبرامج تهدف لخفض الانبعاثات الكربونية من المنشآت الصناعية والتجارية وتشجيع الزراعة العضوية والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية التوازن البيئي وترشيد استخدام موارد الماء والكهرباء والموارد الطبيعية بالإضافة إلى مشاريع إعادة تدوير المخلفات الناتجة عن الاستخدامات التجارية أو الفردية، والتخلص من النفايات بطريقة اقتصادية تسهم في تلبية بعض احتياجات الطاقة. وأكد البروفيسور إيرك فواش خلال الجلسة أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات، تتميز بالثبات والالتزام بالمواقف والمبادئ، وترتكز على مجموعة من القواعد الثابتة التي تعمل على خدمة المصالح الوطنية العليا، والاهتمام بتطوير العلاقات الإنسانية مع جميع دول العالم وشعوبه، بالإضافة إلى الوقوف بجانب قضايا الحق والعدل في المحافل الدولية، مما أكسبها مكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي. من جانبه قال الدكتور رشيد رجالة، من قسم الجغرافيا والتخطيط بجامعة سوربون أبوظبي، «إن نجاح السياسة الخارجية لدولة الإمارات يشكل أحد أبرز الإنجازات المشهودة للدولة.
عدد اليوم
