السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد «الوطني» يطالب بتشكيل لجنة برلمانية دولية للوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس

وفد «الوطني» يطالب بتشكيل لجنة برلمانية دولية للوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس
29 مارس 2010 00:48
دعا معالي عبدالعزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى تشكيل لجنة برلمانية دولية للوقوف على حجم انتهاكات إسرائيل المتعلقة بطمس الهوية الدينية في القدس. واعتبرت الشعبة البرلمانية الإماراتية أن عملية اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دبي مؤخراً دليل قاطع على “إرهاب وعنصرية دولة إسرائيل”. وقالت الدكتورة أمل القبيسي في رد الشعبة على مداخلة للوفد الإسرائيلي في اجتماع اتحاد البرلمانيين الدولي في بانكوك التي تلت كلمة الإمارات بشأن القدس، “إن عملية الاغتيال وانتهاك سيادة دولة الإمارات واستخدام جوازات سفر مزورة تؤكد أن إسرائيل مارست وما تزال تمارس إرهاب الدولة داخل فلسطين وخارجها”. وبينت القبيسي أن “الموقف الدولي الداعم للإمارات إنما هو تأكيد لرفض السياسات الإسرائيلية بهذا الصدد، مدللة على ذلك بقيام بعض الدول بطرد دبلوماسيين إسرائيليين متورطين في القضية”. وكان معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي طالب في بداية اجتماع المجلس العام للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية دولية للوقوف على ما يحدث في القدس من انتهاكات إسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، مؤكداً أن تلك الانتهاكات لاتخص قضية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وحسب بل السلام والاستقرار في العالم ككل. واعتبر الغرير أن ما تقوم به إسرائيل في مدينة القدس لا يمثل انتهاكاً لحقوق العرب المسلمين فحسب، بل يمثل انتهاكاً وتهديداً لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، فضلاً عن كونه خرقاً صريحاً للاتفاقية الدولية التي وقعت عليها كل دول العالم بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي للبشرية في عام 1972 وغيرها من المعاهدات الدولية. وأثارت كلمة رئيس المجلس الوطني الاتحادي حفيظة الوفد الإسرائيلي الذي اعتبر أن الانتهاكات هي مجرد أعمال ترميم في الحرم الإبراهيمي ورفض دعوة تشكيل اللجنة البرلمانية الدولية للوقوف على تلك الانتهاكات، كما سأل عن «وضع المرأة في الإمارات». رد على المداخلة وتولت الدكتورة أمل القبيسي الرد على مداخلة الوفد الإسرائيلي في اتجاهين، الأول “المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس” والثاني حول ما طرح عن “وضع المرأة في الإمارات”. ففي الاتجاه الأول، أكدت القبيسي أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس هي مخالفة صريحة للمادة 4 من اتفاقية جنيف بشأن حفاظ الدول المحتلة على آثار الدول الواقعة تحت سيطرتها. وتابعت قائلة إن اليونسكو تصنف مدينة القدس منذ عام 1982 ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، فهي تضم 220 أثراً تاريخياً ذا قيمة رمزية ليس للديانة الإسلامية فقط وإنما للديانة المسيحية أيضاً. أما في اتجاه “موضوع المرأة” فقالت الدكتورة القبيسي “لتبدأ إسرائيل بإصلاح وضع المرأة لديها قبل التحدث عن المرأة في الدول المتحضرة”. واستندت إلى آخر تقرير للأمم المتحدة حول التنمية البشرية لعام 2009، والذي أظهر أن الإمارات تحتل الموقع 35 ضمن مستويات التنمية البشرية المرتفع جداً وهي تنمية قائمة على مبدأ المساواة بين الجنسين. أما في معيار التمكين النسائي فقد أكدت القبيسي أن الإمارات تتقدم على إسرائيل وتحتل المرتبة (17) على المستوى العالمي في حين تحتل إسرائيل المرتبة (24) عالمياً. وعرضت أهم الإنجازات التي حققتها المرأة في الإمارات فالنساء يشغلن 23 بالمئة من مقاعد البرلمان و8 بالمئة من المناصب الوزارية و33 بالمئة من المناصب القيادية، وتصل نسبة المرأة في الوظائف العامة إلى أكثر من 66 بالمئة. ووصفت إسرائيل بأنها “دولة عنصرية بمعنى الكلمة”، وعرضت الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في إسرائيل خصوصاً استخدام العنف ضد المرأة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعرض المرأة للاضطهاد السياسي والاجتماعي. ولفتت إلى أن السجون الإسرائيلية تعج بالعديد من الأمهات والنساء اللواتي تقل أعمارهن عن 18 عاماً، في حين فقدت مئات الأمهات أطفالهن جراء الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. القرارات الأممية وشدد معالي عبد العزيز الغرير على أنه ورغم الكم الهائل من القرارات الأممية في شأن تطبيق مبادئ الشرعية الدولية، رلا أن إسرائيل مازالت تضرب بعرض الحائط كل إرادات المجتمع الدولي وتواصل استخفافها ولا مبالاتها بالشرعية الدولية. وأشار إلى أن الدول العربية أصغت لكل نداءات المجتمع الدولي بأهمية السلام مع إسرائيل، وتمسك القادة العرب في كل اجتماعاتهم وقراراتهم بمبادرة السلام العربية إلا أن كل الدعوات للسلام لاتجد طريقها إلى التنفيذ بسبب التعنت الإسرائيلي وسياسات حكومات دولية، قبلت بأن يدار المجتمع الدولي وفق سياسة الكيل بمكيالين وبانتقائية. ودعا معالي عبدالعزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى إِدارة العلاقات الدولية وفق مفهوم “الحكم الرشيد” والذي يتطلب بالأساس احترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والتزام الدول بالأسس السلمية والتعاونية لإدارة علاقاتها مع بعضها البعض. واعتبر الغرير أن الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث “أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى” يمثل إهداراً لمبادئ الحكم الرشيد أساساً فهو يعكس احتلالاً غير مشروع لأراض إماراتية، يقابله موقف إماراتي يدعو إلى حل الخلاف بالوسائل السلمية، والذي يعد انتصاراً لتطبيق تلك المبادئ التي تنسجم مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وشدد الغرير على مسؤولية البرلمانيين في إقرار مفهوم العدالة والحقوق المترتبة على عملية المصالحة سواء كان ذلك من خلال لجان التحقيق أو التعويض عن الأضرار أو إصلاح أجهزة العدالة داخل الدول. وقال إن الشعبة البرلمانية الإماراتية ترى أن من أهم ما يمكن أن تقوم به البرلمانات على صعيد المصالحة هو المساهمة في الحد من الخلافات والصراعات التي تنشأ بين الدول، فإذا كانت المنظمات البرلمانية الإقليمية تحاول على قدر جهدها أن تلعب دوراً في هذا المجال فإن دور البرلمانات الوطنية ضعيف ومعدوم أحياناً، في كيفية تهيئة الأجواء السياسية والمناخ المواتي لتشجيع حكومات العالم على حل خلافاتها بالوسائل السلمية. بند طارئ وفي موازاة ذلك، لم تفلح المجموعة العربية في إدراج بند طارئ على جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي لم يحظ بأغلبية التصويت مقابل بند آخر مقترح يتعلق بالتضامن الدولي وخاصة البرلماني مع شعبي هايتي وتشيلي المنكوبين بالكوارث الطبيعية. ولم يتجاوز عدد الأعضاء المصوتين للاقتراح العربي 466 صوتاً، في حين حصل الاقتراح الآخر لدعم هايتي وتشيلي على 880 صوتاً مؤيداً وحقق أغلبية ثلثي الأعضاء المشاركين في الاجتماع. البرلمان الإسلامي ترأس معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي بصفته رئيساً لاتحاد البرلمان الإسلامي اجتماعاً للاتحاد في بانكوك امس، بهدف تحقيق مزيد من التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل مشاركة فاعلة في مناقشة القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة لاتحاد البرلمان الدولي. وشارك امس أعضاء الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماعات اللجان الدائمة والجمعية العامة للاتحاد البرلماني، حيث قدم كل من علي جاسم النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتورة أمل القبيسي وسلطان صقر السويدي وخالد حمد بوشهاب ويوسف علي بن فاضل وراشد محمد الشريقي مداخلات في القضايا التي تتعلق بعمل اتحاد البرلمان الدولي. وتقدمت الإمارات إلى الجمعية العامة للاتحاد بثلاثة موضوعات للنقاش خلال المؤتمر الذي يستمر حتى الخميس المقبل، الأول يتعلق بـ”دور البرلمانيين في الحفاظ على التراث الثقافي الإنساني، وحمايته من طمس الهوية، خاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس”، فيما يتناول المقترح الثاني “أثر الأزمة المالية على متطلبات التنمية المستدامة (التعليم، الصحة، الموارد البشرية)، ودور البرلمانيين في الحد من تداعيات وآثار الإخفاقات الاقتصادية الدولية في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية”، في حين يتعلق الموضوع الآخير بتحقيق التعاون الدولي في تطبيق المعاهدات والالتزامات الدولية، وقواعد القانون الدولي الإنساني في الكوارث الإنسانية، والمخاطر الطبيعية، وحماية الحقوق الإنسانية الطبيعية”. الغرير يدعو إلى تشكيل لجنة برلمانية مع إيران للحوار حول جزر الإمارات المحتلة بانكوك (الاتحاد) ـ دعا معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي مجلس الشورى الإيراني إلى تشكيل لجنة مشتركة بين المجلسين لفتح قناة حوار لمناقشة قضية احتلال إيران جزر الإمارات الثلاث (أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى) التي احتلتها إيران. وبين الغرير الذي التقى امس على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حالياً في العاصمة التايلاندية بانكوك مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني ناصر السوداني أهمية اللجنة المقترحة لتبادل الآراء ووجهات النظر في قضية احتلال الجزر والوصول إلى صيغ توافقية بهذا الصدد. وقال الغرير إن الطلب الإماراتي يهدف إلى تحريك العلاقات بين الطرفين، مؤكداً أنه رغم أن المجلسين لا يملكان أدوات القرار السياسي، لكنهما قد يشكلان أدوات ضغط وتوجيه في كلا البلدين. وأكد رئيس المجلس الوطني الذي التقى المسؤول الإيراني بحضور أعضاء الوفدين أن الإمارات تسعى إلى حل قضيتها مع جارتها إيران عبر الطرق السلمية المتاحة، سواء كان ذلك عبر التفاوض المباشر العلني ضمن إطار زمني معين أو عبر التوجه إلى محكمة العدل الدولية والانتهاء من هذا الخلاف الذي طال أمده. وأشار رئيس المجلس إلى مستوى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية المتميز بين الدولتين، غير أنه أكد أن قضية الجزر المحتلة هي التي تعكر الأجواء بين الطرفين. كما أشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى الإيراني تبادلا دعوات لزيارة كل طرف الآخر، وذلك عقب لقائه علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني في اجتماعات برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي التي انعقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا أواخر شهر يناير الماضي. من جهته أعرب مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني ناصر السوداني عن رغبة بلاده في تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية مؤكداً متانة الأواصر التاريخية بين البلدين الجارين. وقال إن العلاقات البرلمانية بين البلدين تعلب دوراً خاصاً في رفع مستوى العلاقات بين البلدين، وأكد أن مجلس الشورى الإيراني على استعداد لزيارة الإمارات موجهاً ذات الدعوة إلى معالي عبد العزيز الغرير وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي لزيارة طهران لتفعيل التعاون. يشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي أثار قضية الجزر الإماراتية في مختلف المشاركات البرلمانية الدولية واللقاءات الثنائية مع برلمانيين وسياسيين من مختلف الدول العربية والأجنبية.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©