الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نتائج دون التوقعات لعدد من البنوك تدفع الأسهم لـ «التقاط الأنفاس»

نتائج دون التوقعات لعدد من البنوك تدفع الأسهم لـ «التقاط الأنفاس»
29 ابريل 2016 22:08
أبوظبي (الاتحاد) التقطت الأسهم أنفاسها في آخر جلستين من تداولات شهر أبريل الماضي، واحد أفضل الأشهر أداء خلال العام الحالي، بعدما تعرضت غالبية الأسهم إلى عمليات جني أرباح طبيعية نهاية الشهر، مع تفضيل مستثمرين ومدراء محافظ وصناديق استثمارية التخارج لإغلاق دفاترهم المالية، بحسب وسطاء ومحللين ماليين. وقال هؤلاء إن نتائج دون التوقعات لعدد من البنوك للربع الأول من العام، وتداول أسهم قيادية من دون استحقاقات أرباح مثل سهم إعمار العقارية، فضلاً عن إعلان زيادة رأسمال بنك دبي الإسلامي، ساهم في خلق مزيد من الضغوط البيعية على الأسواق التي باتت بحاجة إلى التقاط أنفاس بعد فترة صعود جيدة، بهدف بناء قاعدة جديدة تدفع نحو انطلاقة صعودية أخرى، وفقا لما قاله المحلل المالي حسام الحسيني، عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين. وجاءت نتائج بنوك أبوظبي الوطني وأبوظبي التجاري والخليج الأول أقل من توقعات المحليين، مما أثر بالسلب على أداء الأسواق خلال الجلسة الأخيرة من تداولات شهر أبريل الذي أنهته أسواق الإمارات بأداء إيجابي، إذ حصدت مكاسب في قيمتها السوقية بنحو 19.5 مليار درهم، جراء ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 3,5%، وسوق دبي المالي بنسبة 4%، ثالث أفضل الأسواق الخليجية أداء خلال الشهر بعد سوقي السعودية ومسقط. وأضاف الحسيني أن الأسواق تتجاوب حالياً مع نتائج البنوك والشركات التي تأتي في مجملها جيدة ضمن التوقعات، لكن لم تنجح المؤشرات الفنية في تجاوز نقاط كان الكثير من المستثمرين الذين يتبعون التحليل الفني في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية يأملون في تجاوزها عند 3600-3650 نقطة لسوق دبي المالي، وذلك لمتابعة الصعود مضيفاً: «عندما فشل السوق في تجاوز ذلك المستوى، تعرض لضغوط بيعية». وبين أن المستويات الحالية التي فشل سق دبي في تجاوزها تشابه المستويات التي مر بها عندما حاول أكثر من مرة اختراق مستوى 3400 نقطة، وما أن تجاوزها شهدنا ارتفاعات قوية، وارتفعت مستويات السيولة، موضحاً أن شريحة كبيرة من المتعاملين خصوصا صغار المستثمرين والمضاربين يعتمدون في قراراتهم الاستثمارية على التحركات الفنية لبناء المراكز المالية. وأفاد بأن الأسهم القيادية هي القادرة على منح الأسواق تماسكها خلال الفترة الحالية، بعدما بدأت تأخذ زمام القيادة من الأسهم المضاربية الصغيرة والتي ظلت لفترة تهيمن على الأسواق، غير أن انحسار التعاملات على هذه النوعية من الأسهم لمصلحة الأسهم القيادية خصوصاً منذ منتصف شهر أبريل الماضي، شجع الاستثمارات الأجنبية التي كانت غائبة على الدخول وبقوة في أسواق الإمارات. وبحسب الحسيني فإن عوامل إيجابية ساهمت في الأداء الجيد لأسواق الإمارات خلال شهر أبريل الماضي، تمثلت في تحسن أسعار النفط بشكل كبير خلال هذا الشهر، فضلاً عن تحسن أداء البورصات العالمية، وأخبار إيجابية صادرة عن الشركات المدرجة تتعلق بمشاريعها الحالية والمستقبلية، مما أثر بالإيجاب على الأسواق المحلية التي اجتذبت سيولة الصناديق الأجنبية التي تستثمر في الأسواق الناشئة ومن بينها أسواق الإمارات التي تتمتع بتقييمات جذابة. وأضاف: «هذه الحزمة من العوامل الإيجابية طيلة شهر أبريل ساهمت في بناء قاعدة إيجابية للسوق جاءت من حركة المؤسسات المالية، وإن نشطت في ذات الوقت حركة المضاربين على الأسهم الصغيرة»، مشيراً إلى أن الإحصاءات الصادرة عن الأسواق تشير إلى تعاملات الأجانب خلال شهر أبريل ستكون محصلة شراء جيدة، بعدما كانت بيع في الأشهر الأولى من العام. من جانبه، قال جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن الأسواق تتحرك على وقع نتائج الشركات للربع الأول، حيث لوحظ حتى الآن أنها تتفاعل بإيجابية مع الشركات والبنوك التي تعلن عن نتائج جيدة على الأقل ضمن التوقعات، فيما تتفاعل سلباً مع النتائج التي تأتي سلبية أو أقل من التوقعات. وأضاف أن الأسواق قادرة على التماسك خصوصاً وأن النتائج حتى الآن في مجملها جيدة، رغم التراجع الطفيف في أرباح عدد من البنوك، لكن لا تزال الأسعار الحالية مشجعة، وتمنح عوائد استثمارية على الأسهم تتجاوز 5-6%، فضلاً عن استمرار العوامل الإيجابية الخارجية المتمثلة في ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية جديدة هي الأعلى خلال 2016، مقارنة بما كانت عليه بدايات العام، وتحسن أداء الأسواق المالية الخارجية. وقال إن الأنظار تتجه الآن إلى النتائج المالية للشركات العقارية القيادية خصوصا إعمار والدار وأرابتك والتي يتوقع أن تكون أن تكون أفضل، وهو سيساهم في تماسك الأسواق خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يشجع على دخول سيولة جديدة عند المستويات السعرية الحالية. ويخشى المحللون أن تؤدي عمليات الاكتتاب لزيادة رؤوس أموال 5 إلى 6 شركات وبنوك منها دبي الإسلامي ودبي باركس إلى سحب السيولة من الأسواق، وهو ما سيؤثر سلباً على أحجام التداولات في الأسواق، وفقا لما قاله المحلل المالي وضاح الطه. ضغوط بسبب اكتتابات زيادة رؤوس الأموال أبوظبي (الاتحاد) اكد المحلل المالي وضاح الطه أن الأسواق المالية قد تواجه ضغطاً من قبل المستثمرين الراغبين في تسييل جزء من محافظهم الاستثمارية للدخول في اكتتابات زيادة رؤوس أموال الشركات، الأمر الذي يتطلب جدولاً زمنياً لهذه الاكتتابات بحيث لا تأتي متزامنة وتؤثر بالسلب على الأسواق، خصوصاً وأن الأسواق ستدخل في فترة هدوء مع حلول موسم الصيف وشهر رمضان، وهى فترات معروف عنها ضعف التداولات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©