الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يرحب بجهود كرزاي في مكافحة المخدرات والفساد

أوباما يرحب بجهود كرزاي في مكافحة المخدرات والفساد
29 مارس 2010 00:00
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في كابول أمس الأحد أثناء زيارة لم يعلن عنها ، أن بلاده ترحب بالتقدم الذي حققته الحكومة الأفغانية إلا أنها تريد المزيد من الجهود في مكافحة المخدرات والفساد . وهذه هي أول زيارة يقوم بها أوباما لأفغانستان منذ توليه الرئاسة قبل 14 شهراً. واجتمع الرئيس أوباما مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي ويتوقع أن يجتمع اليوم مع الحكومة الأفغانية ومسؤولين أميركيين، بالإضافة إلى إلقاء خطاب أمام جنود أميركيين. وغادر الرئيس الولايات المتحدة على متن الطائرة الرئاسية بعد قليل من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة يوم السبت (0200 بتوقيت جرينتش أمس الأحد). وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض قبل الزيارة إن أوباما يرغب في الحصول على "تحديث للمعلومات على أرض الواقع" حول الحرب من قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي الجنرال ستانلي مكريستال، وكذلك السفير الأميركي كارل ايكنبري. وسيمارس أوباما ضغوطاً على كرزاي خلال اجتماعاتهما الثنائية ليتصدى للفساد ويكافح تهريب المخدرات، بينما يوسع الجيش الأميركي من وجوده في البلاد ويواجه تمرد حركة طالبان. وقال الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي الأميركي للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "نخطط للفت انتباه كرزاي، كما سنبدأ في جعله يتفهم ذلك.. في ولايته الثانية أن هناك أشياء لم يتم الالتفات لها تقريباً منذ اليوم الأول". وامتنع جونز عن القول إن كرزاي لم يلتزم بتعهداته إزاء الإصلاح. وأصدر أوباما أوامره في ديسمبر بإرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان وحدد منتصف عام 2011 موعداً لبدء الانسحاب. وقال الجنرال دوج لوت للصحفيين إن نحو عشرة آلاف من القوات الإضافية المقررة وصلوا بالفعل إلى أفغانستان. وستتيح الزيارة لأوباما رؤية النتائج الأولى لاستراتيجية زيادة القوات وإظهار الدعم للجنود ومواجهة المنتقدين الذين يقولون إن تركيزه على إقرار قانون الرعاية الصحية صرف انتباهه عن السياسة الخارجية. ومن المتوقع أن يحيي أوباما الجنود ويلتقي بدبلوماسيين خلال وجوده في أفغانستان. وأتاح الانتصار المحلي الذي حققه أوباما الأسبوع الماضي على صعيد قانون إصلاح الرعاية الصحية مجالاً سياسياً لتحويل تركيزه إلى حرب أفغانستان التي تحظى بتأييد متفاوت من عامة الأميركيين وسط ارتفاع في عدد القتلى والتكاليف والفساد الآخذ في التزايد بين القادة الأفغان. وزار أوباما أفغانستان خلال الحملة الانتخابية للرئاسة عام 2008، لكنه لم يكرر الزيارة منذ فوزه على المرشح الجمهوري السناتور جون مكين الذي تسببت انتقاداته، في ذلك الحين في زيارة المرشح الديمقراطي آنذاك باراك أوباما. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن أسباباً تتعلق بالطقس والإمداد والتموين أحبطت محاولات سابقة للقيام بزيارة منذ تولي أوباما المنصب في يناير 2009. وتغيرت كثير من الأمور خلال العام الأول لأوباما في المنصب. وأجرى مسؤولون أميركيون بارزون مراجعة لسياسة الحرب التي يتبعها البيت الأبيض استغرقت عدة أشهر وانتهت بقرار إرسال قوات إضافية. وعندما يصل الجنود الإضافيون وعددهم 30 ألفاً بحلول نهاية العام الجاري، سيصل حجم القوات الأميركية إلى 100 ألف جندي، وهو ثلاثة أمثال الرقم الذي كانت عليه الحال عندما تولى أوباما الحكم، بالإضافة إلى أكثر من 40 ألف جندي من دول أخرى بحلف شمال الأطلسي. وأطلق كرزاي، الذي بقى في السلطة بعد انتخابات شابتها أعمال تزوير، جهوداً عالية المستوى لتحقيق المصالحة مع حركة طالبان التي استردت عافيتها بعد ثماني سنوات من الإطاحه بها على يد ميليشيات أفغانية تدعمها الولايات المتحدة. وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيبس الأسبوع الماضي إن التوقيت لا يزال غير مناسب للتصالح مع قادة "طالبان" البارزين في أفغانستان. ويتحدث أوباما إلى كرزاي بصورة أقل من سلفه جورج بوش الذي شن الحرب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©