الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التربيطات والمجاملات» السطر الأخير في سباق التصويت

«التربيطات والمجاملات» السطر الأخير في سباق التصويت
29 ابريل 2016 22:27
دبي (الاتحاد) مرت الأيام سريعاً، وأصبحنا وجهاً لوجه أمام صناديق الاقتراع انتهى الكلام.. اليوم هو يوم الحسم.. يوم الحقيقة وعندما تدق ساعة الحقيقة يقفز السؤال لمن ستكون الكلمة الأخيرة في سباق التصويت ؟ هل لأصحاب الرصيد الطويل من الخبرة؟ الوجوه الشابة.. والبرامج غير التقليدية؟ أم الكفاءات الاستثنائية؟ عفواً كل هذا لا يحسم الصراع على مقاعد اتحاد الكرة نعم «التربيطات الانتخابية» فقط هي من تكتب حروف الكلمة الأخيرة أمام صناديق الاقتراع. هذا ما اتفقت عليه أغلب آراء أصحاب التجارب السابقة في الانتخابات، وهو ما دفع العديد من النجوم والشخصيات للعزوف عن المشاركة في العملية الانتخابية. ويرى أصحاب هذا الرأي، أن معظم أندية دورينا، تشهد تعيين مجالس إداراتها، وهو ما يجعلها غير مهتمة بالكثير من الملفات، لاسيما انتخابات الاتحاد، حيث تكون لغة «التفاهمات»، و«التربيطات»، وتوجيه أصوات معينة لمصلحة مرشح بعينه، هي التي تشكل ملامح المشهد، ولا يكون للبرنامج الانتخابي، أو لتاريخ المرشح أي تأثير إيجابي. وقال محمد مطر غراب الذي يشغل حاليا منصب مدير أكاديمية الكرة في النادي الأهلي، أن الوضع تغير بعدما كان المرشح يمثل المصلحة العامة لكرة القدم الإماراتية، بات حاليا يمثل مصلحة النادي الذي يترشح منه، وهو الأمر الذي استغربه من المرشحين الآخرين، وقال: الأندية سابقا كانت تبحث عن أصحاب الكفاءات لخدمة اللعبة، فيما حاليا اختلف الأمر، وباتت هناك أهداف ضيقة، والعمل بشكل عام داخل الاتحادات الرياضية وليس اتحاد الكرة فقط، يطرح أمامنا الكثير من التساؤلات، حيث إن الجمعيات العمومية تبحث عن مصلحتها فقط، وباتت أهدافها محددة مسبقا، وغير قادرة على طرح كل ماهو جديد. وأكد علي الشريف المرشح السابق لمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة بانه سعى من خلال ترشحه إلى تنفيذ برنامج وأفكار استمدها من خلال تجربته لسنوات طويلة في مجالس إدارات نادي الجزيرة الحمراء، واكتسب الخبرة الكافية التي يتطلع إلى تقديمها للاتحاد في أمور عديدة من شأنها أن تساهم في إيجاد أرضية وأسس للتعامل مع كافة القضايا التي تهم الكرة الإماراتية. وأضاف أنه بعد فترة طويلة قضاها في الاتحاد كان عليه أن يفسح المجال أمام عناصر جديدة تجمع الخبرة والشباب، ولكن للأسف الشديد ظلت المعاناة مستمرة في بعض الجوانب حيث إننا تعودنا على «التربيطات» و«المجاملات» لأهداف ومصالح خاصة، وهذا انعكس على وجود بعض السلبيات التي صاحبت المرحلة الماضية وما زلنا نعاني منها. وقال الشريف: الساحة الرياضية في الإمارات تزخر بالكفاءات الإدارية والرياضية التي تستطيع إحداث نقلة كبيرة في كرة الإمارات لأننا في مرحلة تتطلب الوعي وطرح الأفكار الجديدة التي تستطيع التعامل مع المتغيرات الرياضية العالمية، ولا نريد أن نتقوقع في حيز محدد خاصة في ظل الإمكانيات المتاحة، والاهتمام التي تحظى به كرة القدم والرياضة بشكل عام في الدولة، ولكن للأسف الشديد هناك من يحسب أن الكراسي ملك لهم وأصبح من الصعوبة التخلي عنها وهذا ما عانيته خلال مشاركتي في الاتحاد. وعن أهم ملامح الجانب الإيجابي للعملية الانتخابية، أوضح محمد سعيد النعيمي عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين أن انتخابات اتحاد الإمارات لكرة القدم تعد تجربة مفيدة بالمجمل العام، وأن ما يتحقق فيها أمر إيجابي للمنظومة بشكل عام من خلال الطرح الذي يقدمه المترشحون والقضايا التي تشكل محور اهتمام المجلس المقبل. وأكد النعيمي، أن البرامج الانتخابية تلعب دورا مهما في تحديد مصير المرشح، بعيدا عن الكلام حول التربيطات والأمور المحسومة مسبقا، حيث يتم اختيار أصحاب الكفاءات عن قناعة، ويتم النظر للبرنامج المقدم منهم، وهذا أمر جيد ينعكس على آليات العمل في مرحلة ما بعد الانتخابات، حيث يتم تجمع هذه المقترحات والعمل على دراستها والسعي لتحقيقها. وأشار إلى أن الانتخابات تفرز كفاءات وأصحاب قدرات لإدارة الاتحاد على مدار السنوات المقبلة، وتشكل بوابة مهمة للتعبير عن هموم الأندية وتطلعاتها بالمجمل العام، حيث تتم مناقشة هذه الجوانب بشكل مكثف للخروج إلى أفضل الحلول والتطبيقات اللازمة للارتقاء بالمستويات على المدى الطويل. يوسف حسين: الكفاءة لا تعد شرطاً للفوز! دبي (الاتحاد) أكد يوسف حسين عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق أن النتائج الانتخابية قد لا تفرز العناصر التي تتمتع بالكفاءة المطلوبة لقيادة العمل، وهناك بعض الأمور المرتبطة بالتربيطات والعلاقات، وهي تمثل الأساس الذي يمكن أن يشكل السبب الرئيسي في الحصول على المقاعد الانتخابية. وأوضح أن الكفاءة لا تعد شرطاً للفوز في الانتخابات، وذلك من واقع التجربة العملية التي سبق له خوض غمارها والأمور على صلة بما يمكن أن يحدث قبل الانتخابات، وعندما تظهر النتائج يظهر لنا أن الفائزين ليسوا أصحاب كفاءة لأن الأمور على صلة بالتربيطات التي حدثت أو الاستفادة من علاقاتهم الشخصية التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم الانتخابية بالحصول على النتائج المأمولة. ويعد يوسف حسين من الكفاءات الوطنية التي شغلت مناصب عدة في اتحاد الكرة خلال الدورة السابقة، كما شارك في برامج حوارية عدة في قناة أبوظبي الرياضية مرتبطة بالشأن الرياضي، وتمكن بفضل اطلاعه الواسع على اللوائح والقوانين من تقديم الإضافة الكبيرة في القضايا الرياضية المختلفة التي أثارت جدلاً في الساحة خلال الفترة الماضية خصوصاً في شأن اللائحة الخاصة بتشكيل لجنة الانتخابات في اتحاد الكرة. الدباني: هناك من يقف أمام الوجوه الجديدة ! رأس الخيمة (الاتحاد) ?قال أحمد الدباني، مرشح انتخابات اتحاد الكرة السابق «خوض التجربة فيه الكثير الشوائب التي لا تخدم الرياضة الإماراتية بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص»، وأضاف «صدمت في أمور عدة، خاصة المتعلقة باللوائح، وأبرزها ضرورة أن يكون الترشيح عن طريق أحد الأندية، وهذا جانب سلبي، لأنني التجربة الثانية والثالثة حاولت أن أتقدم عن طريق أحد الأندية حسب اللوائح ولكنها اعتذرت بحجة وجود مرشحين لها، والبعض منها لم يكن لديها مرشحون في الأصل». وأوضح «يجب أن يكون لدينا فكر وثقافة مختلفة في تطبيق ديمقراطية الانتخابات، بحيث يكون الهم الأول هو مصلحة الكرة وتغليبها على المصالح الأخرى التي أبقت الوجوه نفسها لسنوات طويلة، وبالأفكار القديمة نفسها، وطغت المجاملات التي أصبحت آفة نعاني منها، وتحد من تطلعاتنا، والارتقاء بكرة القدم الإماراتية». وواصل حديثه، وقال «هناك من يقف دون نجاح الوجوه الجديدة، ووضح ذلك في الفترة الماضية»، متمنياً أن تتغير الأمور في الانتخابات المقبلة بنجاح وجوه قادرة على أحداث نقلة كبيرة في كرة القدم، من خلال رؤية تتوافق مع ما يحدث في دول العالم، وتساهم في أن تكون كرة القدم الإماراتية مبنية على احترافية حقيقية وأسس صحيحة. الشامسي: المجاملات أساس الانتخابات !! دبي (الاتحاد) تحدث سليم الشامسي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق، عن تجربته الانتخابية، وقال «لدي ذكريات مؤلمة نسبيا، حيث تقدمت للانتخابات في دورتين سابقتين، في المرة الأولى كانت الأمور جيدة، حيث كنت ضمن قائمة الرئيس، ولكن في الدورة الثانية تغير الحال تماما». وأضاف: الانتخابات لا تسير بحسب الرأي العام، أو من خلال المرور على الأندية، وعندما دخلت انتخابات المرة الثانية على منصب نائب الرئيس، ولم يكن هناك أي اهتمام من الأندية بالبحث عن الكفاءات أو متابعة البرامج الانتخابية، لإنها في النهاية عملية «تربيطات» ليس أكثر، والانتخابات في الكثير من الأوقات لا تفرز الأفضل، بل المصالح هي التي تسير العملية الانتخابية. وقال الشامسي «المعرفة والتواصل والمجاملات في أنديتنا هي الأساس في الانتخابات، و تفاجأت في المرة الثانية من الانتخابات، حيث قمت بعمل برنامج جيد للغاية، ولكن الأندية رغم استقبالها الودي والدافئ لم تهتم بما جاء في البرنامج مطلقا». وأضاف: أرى أن الأندية في اختيارها مسيرة، وليست مخيرة، وكنت أتمنى أن يتم ترك الانتخابات لشيء من الخبرات والكفاءات، ولكن الأندية لا ترشح أفضل ما لديها، المجاملات تلعب دورا في هذا الأمر، ومن المهم أن تدفع الأندية بمن يفيد اللعبة، بعيدا عن المجاملات والمحسوبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©