الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة أمنية في دبي لخفض الجرائم المقلقة وتعزيز الشراكة مع الجمهور

حملة أمنية في دبي لخفض الجرائم المقلقة وتعزيز الشراكة مع الجمهور
26 فبراير 2014 01:05
شروق عوض (دبي) - باشرت شرطة دبي حملة أمنية في الإمارة أطلقت عليها اسم «الحس الأمني»، أمس والتي تستمر حتى نهاية العام الحالي (2014)، وتطال كافة أفراد الجمهور الخارجي بكافة شرائحه والجمهور الداخلي من منتسبي الشرطة، وبهدف تشجيعهم للمساهمة في خفض الجرائم المقلقة وغير المقلقة والحد منها. وتأتي هذه الحملة في وقت أظهرت فيه إحصائيات شرطة دبي أنّ نسبة البلاغات المقلقة من إجمالي البلاغات الجنائية للعام الماضي (2013) 3%. وأكد العقيد جمال سالم علي الجلاف، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الادارة والرقابة في شرطة دبي، أنّ الحملة تهدف، إضافة الى المساهمة في خفض الجرائم المقلقة وغير المقلقة والحد منها، إلى توعية الجمهور الخارجي، حيثما وجد في الأماكن العامة والشوارع والمساجد وغيرها بأهمية التعاون مع شرطة دبي، لتحقيق الأمن والأمان والمشاركة في التصدي للجرائم، وتوعية الجمهور الداخلي بأهمية الإبلاغ وتدوين الملاحظات الأمنية، فضلا عن نشر ثقافة التعاون والحد من الجرائم. وأوضح أهمية اختيار «الحس الأمني» عنوانا للحملة لما تحمله هذه العبارة من معانٍ مهمة تحفز الفرد سواء كان من المجتمع أو من عناصر الشرطة للحرص على منع وقوع الجريمة، وحفظ الأمن والأمان في ربوع الوطن، وجعل المجتمع شريكاً أساسياً في حفظ أمن الوطن، وسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، فضلا عن مساعدة المجني عليه لاستعادة حقوقه، والمحافظة على حياة أفراد المجتمع كافةً. وحول الجرائم أو الحالات التي يمكن للفرد أن يبلغ عنها، قال: جميع أنواع الجرائم الواقعة على الأموال (كالسرقات وقضايا الاحتيال وخيانة الأمانة)، وجميع أنواع الجرائم الواقعة على الأشخاص مثل «القتل والخطف وهتك العرض وغيرها من الجرائم»، والإخبار عن المجرمين الفارين وعن أشياء سُلبت بجريمة وأية سلوكيات خاطئة وأشياء مشبوهة (حقيبة موجودة في مكان مواقف السيارات أو شخص نائم في سيارة)، إضافة إلى إعلام الشرطة عن أية ثغرة أمنية، مثل وجود سيارات مهجورة وكل ما يقلق أو يشكل خطراً على أمن وسلامة الدولة ومواطنيها والمقيمين عليها. وأكد الجلاف، أنّ الفرد يمكنه التواصل مع الشرطة أو الإبلاغ عن الجرائم عبر خمس طرق أولها الاتصال برقم التحريات المجاني (800243) والإبلاغ عن أية مشكلة أو جريمة، وثانيا التوجه إلى أي مركز شرطة للإبلاغ عن أية جريمة وقعت أو ستقع في المستقبل، وثالثا دخول الموقع الالكتروني الخاص بالقيادة العامة لشرطة دبي الذي يواكب التطور والتقدم التقني لتوفير القيادة خدمات الإبلاغ عن الجرائم عن طريق موقعها على الانترنت كخدمة معاً لمكافحة الجريمة أو خدمة الأمين التي تقدمها الإدارة العامة لأمن الدولة، ورابعا يمكن للمبلغ إبلاغ أي دورية شرطة بأية جريمة وقعت أو سوف تقع في المستقبل، وأخيرا عبر أرقام وهواتف القيادة العامة لشرطة دبي والاتصال بأحد الأرقام المجانية وغير المجانية الخاصة بالقيادة. وأوضح الجلاف أن الإدارة رصدت مكافآت مالية وشهادات تقدير لكل من يشارك بالحملة ويتقدم بالإبلاغ عما دفعه قلبه وحسه الوطني ورأت عينه أمراً مريباً يصل الى حد الجريمة بأنواعها المختلفة، كما اعتمدنا عبر الخط المجاني على استقبال كافة المكالمات الواردة إليه من قبل كافة الجنسيات والتحدث معهم حسب لغاتهم ومن تلك اللغات التي سوف تقدم عبر الخط المجاني العربية والانجليزية والصينية والاردو والفارسية وغيرها. وأفاد بأنّ التعامل مع الشخص المبلغ سيتم بسرية تامة ولن يتم الإفصاح عن بياناته، حيث ركزت الحملة على اتباع سياسة مطمئنة للمبلغ منها عدم اتاحة المجال له للتحدث عبر الخط المجاني دون طلب بياناته كما أتيح للمبلغ فرصة الإبلاغ من منزله دون سؤاله عن مقر إقامته، إضافة إلى اتاحة المجال اذا رغب القدوم الى الإدارة واستقباله وتنفيذ رغباته. وكشف الجلاف عن قضايا وقصص حول تعاون الجمهور مع الشرطة احدها قصة مبلغة أفادت بأنها شاهدت شخصاً يقوم بطلب المساعدة المالية من المارة، وعليه تم إبلاغ إدارة مكافحة المتسللين، وانتقلت دورية التحريات وتم إلقاء القبض على المتسول. كذلك افاد مبلغ آخر بأنه شاهد أشخاصا من جنسية آسيوية يقومون ببيع الهواتف النقالة بسعر أقل من السعر الحقيقي، قد تكون مسروقة، على المارة في شارع المنخول، وتم إلقاء القبض عليهم. أما القصة الثالثة فتتمثل بورود بلاغ من الجمهور يفيد بمشاهدة شخص يحمل كيسا يشتبه أنّ داخله مشروبات كحولية بصورة تثير الريبة فقام باستيقافه، وأبلغ الشرطة، وتبين بعد ذلك بأنه يحمل مشروبات كحولية وتم ضبط المتهم. في حين تلخصت القصة الرابعة بورود بلاغ من الجمهور بمشاهدة مركبة يقودها شخص وبرفقته امرأة حيث قام الشخص بإيقاف المركبة عكس اتجاه السير وفتح الصندوق الخلفي للمركبة وأدخل المرأة فيه، وعليه قام رجال التحريات بالتحري على المركبة، وقاموا بضبط المتهم مع المرأة في الفندق يمارسون الدعارة مقابل مبلغ مالي، ويعود سبب ركوب المرأة في صندوق المركبة هو محاولة إدخالها للفندق ولكن قوانين الفندق حالت دون تمكنه. أما القصة الخامسة فوقعت أثناء حضور / وجود أحد من الجمهور أمام جهاز صراف آلي تابع لأحد البنوك، شاهد شخصا أمام جهاز الصراف الآلي وقام بسؤاله فيما لو لديه مشكلة ما إذ قام ذلك الشخص برمي قطعة في علبة النفايات المخصصة لأرصدة الجهاز، ومن باب حب الاستطلاع قام الشخص بالتقاط القطعة ووجدها تشبه القطعة البلاستيكية المثبتة على فتحة إدخال بطاقات الائتمان بجهاز الصراف الآلي، فاعتقد في بادئ الأمر أن المتهم قام بكسر الجهاز، إلا أنّه وجد القطعة المشابهة للقطعة التي رماها المتهم لا تزال مثبتة على الجهاز فشك في الأمر وقام بتسجيل رقم سيارة المتهم وصادف مرور دورية الشرطة بنفس الوقت فقام بإيقافهم واخبرهم بالواقعة، وتم القبض على المتهم. ومن جانبه أكد العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية في شرطة دبي، أن نجاح أي جهاز شرطة في العالم مرتبط ارتباطا وثيقاً بمدى تعاون الجمهور مع ذلك الجهاز، حيث إنّ الإبلاغ والتعاون مع الشرطة من شأنه أن يؤدي إلى استتباب الأمن والأمان في ربوع المجتمع، وهو الغاية التي وجدت من أجلها أجهزة الشرطة. بلاغات الجمهور وأنواعها أفادت الإدارة العامة للتحريات لشؤون الادارة والرقابة في شرطة دبي بأنّ إحصائيات بلاغات الجمهور التي وردت عبر خطها المجاني تنوعت ما بين استفسارات وشكاوى ومعلومات حيث بلغ عدد بلاغات الجمهور في العام الحالي 564 بلاغا، في حين بلغ عدد البلاغات في العام المنصرم (2013) 6093 بلاغاً، أما في عام 2012 فقد بلغ عدد البلاغات 1954 بلاغا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©