الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العلاق يقرأ تنويعات من شعره ويناجي اللغة العربية

العلاق يقرأ تنويعات من شعره ويناجي اللغة العربية
26 فبراير 2014 01:15
فاطمة عطفة (أبوظبي)- شهد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي في مقره بالمسرح الوطني مساء أمس الأول، أمسية شعرية للشاعر العراقي الدكتور علي جعفر العلاق، ألقى فيها مختارات من قصائده، وتحدث كذلك عن اللغة العربية، بحضور نخبة من الأدباء ومحبي الشعر، فيما تغيبت أسرة الاتحاد دون معرفة السبب. بدأت الأمسية بكلمة للدكتور أياد عبدالمجيد رحب فيها بالشاعر الضيف قائلا إنه: «شاعر مبدع له حضوره في الساحة الأدبية، يرى في الطفولة مصدر الدهشة في نصه الشعري.. حتى إنها لتسري في نصوصه سيولة لغوية، يشاكس بها المنطق، وهي إحساس حر، وفيض من الخيال الطلق والانبهار الحي بالعالم وأشيائه. والدكتور العلاق شاعر وناقد وأستاذ جامعي، قصيدته مغروسة بقوة في تراثه القديم، والصلة بينه وبين تراثه مظهر من مظاهر الحداثة الحقة». وقد استهل الشاعر العلاق أمسيته بالحديث عن اللغة العربية، وعلاقتها بالوطن والهوية وضرورة الاهتمام بها، ليس على مستوى الأفراد فقط، وإنما على مستوى المؤسسات، وعبر بعمق عن مخاوفه من تراجع القراءة والتحدث بالعربية، واختلاط أحاديث الشباب بكلمات أجنبية دخيلة.. ثم استشهد بقصيدة لمحمود درويش عن امرئ القيس قال فيها: «اذهب على درب قيصر، خلف دخان يطل من الوقت أسود، واذهب على درب قيصر وحدك، وحدك، وحدك، واترك لنا، هاهنا، لغتك». وأكد الشاعر أهمية اللغة مشيراً إلى مقولة ألبير كامو: «الفرنسية لغتي»، مؤكداً على لغتنا الأم بمقولة الروائي الجزائري كاتب ياسين حين قال: «الفرنسية منفاي»، كما استشهد بعبارة للشاعر أدونيس حين سئل: لماذا لا يكتب بلغة أجنبية، فأجاب: «لا أجد نفسي في أية لغة أخرى، اللغة العربية تسكنني إلى درجة أنها تغار من جميع اللغات...» وبعد هذه المقدمة عن أهمية لغتنا الأم وضرورة الاهتمام بها، وبعد انتهاء الأمسية جرى نقاش بين الشاعر والحضور حول أهمية اللغة العربية والشعر بين القديم والحديث. كما سئل الشاعر عن تردد نبرة الألم في شعره، فأجاب مؤكدا ومستشهدا بما قاله أحد الشعراء «إن السعادة لا تبدع شعراً». كما سئل عن دور الماء بكل رقته وعذوبته وحضوره في قصيدة الشاعر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©