شكا مزارعون في دبا الحصن من انتشار حشرة الدوباس ومهاجمتها أشجار النخيل في مزارعهم، مطالبين وزارة البيئة والمياه بسرعة التدخل للحد من آثار هذه الحشرة التي تهاجم أشجار النخيل كل عام بعد عمليات التنبيت مباشرةً.
وقال صالح أحمد، وهو مزارع في المنطقة التي تضم 200 مزرعة، إن ترك هذه الآفة وعدم التصدي لها منذ البداية، سيقضي على النخلة بالكامل، مشيراً إلى أن هناك عشرات المزارع في دبا الحصن أصيبت بالدوباس، حيث حوت الأغصان والجذوع بقعاً سوداء. وطالب الوزارة بسرعة التدخل لإنقاذ المزارع من هذا المرض.
من جانب آخر، قالت المهندسة نورة كرم جلال مديرة المنطقة الشرقية في وزارة البيئة والمياه إنه سيتم إرسال فريق معاينة للتأكد من حجم هذا المرض وعدد النخيل والمزارع المتضررة.
وأشارت إلى أن الوزارة ستقوم برش المبيدات على المزارع التي أصيبت بهذا المرض، موضحةً أن الوزارة حالياً تقوم وللعام الثاني على التوالي بحملة واسعة تشمل كل مزارع المنطقة الشرقية للقضاء على مرض سوسة النخل الحمراء، وأن هذه الحملة التي بدأت العام الماضي تستمر حتى العام المقبل بعد أن قطعت شوطاً متقدماً.
وسبق أن شكا مزارعون في الإمارات الشمالية من حشرة “الدوباس” التي تسمى محلياً بـ“المدبس”، وهي حشرة صفراء مخضرة طولها حوالي نصف سنتيمتر وتتغذى بامتصاص العصارة النباتية من الخوص والسعف والثمار، وتفرز الزائد على حاجتها على شكل مادة دبسية. وتؤثر الإصابة بهذه الحشرة في كمية الإنتاج ونوعيته، حيث تعيق المادة الدبسية التي تتساقط على الطلع عملية التلقيح، كما أن تساقط هذه المادة على الخوص والسعف يؤدي إلى تراكم الغبار والفطريات السوداء وبالتالي تقلل من عملية التمثيل الضوئي.
ولهذه الحشرة جيلان تقوم بإكمالهما تحت ظروف دولة الإمارات العربية المتحدة، وتصل فترة كل جيل إلى حوالي ثلاثة أشهر ونصف الشهر وهما جيل ربيعي (شهر فبراير ويستمر حتى أبريل) والجيل الخريفي (نهاية أغسطس ويستمر حتى أكتوبر). وعادة ما تضع إناث حشرة الدوباس البيض فرادى داخل أنسجة الخوص الداخلية. ويمر البيض الذي يوضع في نهاية جيل بمرحلة كمون تصل إلى فترة ثلاثة أشهر.
عدد اليوم
