الاتحاد (أبوظبي) - يصف الباحثون في معهد «يوريس لارمن» المكان الذي يعملون فيه بأنه ساحة لعب يتجمع فيها أصحاب الحرف والعلماء والمهندسون لدراسة وتشكيل المستقبل. وأحدث التكنولوجيات الجديدة التي خرجت من هذا المكان هي طابعة ثلاثية الأبعاد تطبع منشآت بدون الاعتماد على ركائز. وقال المعمل في موقعه على الإنترنت إن «مشروع تصميم الأجسام المضادة للجاذبية» بدأ عام 2012 بعد أن أرسل معهد التصميم المتقدم في كتالونيا بإسبانيا بعثات طلابية للتدرب في المعمل، موضحاً أنه ظل يطور على مدار سنوات طويلة منصة يمكن للطلاب العمل عليها مع الباحثين لابتكار وسائل تشكيل رقمية للمواد.
وأكد المعمل أن الطابعة ثلاثية الأبعاد تطبع على أسطح غير ممهدة ولا أفقية، وهو أمر كان يعد أمرا من المستحيلات، مضيفا أن الطابعة الجديدة تحيد تماما أثر الجاذبية على عملية الطباعة.
وشدد المركز، الذي حصل على جائزة المبتكر التي تقدمها جريدة «وول ستريت جورنال» عام 2011، أن هدف أحد أكبر أماني الباحثين في المعمل منذ فترة طويلة كان إنتاج طابعة ثلاثية الأبعاد بدون الحاجة إلى ركائز، ما يتيح استخدام الطابعة في أي بيئة عمل وعلى أي سطح. وأفاد مصممو مشروع «أم إكس 3 دي ميتال برينتين» أنهم ينشئون تراكيب معدنية مباشرة في الجو.
وجاء في تقرير صادر عن المختبر أن التكنولوجيا الجديدة تضم صنفين من التكنولوجيا أحدهما هو استخدام رافعة آلية تحظى بشعبية في صناعة السيارات، والثاني جهاز لحام من شأنه صهر المعدن وتوزيعه. وخلال عملية الطباعة يتم تشكيل خطوط معدنية عمودية وأفقية إضافة لخطوط قطرية مستقيمة ومنحنيات. وخلال كل ذلك لا يتم سقوط الشكل المطبوع، الذي يظل يحتفظ بوضعه في الجو.
كما كشف المهندسون الهولنديون أن الطابعة الجديدة يمكن أن تتعامل مع معادن مثل الفولاذ العادي والفولاذ غير القابل للتأكسد والألومنيوم والبرونز والنحاس. ويتم في الوقت الحاضر إعداد برامج كمبيوترية لتشغيل هذه الطابعة الحديثة ثلاثية الأبعاد.
عدد اليوم
