الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البطل والدرع» قصة نجاح

«البطل والدرع» قصة نجاح
30 ابريل 2016 19:31
وليد فاروق (دبي) توج الأهلي مسيرته في الدوري على مدار تاريخه، باللقب السابع له هذا الموسم، ليكون خير إنجاز له بالوصول إلى هذا العدد من الألقاب، بعد ما يقرب من 41 عاماً، من لقبه الأول موسم 1974 1975، وفي الوقت نفسه، يعد الدرع هو الثالث له في دوري المحترفين. وحقق «الفرسان» لقب الدوري مواسم 1974 - 1975، 1976 - 1977، 1979 - 1980، 2005 - 2006، 2008 - 2009، و2013 - 2014، وأخيراً موسم 2015 - 2016. وما بين اللقبين الأول والسابع العديد من قصص الكفاح والعطاء والجهد والعرق الذي يعكس مسيرة «قلعة الفرسان» أحد أكبر المعاقل الكروية في الدولة، ويحسب للأهلي أنه بجانب هذه الإنجازات، يملك العديد من الأرقام القياسية التي ارتبطت بحصده الألقاب السبعة، منها أنه أول نادٍ يحتفظ بدرع الدوري، بعد فوزه به 3 مرات، خلال الحقبة الأولى لانطلاق البطولة، وأيضاً صاحب أول لقب لدوري المحترفين، بعد تحول المسابقة من نظام الهواية إلى الاحتراف موسم 2008 - 2009، ومن خلال فوزه بالنسخة نفسها، نجح في التأهل إلى كأس العالم للأندية التي استضافتها العاصمة أبوظبي عام 2009، ليكون أول نادٍ إماراتي يشارك في البطولة العالمية، بجانب أنه صاحب الرقم القياسي في رصيد النقاط التي يصل إليها بطل الدوري على مدار تاريخه. 1 موسم 1974 - 1975 رغم أن بطولة الدوري أقيمت موسم 1973 - 1974، وفاز بها العروبة «الشارقة» حالياً، فإن البداية المنظمة لإقامة المسابقة كانت في موسم 1974- 1975، والذي شهد تتويج «الفرسان» بلقبه الأول، وتغلب على الفرق الخمس الأخرى التي شاركت في النسخة، وهى الوصل والنصر والشارقة وعمان والوحدة ورأس الخيمة. وأقيمت البطولة بنظام الدوري من دورين، وانحصرت المنافسة في النهاية، وقبل الختام، بجولة بين الأهلي والشارقة، وحسم «الفرسان» التتويج الأول في المباراة التي جمعت الفريقين في دبي، وكان «الأحمر» يملك 16 نقطة و«الملك» 12 نقطة، وفاز الأول 2-1، وأحرز الهدفين سهيل سالم، وعبد الرحمن العصيمي، وسجل توني ويب الهدف الوحيد للشارقة. وأعلن الأهلي القبض على اللقب، قبل نهاية الدوري بجولة، ولم يكن للخسارة في مباراته الأخيرة أمام النصر أي تأثير على موقف الفريق، علماً أنه أضاف إليها بطولة الكأس، بعد أيام قليلة، ليصبح أول فريق في تاريخ كرة الإمارات يجمع بين لقبي الدوري والكأس. 2 موسم 1975- 1976 رغم أن عدد الفرق التي شاركت في الدوري موسم 1965 -1976 بلغ 10 أندية، فإنه حدثت أول حالة انسحاب في تاريخ الدوري، وبطلها النصر، وهو ما قلص العدد إلى 9 فرق، ونجح الأهلي حامل اللقب في النسخة السابقة، في تكرار إنجازه، ولكن طريقه إلى منصة التتويج لم يكن سهلاً، حتى في غياب «العميد»، حيث ظهرت قوة جديدة ممثلة في العين الذي رفع شعار المنافسة بقوة إلى النهاية، وسجل أكبر عدد من الأهداف في الموسم، جعلته صاحب أقوى هجوم في الدوري. وكان الحسم أيضاً في الجولة قبل الأخيرة في مباراة الأهلي والعين، حيث امتلك «الفرسان» 24 نقطة، مقابل 22 نقطة لـ «الزعيم»، وكما جرت العادة، بادر سهيل سالم هداف المسابقة بالتسجيل للأهلي، وأتبعه المصري مشير عثمان بالهدف الثاني، ومحمد البنا بالهدف الثالث، ليفوز الأهلي 3- صفر، ويتوج بطلاً للمرة الثانية على التوالي 3 موسم 1979- 1980 بعد غياب 3 مواسم عن التتويج بدرع الدوري، عاد الأهلي إلى الفوز باللقب موسم 1979 - 1980، ليكون أول فريق يحصد الدرع 3 مرات، ويحتفظ به للأبد، وأقيمت البطولة في هذا الموسم، بمشاركة 10 فرق للمرة الأولى في تاريخها، واتسمت المنافسة بأقصى درجات الشراسة بين الأهلي والشعب الذي تصدر المسابقة قبل النهاية بجولة، ولكن التعادل مع النصر، والخسارة في آخر مباراة من الشارقة، أنهت أحلام «الكوماندوز»، وأهدت اللقب إلى الأهلي الذي استغل سقوط الشعب، وفاز في آخر مباراتين على العين وخورفكان، واستحق لقب البطولة التي اعتبرها المراقبون وقتها أفضل وأقوى دوري في مرحلة السبعينيات. وجاء التتويج الأهلاوي بقيادة مجموعة من اللاعبين سطرت أسماءها بحروف من ذهب في تاريخ النادي، أمثال أحمد عيسى، وهو قائد الفريق الذي رفع الدرع في المرات الثلاث، وكذلك سالم خلفان، ومحمد سالم حمدون، وداوود محمد، والإيراني الشهير حسن روشان، وكان يقود الفريق وقتها المدرب المصري محمد شحتة. 4 موسم 2005 - 2006 بعد غياب طويل استمر أكثر من ربع قرن بعيداً عن التتويج بلقب الدوري، عاد الأهلي في الألفية الجديدة، وتحديداً في موسم 2005 - 2006، ليفرض وجوده وسعيه لاستعادة اللقب الغائب عنه، ونجح خلال هذا الموسم في بلوغ هدفه، رغم أن هذا الموسم، والذي تنافس فيه 12 نادياً، يعتبر من أكثر المواسم صعوبة وندية بين الفرق المتنافسة، خاصة في ظل التقارب الشديد مع الوحدة الذي كان الأقرب إلى التتويج، بفضل تفوقه عددياً عن أقرب منافسيه الأهلي والجزيرة، بفارق كبير من النقاط، إلا أن إهدار النقاط في الجولات الأخيرة، وخسارة الوحدة في الجولة قبل الأخيرة من العين، وفوز الأهلي على الوصل، جعله يلحق به، ويتعادل معه في رصيد النقاط، واستمر تعادلهما في الجولة الأخيرة، بعد فوز «العنابي» على الشارقة 6 - 3، والأهلي على بني ياس 4 -1، ليصبح لكل منهما 44 نقطة. ووفق لوائح البطولة، احتكم الفريقان إلى خوض مباراة فاصلة، بعد نهاية الدوري بـ 5 أيام، ونجح الأهلي في حسمها لمصلحته 4 -1، وأحرز أهداف «الفرسان» سالم خميس من ركلة جزاء، وأضاف فرهاد مجيدي الهدف الثاني، وأحرز فيصل خليل «هدفين»، في حين أحرز هدف الوحدة الوحيد البوسني ميتروفيتش، ليتوج الأهلي بطلاً للدوري للمرة الرابعة في تاريخه، تحت قيادة المدرب الألماني الشهير وينفرد شايفر، وقائد الفريق وقتها أحمد شاه إداري «الفرسان» حالياً. يذكر أن الوحدة في هذا الموسم، فاز على الأهلي 4 - 3 في مباراة الدور الأول على ملعب الأهلي، وكرر فوزه عليه إياباً في أبوظبي بالدور الثاني بنتيجة 2 - صفر، ولكن عندما التقيا للمرة الثالثة كان الحسم لمصلحة الأهلي للمرة الأولى في الموسم، وفاز 4-1 وحسم اللقب لمصلحته. وكانت كل المؤشرات تميل لمصلحة «أصحاب السعادة»، خاصة أن الجزيرة كان منافساً مع الفريقين، ويبعد عنهما بفارق نقطتين فقط، وكان يمكن التعادل معهما في رصيد النقاط، إذا تعادل الوحدة مع الشارقة، والأهلي مع بني ياس، وفاز الجزيرة في المباراة الثالثة، وتتعادل الفرق الثلاثة في رصيد 45 نقطة لكل منها. واللوائح في هذه الحالة، ووفق نظام البطولة، تحسم اللقب بفارق الأهداف بين الفرق الثلاثة، ولذلك فإن فرصة الوحدة كبيرة لإحراز اللقب للمرة الثانية على التوالي، نظراً لوجود فارق أهداف كبير لمصلحته، ولكن ما حدث غير ذلك، ونجح الأهلي في قلب الطاولة، واقتناص لقب الموسم بجدارة. 5 موسم 2008 - 2009 مع بدء تطبيق نظام الاحتراف في كرة القدم الإماراتية، وتحول الدوري من مرحلة الهواية إلى عصر الاحتراف، انطلقت النسخة الأولى من دوري المحترفين موسم 2008 - 2009، في ظل رغبة محمومة من جميع الأندية المشاركة في هذه النسخة على الفوز بلقبها، من منطلق أنها سوف تظل محفورة في ذاكرة التاريخ، وشارك في النسخة الأولى لدوري المحترفين 12 نادياً، خاضت المسابقة على دورين، وظل الصراع محتدماً وشرساً على اللقب بين ثلاثي المقدمة الأهلي والجزيرة والعين، قبل أن ينحصر بين الاثنين الأوائل، ويخرج العين من سباق المنافسة، وتقلص الفارق إلى نقطة واحدة فقط، قبل جولتين من النهاية بعد تعادل الأهلي مع العين. لكن الأهلي حافظ على تفوقه، بالفوز على الظفرة في الجولة قبل الأخيرة، وفي المباراة الختامية حقق فوزاً كبيراً على الشباب بنتيجة 3-1 ليحسم اللقب لمصلحته، بعد أن رفع رصيده إلى 55 وبفارق نقطة فقط عن الجزيرة الثاني وله 54 نقطة. وأحرز أهداف الأهلي في المباراة الأخيرة، المصري حسني عبدربه، والبرازيلي باري وعلي عباس، بينما أحرز هدف الشباب الوحيد فيصل خليل لاعب الأهلي بالخطأ في مرماه، يذكر أن الأهلي في هذا الموسم دربه التشيكي هاشيك، وقائد الفريق علي سعيد، وبفضل الفوز بالبطولة شارك الأهلي في بطولة العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي في ديسمبر 2009، كأول فريق إماراتي يشارك في البطولة العالمية الكبيرة. 6 موسم 2013 - 2014 بعد مرور 5 سنوات على آخر لقب دوري ينتزعه الأهلي، عاد الفريق في موسم 2013 - 2014، ليحشد كل قواه مع أول موسم له تحت قيادة مدربه الروماني أولاريو كوزمين، لينجح في فرض سيطرته بقوة على منافسات النسخة السادسة من دوري المحترفين، وينجح في تصدر المسابقة مبكراً، ويحافظ على الفارق كبيراً بينه وبين أقرب منافسيه فريق الوحدة، والذي وصل إلى 12 نقطة كاملة في نهاية المسابقة، وهو ما أهله لحسم اللقب قبل نهاية الدوري بجولات عدة، ومن من دون معاناة كبيرة. ونجح «الفرسان» خلال ذلك الموسم في الوصول إلى «النقطة 64»، وهو أكبر رقم يبلغه أي فريق منذ انطلاق دوري المحترفين عام 2008، متفوقاً على عدد النقاط التي جمعها العين 62 في الموسم الذي سبقه، حينما أحرز اللقب أيضاً تحت قيادة نفس المدرب الروماني كوزمين الذي انتقل في هذا الموسم لقيادة الأهلي. وقاد الأهلي إلى التتويج بهذا اللقب مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين، وعلى رأسهم البرازيلي جرافيتي «قائد الفريق»، وهوجو فيانا، وبشير سعيد، وخمينيز وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي، ووليد عباس وحميد عباس. يذكر أن الأهلي وخلال هذا الموسم، احتفل بإنجاز تحقيق ثلاثة ألقاب تاريخية، حيث حصد درع دوري الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، وكأس السوبر. 7 موسم 2015 -2016 تزامنت مشاركة الأهلي في النسخة الثامنة من دوري الخليج العربي، مع وصوله إلى مراحل متقدمه من دوري أبطال آسيا، بعدما تخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، وزادت طموحات الفريق مرحلة بعد الأخرى في مواصلة المسيرة والمضي قدماً نحو تحقيق إنجاز غير مسبوق في هذه البطولة القارية الكبيرة، وجاءت انطلاقة دوري المحترفين وسط مخاوف من تشتت انتباه لاعبي الأهلي بين البطولتين، لكن جاهزية لاعبي الأهلي منحتهم انطلاقة كبيرة مع بداية الدوري وحقق فوزاً كبيراً على الفجيرة بنتيجة 8 -1. ومع تتابع المباريات ظهر الإجهاد على لاعبي الأهلي، في ظل الضغط النفسي والعصبي على الفريق الذي تزايدت عنده طموحات الوصول إلى النهائي الآسيوي، ومع هذا ظل محافظاً على تفوقه وانتصاراته في الدوري. وبعد انتهاء مهمة «الفرسان» في دوري أبطال آسيا، وحصول الفريق على مركز الوصيف للمرة الأولى في تاريخه، تعرض لخسارتين من العين وبني ياس، في الجولتين العاشرة والثانية عشرة، وهو ما أدى إلى تراجعه عن صدارة الترتيب تاركاً المقدمة لمصلحة العين. وبعد المباراتين حافظ الأهلي على سجله خالياً من الخسائر مطارداً للعين عن قرب، على أمل تعثره، وهو ما حدث فعلاً عندما خسر «الزعيم» من الشباب 1-2، ثم تعادله مع النصر 1-1، ليمنح الأهلي فرصة اعتلاء الصدارة، قبل مواجهتهما الحاسمة في «الجولة 23» قبل 3 أسابيع من نهاية المسابقة، حيث جمع «الأحمر» 56 نقطة، متقدماً على «البنفسج» الذي يحتل المركز الثاني برصيد 53، أي بفارق ثلاث نقاط. وفي المباراة الحاسمة نجح الأهلي في تحقيق فوز غالٍ على ضيفه العين بهدف أحرزه أحمد خليل، ليوسع الفارق مع العين إلى 6 نقاط كاملة، رافعاً رصيده إلى 59 نقطة، وجاء إعلان تتويج «الفرسان» في «الجولة 25».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©