الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

3921 يتيماً مواطناً و874 مجهول النسب والوالدين على مستوى الدولة

29 مارس 2010 00:45
كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية، أن عدد الأيتام المواطنين في الدولة هو 3921 يتيماً لدى 3551 أسرة حاضنة، منهم 2271 أنثى يمثلون 58 % و1650 ذكراً يمثلون 42 %، بينما بلغ عدد مجهولي النسب 874، في أول إحصائية شاملة على مستوى الدولة، وفقاً لحسين الشواب مدير إدارة الحماية الاجتماعية بالوزارة. وأشارت ماجدة الخميس رئيس قسم التربية الاجتماعية بالوزارة ، إلى أن “ الوزارة تعتزم تقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية لهاتين الفئتين “الأيتام ومجهولي النسب” بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان دمجهم في المجتمع ومساعدتهم على التغلب على المشاكل التي يواجهونها”. وقالت موزة الشومي مديرة إدارة الطفل بالوزارة، في تصريح خاص لـ “ الاتحاد”، إن “الوزارة انتهت من وضع التصاميم اللازمة لإنشاء مؤسسة “تالة” لرعاية مجهولي النسب، وخاطبت الوزارة عدداً من الجهات للوقوف على استعدادهم للقيام بتمويل عملية البناء والتي تبلغ تكلفتها على أقصى تقدير 20 مليون درهم”. وأشارت الشومي إلى الحصول مؤخراً على الأرض اللازمة للبناء من حكومة أم القيوين، “ويمكن للمبنى المزمع إنشاؤه استقبال ما يتراوح بين 150 و200 طفل من مجهولي النسب”. وقال الشواب لـ”الاتحاد”، إن الوزارة حددت الأولويات الخاصة برعاية ودمج الأيتام ومجهولي النسب، وستجعل ذلك الأمر هدفها خلال الفترة المقبلة، وسيكون التعاون والتنسيق مع الجهات المحلية أحد أهم السبل المستخدمة لتحقيق ذلك.” ووصفت الخميس، في تصريح لـ” الاتحاد”، زيادة عدد مجهولي النسب بـ “ المقلقة”، مؤكدة ضرورة تكاتف جهود الجهات المختصة والمعنية في الحد من هذه الظاهرة من جهة وتقديم كافة أنواع الرعاية اللازمة لفئة مجهولي النسب من جهة ثانية. ويأتي الأيتام في المرتبة التاسعة بين الفئات الحاصلة على المساعدات الاجتماعية من وزارة الشؤون الاجتماعية، وبنسبة تتجاوز 3% وبلغت قيمة المساعدات المصروفة للأيتام 79.753.692 مليون درهم من مجموع قيمة المساعدات العام الماضي 2009، ويأتي مجهولو الوالدين في المرتبة الثانية عشرة بين الفئات المستحقة. وذكرت الخميس، في تصريحات صحافية، أن الوزارة ستنشئ خلال العام الحالي 2010 قاعدة بيانات عن الأيتام ومجهولي النسب تتضمن رصداً لمشكلاتهم والمصاعب التي يصادفونها والبرامج التي ستقدم إليهم. ويوجد في الدولة 2071 يتيماً، أعمارهم تتراوح بين 7 و 14 سنة، و 339 يتيماً أعمارهم أكثر من 14 سنة، و 303 أيتام أقل من 7 سنوات. ويتوزع الأيتام المواطنون في الدولة حسب الحالة إلى ثلاثة أنواع، منهم 3441 “يتيم الأب” يمثلون 88% و381 يتيم الأم و99 يتيم الوالدين، وفقاً للإحصائية التي انتهت منها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الجهات المعنية الأسبوع الماضي. وأفادت الخميس أن الأيتام ومجهولي النسب يعانون من العديد من المشكلات الاجتماعية تجعلهم انطوائيين ويشعرون أنهم مختلفون عن غيرهم وأن هناك العديد من الأمور التي تنقصهم. وتنظم الوزارة حلقة تدريبية نقاشية من السابع والعشرين وحتى التاسع والعشرين من شهر أبريل المقبل ، تستضيف الباحثين الاجتماعيين والحاضنين والمؤسسات ذات العلاقة، لمناقشة مشكلات الأيتام ومجهولي النسب خلال احتضانهم وكيفية تمكين الأسر من احتضانهم بطريقة صحيحة. وأشارت الخميس إلى أن الحلقة ستعرض تجارب ناجحة في مجال احتضان هاتين الفئتين، إلى جاني تدريب الباحثين على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، ليبدأ بعدها الترتيب لتقديم هذه الرعاية لهم. ووفقا للإحصائية، فإن مجهولي النسب والوالدين البالغ عددهم 874 لقيطاً، منهم 733 مجهولو الوالدين يمثلون 84 % بينما 141 مجهول نسب الأب يمثلون 16% ، ويوجد منهم 350 في أبوظبي و 237 في دبي و 250 في الشارقة، ويتوزع العدد المتبقي على بقية الإمارات. ولفتت الخميس إلى أن معظم مجهولي النسب هم لخدم وآسيويين حسب الخبرة والملامح الجسدية لهؤلاء الأطفال، مشيرة إلى أن إدارة الرعاية الاجتماعية بالوزارة تعمل في الوقت الحالي على حصر أعداد الأسر الحاضنة لمجهولي النسب على مستوى الدولة. ودعت الخميس إلى تغيير النظرة النمطية عن الأيتام ومجهولي النسب، وعدم النظر إليهم على أنهم محتاجون إلى الدعم المادي فقط، مؤكدة أن حاجتهم للدعم المعنوي والنفسي لا يقل أهمية عن الجوانب المادية. من جهتها، ذكرت موزة الشومي، أن قانون مجهولي النسب سيعرض على مجلس الوزراء في وقت لاحق، بعد أن تم الانتهاء من صياغته ومناقشته لدى الأجهزة الفنية بوزارة العدل. وشدد الشومي على أنه سيكون هناك شروط تنظم الدخول إلى مؤسسة “تالا” لرعاية مجهولي النسب، “ فنحن لا نريد أن يكون الدخول فيها دائم، كما أنه سيكون هناك شروط للأسر الراغبة في كفالتهم حتى لا يكون الأمر نابعاً فقط من عطف عليهم، فلا بد أن يكون هناك تنظيم لتلك الإجراءات لضمان توفير الرعاية اللازمة لهم”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©