الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أليسا بياجيني.. شاعرة بَرِمَةُ بالحياة

أليسا بياجيني.. شاعرة بَرِمَةُ بالحياة
21 مايو 2009 03:11
تعتبر الشاعرة الإيطالية أليسا بياجيني واحدة من أهم شاعرات الجيل الجديد في إيطاليا، حسب النقاد الجدد، وتصدر في شعرها عن موقف فكري وفلسفي من الحياة تصوغه في قصائدها التي تصور ضيقها من العالم المعاصر، وما يجري فيه من حروب لاإنسانية... وبكلمات أخرى، تبدو بياجيني شاعرة برمة بالعالم، وتراه ضيقاً مثل غرفة. تقول بياجيني أن الكتابة «هي قراءة العالم بصوت عال، وأنها تدريب على الاستماع الى الحياة الخفية للأشياء من حولنا.. الاشياء الغامضة التي من شأنها ان تكون قوى خفية تحرك كل شيء، وأن الشاعر ينبغي أن ينظر إلى العالم محاولا اكتشاف الحقيقة بل واختراعها في كل مرة. كما يجب اكتشاف لغة جديدة وترجمة احساس الاخرين بقدرة موازية». وترى أن الشاعر مسؤول عما يقدم، وأن هذه المسؤولية قيمة كبيرة ينبغي أن يدركها وأن الشعر الحقيقي والخلاق هو الذي يبحث عن الاسئلة والاجوبة معاً لأن هذا يساعد القارئ على النمو. شكلت مجموعتها «المشرحة» التي صدرت عام 1998، علامة في تجربتها، ففيها تمزج بين معرفتها ومرئياتها للجثث، وتستعرض وجوه الموتى مانحة لكل منهم صفة وتاريخاً. وهي تكتب حالات البحث عن آثار معينه في الجسد أو جراح غائرة. ويقول الناقد سيمونيلي ماركو: «لقد عملت عمل الطبيب الشرعي للجثث ولكن كشاعرة فجاء عملاً معقداً وصعباً». أليسا التي تردد عبارة أن الشعر وسيلة لإجبار نفسك على إعادة اكتشاف الموجودات والاشياء من حولنا، واقناع القارئ بهذه الاعادة، وتحريضه كي يسير نحوها، تدخل مع كل تجربة في لغة جديدة وأطروحات مدهشة. كما يلحظ النقاد وجود عبارات تستخدمها بشكل مغاير وجديد مثل: «الفلين والطباشير والشاش»، ومفردات حديثة قريبة من الواقع وغرائبية أحياناً. أيضاً تحمل تشبيهاتها دهشة جميلة في كل مرة نابعة من تشبيهات ومقاربات لغوية نادرة. وفي لقائها الإبداعي مع الفنانين أنطونيلا أنيدا وفاليرو ماجليري قدمت عملاً هاماً فنياً شعرياً يقوم على سؤال: كيف نترجم العواطف إلى لغة؟ وهو عمل استغرق عدة سنوات لأنه لم يكن لمجرد الفن فقط بل كان يشبه البحث العلمي، وفيه تجلت رؤى جديدة من قبيل: كيف نكتشف أنفسنا بدقة في عواطفها؟ عرض العمل في قاعة فنية ألصقت بها أوراق كبيرة بيضاء، وكتبت عليها مجموعة عبارات عاطفية شعرية، وطرح كعمل فني ممزوجاً بالشعري. ولدت أليسا بياجيني في فلورنسا عام1970, وشاركت مؤخرا في مهرجان دبي للشعر العالمي. نشرت 6 مجموعات شعرية منها: «صفارة الانذار» و»المياه الفضفاضة»، وترجمت معظم دواوينها إلى عدة لغات منها الإنجليزية والألمانية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية والكرواتية واليابانية والروسية والسلوفاكية. وترجمت هي عدة قصائد من الشعر الأميركي المعاصر إلى الايطالية منها: «حليب» عام 2000» و»مختارات من الشعر الأميركي المعاصر» و»الفتيات وقرية تحت البحر – 2006» لمارك هادون. وقدمت مختارات شعرية للشعر الايطالي 1998، وتعد حالياً لمجموعتها الشعرية السابعة «في الغابة»، وعملت لمدة طويلة مع بعض الفنانين ومنهم فيليبو غاتي، ونفذت شريطاً مصوراً للأغنيات مع مصممة الرقصات فيرجيليو. تعمل أليسا حاليا في تدريس الكتابة والابداع وتاريخ الفن، وتعيش الآن في فلورنسا.. فلورنسا مكان ميلادها وعشقها. روائية إنجليزية تكتب بروح الطفولة مواضيع لايقرأها إلا الكبار لين تروس.. تروي وقاحات الحياة اليومية لين تروس كاتبة وروائية إنجليزية ولدت عام 1955 في كينغستون، وكتبت عدداً من المقالات في كتبها بأسلوبها الحديث كان من أهمها كتاب «التحدث إلى اليد» وتحكي فيها بعض التفاصيل عن حياة حديثة مليئة وضجرة بكل ماحولنا في هذا العالم. تلك الرواية التي كتبت بعض فصوله خلال إعداد برامج ل (BBC) تعرضت لما سمته المؤلفة عبء الاختيار في الحياة والأثر الضار للإنترنت وطريقة تفكير الناس أنفسهم فيما يخص المجتمع من حولهم، وكذلك مايحدث أحياناً في علاقة الرجل والمرأة وسوء الفهم الذي يحدث من خلال فهم بعض الكلمات على أنها ذات مغزى مختلف، أو كما وصفتها بحسب تعبيرها «وقاحة من الحياة اليومية». قبل ذلك كانت قد كتبت «هدية تينسيون» بشخصيات تقول عنها إنها حقيقية مثل الرسام الرسمي فرنك غيني واتس؛ والممثلة الشابة إلين تيري. الرواية تدور أحداثها عام 1864 على جزيرة وايت شمال إنجلترا، وتتحدث عن العهد الفيكتوري بقصة خلاقة ومثالية مما يجعل منتقدي لين تروس يصفون عمليها بأنهما غير جذابين. كما نشرت تروس كتبا أخرى لاذعة وقريبة من الناس وبعيدة عن الرواية مثل مجموعة من المقالات تحت عنوان «أن تجعل القط يضحك» التي نشرت لأول مرة في عام 1995، وهي مجموعة مقالات كانت قد نشرتها في صحف مهمة مثل «نيويورك تايمز» ومجلة «المرأة». الكتاب يستهدف الضحك وفقط الضحك كما تشير، وهو عكس مساحات الحزن في كتب أخرى، وهو لم يكن عن امرأة واحدة مثل كتابها الروائي «رحيل لوكو..» تصف تروس في هذه الرواية موضوع الهوية المزدوجة من خلال امرأة هي بريجيرت جونز المحمومة وهي امرأة غارقة في متطلبات العمل والمنزل وفوضى الحياة المنزلية مع زوجها، والطريق إلى الحصول على مسار سلس لإدارة الرومانسية، وعملها كعاملة تنظيف وسؤال عن الفرق بينها وبين رئيسها في العمل. وهذا الكتاب وصف بكوميديا الأهوال وصنف بأنه ضمن ماعرف باسم الأدب الزوجي، والرواية برغم حسها الاجتماعي بعيدة كل البعد عن الواقعي، وبرغم تلك المسحة من الحزن إلا أنه كما تشير تروس يحمل حساً مرحاً. طبعت الرواية في إنجلترا وفي أميركا حيث لاقت هناك صدى واسعاً ودخلت منذ وصولها المكتبات في قائمة أعلى الكتب مبيعا. ومع نجاح روايتها فقدت تروس زوجها وأباها وبقيت مع قط وحيد وهو هنا القط المغفل الذي لايعرف سبب وجوده معها، ثم كتبت روايتها: «الذي يأكل النباتات ويغادر» وهي واحدة من أشهر كتبها وتصف فيها كيف يتم تخفيف القواعد في مجتمع اليوم. وقالت تروس إن أهمية الكتاب تأتي كونها تشير إلى أهمية علامات الترقيم في اللغة الإنجليزية، فهو تعليمي بالدرجة الأولى، ولكن له حس الفكاهة ومن هنا اكتسب أهميته خصوصا وهو يخوض في أشياء وقضايا كبيرة من خلال موضوع قد يكون لدى البعض بسيطاً مثل علامات الترقيم في اللغة. تعالج تروس في الكتاب مواضيع من خلال الكتابة عن الفاصلة والنقطة وعلامة التعجب والاستفهام والاقتباس وعلامات الحذف وغيرها، كما تمس جانباً مهما في تأريخ علامات الترقيم والأبعاد الأخرى لها في سياق الجمل وتحريك معانيها. كتب مقدمة الطبعة الأميركية المؤلف رماد انجيلا وكان لابد أن يتحلى بالمرح في مقدمته فقال: «كل شخص يقرأ هذا الكتاب سوف يبحث أولا عن أخطاء تروس في علامات الترقيم» ويذكر النقاد أن عنوان الكتاب فيه التباس ولا مباشرة وهي المغالطة اللفظية الناشئة عن بناء غامض في النحوية. والكتاب الذي حقق مبيعات ضخمة اذا قورن بالكتب التي صدرت في نفس العام يدرس موضوعه من خلال مزحة سيئة ويستمد منها قصة حيوان باندا يطلب القهوة ويتأخر النادل فتنتج ملاسنة واستغراب وتساؤل وضحك. يذكر أن تروس منحت وسام مورلي، وجائزة جورج سميث، وهي أيضا حاصلة على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في اللغة الإنجليزية وآدابها وعملت في مكتبة جامعة لندن وفي راديو تايمز كما نشرت وحررت ملامح الفنون في «التايمز» وفي «الاندبندنت». كما حصلت الروائية تروس على أوسمة مهمة خلال مشوارها الكبير منها مثلا الزمالة من كلية لندن الجامعية ودرجة فخرية من جامعة برايتون وزمالة الجمعية الملكية للأدب ودرجة فخرية من كلية نيويورك للفنون المرئية. وتروس كتبت مقالات عديدة مهمة في الأدب شعرا ورواية، كما كتبت عن إليوت وعن راهبات سالومي كما نشرت قصصاً قصيرة من أهمها «أيام من الورد» و»أسرار الصحافة» وحكايات من البي بي سي، كما كتبت للأطفال كتباً مصورة مثل «الفتاة السباغيتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©