الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«منطقة اليورو» تبحث عن اتفاق نهائي لإنقاذ اليونان اليوم

«منطقة اليورو» تبحث عن اتفاق نهائي لإنقاذ اليونان اليوم
20 فبراير 2012
بروكسل (ا ف ب) - يعقد شركاء اليونان في “منطقة اليورو” اجتماعاً اليوم (الاثنين) للاتفاق على حل لتجنيب هذا البلد الإفلاس خلال شهر وان كانت طرق المساعدة المطروحة لم تحدد بشكل واضح. وعبر عدد كبير من القادة الأوروبيين خلال الأيام الأخيرة عن ثقتهم في إمكانية تحريك الوضع في اجتماع وزراء مال الاتحاد النقدي في بروكسل. وبعد اتصال هاتفي الجمعة بينهم، بدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو مونتي ونظيره اليوناني لوكاس باباديموس “متفائلين في إمكانية إبرام اتفاق في مجموعة اليورو اليوم. وصرح وزير المالية الألمانية فولفجانج شويبله بأنه “نحن نقترب أكثر فأكثر من تأمين قاعدة صلبة لاتخاذ قرار”، مع أنه كان قد عبر عن تحفظ حيال اليونان مؤخراً. ونقلت صحيفة “تاجشبيجل زونتاج” الأسبوعية الألمانية عن شويبله قوله إنه لا معنى لتقسيم برنامج الإنقاذ الثاني لليونان. وقال “إذا حصلت اليونان على كل الموافقات المطلوبة وأجرت إصلاحات وأوضحت القضايا الأخرى ستستطيع الحصول على حزمة الإنقاذ الثانية.” وأضاف “أن اتفاقية مترنحة أو اتفاقية (تنفذ) خطوة خطوة لن تكون بناءة”. وعبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أيضاً عن “ثقته في الاتفاق على التوصل إلى برنامج يوناني جديد خلال الأيام المقبلة، يمهد الطريق لخفض كبير في دين اليونان”. وتتألف المساعدة المطروحة من شقين مترابطين: الأول هو شطب 100 مليار يورو من ديون اليونان للقطاع الخاص والثاني خطة إنقاذ جديدة بقيمة 130 مليار يورو من الدائنين الحكوميين. ويتعلق السؤال الآن بمعرفة حجم الاتفاق الذي سيتم تبنيه خلال اجتماع اليوم. فالضوء الأخضر لشطب الديون المترتبة للقطاع الخاص الذي تم الاتفاق على الجزء الأكبر منها، أصبح في طريق صحيح ولا يمكن، على كل حال، تأخيره. فإذا لم يبدأ تطبيقه خلال أيام، لن يتم إبرامه قبل 20 مارس الموعد الذي سيكون على اليونان فيه تسديد 14,5 مليار يورو من الديون، وإلا سيعلن إفلاسها. والمساعدة الحكومية هي التي تثير تساؤلات اكبر. وقال رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر إنه سيكون من “الحكمة والمفيد الاتفاق على الخطوط العريضة” لهذا البرنامج خلال اجتماع اليوم. ويريد البعض في “منطقة اليورو” تقسيم المساعدة عبر الإفراج عن جزء صغير منها فقط في مرحلة أولى، وانتظار نتائج الانتخابات اليونانية والتزامات الحكومة الجديدة قبل مواصلة أو عدم مواصلة دفع المبالغ. وتفضل فرنسا أن يشمل الاتفاق كل المساعدة بما أن مختلف الدفعات ستسدد بالتزامن مع الإصلاحات التي تنجزها أثينا. فقد عززت “منطقة اليورو” شروط تقديم مساعدتها حتى أن اليونان أصبحت تحت “شبه وصاية” شركائها. وبذلك، يفترض أن يتم إطلاق لائحة من الإصلاحات تتضمنها “مذكرة” تم الاتفاق عليها مع دائني اليونان قبل تسليم أثينا الدفعة الأولى من المساعدة، وهذا يعني أنه يجب التصويت عليها قبل نهاية فبراير أو بداية مارس. كما تضع “منطقة اليورو” اللمسات الأخيرة على إنشاء حساب مجمد تطالب به فرنسا وألمانيا، يدفع جزءا من المبالغ المقدمة لليونان لتستخدم في تسديد الدين العام أولاً. وهذا الإجراء الذي يبدو أن أثينا وافقت عليه، يتسم ببعض الصعوبات التقنية وتطلب خصوصاً تحديد وسائل مراقبة الآلية. وهذا ما يعمل عليه كبار مسؤولي المال في الدول الـ17 الذي يجتمعون في بروكسل. وتتعلق المشكلة الأخرى التي يجب تسويتها بالقيمة الدقيقة للمساعدة العامة. وقال مصدر دبلوماسي إنه تم تحديد احتياجات بقيمة 5,5 مليار يورو إضافية لأن الوضع في اليونان تراجع منذ أكتوبر عندما حددت قيمة المساعدة بـ130 مليار يورو. وقد يتطلب الأمر على الأرجح الذهاب أبعد من ذلك، لأن الإجراءات المطروحة في هذه المرحلة ما زالت بعيدة عن السماح بخفض حجم المديونية العامة لليونان إلى 120% من إجمالي الناتج المحلي خلال 2020، كما كان مقرراً في البداية. وبدأ البنك المركزي الأوروبي تبادل سندات الخزينة اليونانية التي تم شراؤها بأقل من قيمتها الاسمية في السوق الثانوية. وهو ينوي إعادة توزيع الأكثر قيمة في دول “منطقة اليورو” لتتمكن هذه البلدان من إفادة اليونان منها. وهنا أيضاً لم تحدد الآليات. وقال مصدر أوروبي إن فكرة خفض نسبة الفائدة على القروض الممنوحة لليونان مطروحة أيضاً لكنها لم تؤد إلى نتيجة كبيرة. وذكرت صحيفة “وول ستريت جرنال” أن صندوق النقد الدولي يفكر من جهته بالمساهمة بقرض بقيمة 13 مليار يورو في خطة الإنقاذ الجديدة. والأمر المؤكد هو أنه أيا تكن نتيجة الاجتماع اليوم، فإنها لن تشكل نهاية المسلسل اليوناني لأن الكثير مرتبط بالإرادة السياسية لأثينا في تطبيق حصتها من الاتفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©