الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صباح ومسا» حكاية إمرأة مأزومة تحلم بالحب

«صباح ومسا» حكاية إمرأة مأزومة تحلم بالحب
21 مايو 2009 02:53
أسماء مصطفى فنانة لها بصمتها الخاصة على خشبة المسرح بالأردن والشاشة الفضية أيضا.. تشكل مع زوجها المؤلف والمخرج غنام غنام ثنائيا جميلا يستقطب الجمهور لخفة دمها وحركتها وتقمصها الشخصية كما يجب أن يكون معطية العرض المسرحي نكهة خاصة. خلال بروفة مسرحيتها الجديدة «صباح ومسا» في محترف رمال بعمان وهي من تأليف وإخراج غنام غنام ومشاركة إثنين من الموهوبين الشباب هما أحمد سرور ومحمد نجم، تحدثت أسماء مصطفى عن المسرحية فقالت أنها من 50 دقيقة تحكي عن إمرأة قضت محكوميتها البالغة عشر سنوات في السجن، كانت تحلم بحياة كريمة وزوج وعائلة، لكنها غادرت القضبان مأزومة متوجهة لجسر على حافة الشارع لتبدأ حياتها من جديد بعد الانهزامات والانكسارات والظروف القاسية التي تعرضت لها، ويشاء القدرأن تلتقي مع «مسا» القادم من الحياة إلى الموت (انتحار عن الجسر) لتحدث تداعيات بين الساعية لحياة أفضل وانسان يريد التخلص من حياته أغلبها حقيقة ومنها كذب لينتهي بهما المطاف ليعيشا حالة حب وتكتشف في النهاية انه هارب من مستشفى المجانين. الحق بالحب وعن رسالة المسرحية تقول: رسالتي تدور حول حق الرجل والمرأة في العيش بحالة من الحب والأمان والحرية فالعالم لم يعد مكانا آمنا لا للحب ولا حتى للحلم وستكون الفنانة اللبنانية فيروز حاضرة من خلال أغنية «صباح ومسا.. شيء ما بينتسى». وتضيف: هذه المسرحية قدمتها عام 1997 والآن بعد ما يقارب أحد عشر عاما أعتقد أنني كممثلة اشتغلت على الجسد وتناول الشخصيات بأسلوب جديد وقراءاتي المتنوعة، وتجديد العديد من المشاهد تعبيرا وحركة سأقدم الشخصية بأسلوب متطور على خشبة المسرح والرقصات المرافقة والانتقال من مشهد لآخر مما يعطي العمل ككل بعدا جديدا يبعد عنه صفة القدم. فالمسرحية تمثل المرأة بكل تجلياتها عندما تحب وتحلم تكون هي الصديقة والأخت والحبيبة والزوجة المخلصة ومن هذا المنطلق لها الحق ومشروعية خاصة لتحب وتحلم. وتتابع: أنا بطبيعتي مغامرة وهذه التجربة سأخوضها معتمدة على مواهب شبابية لها مستقبل واعد فهؤلاء وخاصة أحمد سرور طاقة وموهبة فنية تثير الاعجاب وهو بالمناسبة على أبواب التخرج من الجامعة الأردنية وسأتحدى بهما من يعتبرون أنفسهم شيوخ المسرح في الأردن وربما ننطلق معا إلى أفق عربي أوسع. ومن ناحية أخرى أؤمن بـ»المجايلة» بهدف تبادل الخبرات والتجارب مع جيل الشباب بقيادة الماسترو غنام غنام وربما من أهم مشاكل المسرح في الأردن تتعلق بالمجايلة لذا يجب علينا نقل خبرتنا ومحطات مشوارنا بما فيها من نجاحات وعثرات لمن يأتون بعدنا لكي تستمر المسيرة. المسرح عشقي وتقول أسماء مصطفى: أنا عاشقة للمسرح أجد على خشبته ذاتي وحضوري الفني واتلقى تفاعل الجمهور مباشرة دون رتوش قبولا أو عدمه وإذا لم يكن لديّ عمل أتابع أعمال الزملاء الآخرين حتى أبقى قريبة من عشقي. كما أن المسرح من وجهة نظري الامتحان الحقيقي لامكانات الفنان وقدراته وموهبته فليس كل من وقف على خشبته حاز تقدير وإعجاب رواده فأنا أمثل وأرقص وأغني أيضا. وعن واقع المسرح الأردني تقول: ضمن الظروف الحالية أنا متفائلة ولكن ليس كما يحلم أو يطمح له أي فنان مسرحي وأتمنى من قلبي أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه أن يعتاش الفنان من المسرح فقط وهذا يحتم عدم اغلاق العرض المسرحي بعد يومين أو ثلاثة أيام بل ايجاد موسم وحراك مسرحي فاعل على مدار العام ولا يجب أن يبقى المسرح اليومي حكرا على المسرح التجاري. كما انه على الشركات والمؤسسات سواء أكانت عامة أم خاصة دعم وتسويق الحراك المسرحي فلدينا تجربة مسرحية محترمة ونستطيع تقديم مسرحيات بأبهى صورها لكننا لا نقدر على تسويقها «المشكلة في التسويق». وختمت الفنانة أسماء مصطفى حديثها بالقول أنها حزينة لأنها وزملاءها يجرون بروفات على مدى أشهر ثم تعرض مسرحياتهم ثلاث أو أربع مرات في الأردن وقالت متسائلة هل يقارن ذلك بالجهد المبذول.. وهل من معادلة جديدة تعيد لمسرحنا اشراقته وفنانينا الألق والتألق!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©