السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فخر لكل كاتب ومثقف ومبدع عربي

فخر لكل كاتب ومثقف ومبدع عربي
29 ابريل 2016 23:15
أبوظبي (الاتحاد) أعرب الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب، في دورتها العاشرة 2015-2016، عن سعادتهم بالحصول عليها، مؤكدين أنها تعد الأولى عربياً وعالمياً،عارضين في الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ، لأهم ما جاء في مؤلفاتهم الفائزة، مقدمين للحضور نقاطاً مفتاحية تدخلهم إلى عوالمها. وبدأ سعادة د.جمال سند السويدي بالحديث عن كتاب السراب، مسلطاً الضوء على بنية القوة في النظام العالمي الجديد، التي تتمحور حولها فصول الكتاب، وكاشفاً عن إشكالية الكتاب المتعلقة بهذا النظام، متسائلاً: ما عوامل ظهور النظام العالمي الجديد؟ وما القوى الفاعلة فيه؟ وما بنية هذا النظام؟ وما أهم العوامل المؤثرة فيه؟ ويتناول «السراب» ظاهرة الجماعات الدينية السياسية في مستويات بحث متعدّدة، فكرية وسياسية وثقافية واجتماعية وعقائدية، ويرصدها من منظور تاريخي متوقفاً عند ذروة صعودها السياسي في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. مؤكداً أن البعض يفهم الدين الإسلامي خطأ، ويريد أن يفرض تفسيراته فرضاً على الآخرين، كما يسعى إلى تفكيك العديد من الإشكاليات التي أعاقت التنمية والتنوير والحداثة والتّقدّم. والكتاب غني بالمراجع التي تجعل منه موسوعة علمية مهمة. أما الروائي إبراهيم عبد المجيد، فقال إنه حاول الإجابة عن أسئلة مثل: كيف تولدت أفكار هذه الروايات، وكيف اكتملت أو تحورت كي تصل إلى شكلها الذي طالع عيون القراء، هل كان الكاتب واعياً بالشكل والتكنيك وطريقة البناء الذي خرجت به هذه الرواية أو تلك القصة، أم أنه كان مدفوعاً بقوة لا واعية تجبره على اتخاذ المسار الذي سلكته تلك الأعمال حتى ظهورها ونشرها؟ موضحاً أن حديثه «ليس«نقديا» بالمعنى المعروف، وليس «ذاتيا» أيضاً بالمعنى المباشر، إنه حديث يحمل «سيرة الكتابة» أو«التاريخ السري للروايات والقصص» التي كتبتها وتفاصيلها التي لا يعرفها أحد إلا كاتبها». ورأى د.سعيد يقطين، الفائز بـ «جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية» عن كتاب «الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق»، إنّ الحصول على جائزة بحجم جائزة الشيخ زايد «تأكيد على المكانة الثقافية التي بدأت أعمالي المختلفة تحتلها في المشهد الثقافي العربي منذ أواسط الثمانينيات من القرن الماضي». وتحدث حول محتوى الكتاب، قائلاً: «يمكن اعتبار كتابي (الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق) تعبيراً عن المشروع الذي دشنته منذ «القراءة والتجربة» في العام 1985، وتمثيلاً له بصيغة أخرى. فإذا كنت قد عملت على زرع بذور السرديات في التربة العربية، وتطويرها عبر مختلف كتبي التي اهتمت بالتنظير للسرد العربي وتحليل قديمه وحديثه من منظور علمي، يأتي هذا الكتاب ليكون دعماً لذلك المشروع، وتأكيداً لأهميته في صيرورة الدراسات الأدبية الغربية والعربية، ومحاولة لإبراز أن الدراسة العلمية للأدب هي الرهان الحقيقي لبلورة ما أسميه: الفكر الأدبي». وتحدث د. كيان أحمد حازم يحيى، الفائز بـ «جائزة الشيخ زايد للترجمة» عن ترجمته كتاب «معنى المعنى» من تأليف أوغدن ورتشاردز، فأكد أن «بناء قاعدة علمية لسانية رصينة يتوقف على ترجمة أُمهات الأصولِ اللِسانيَّةِ الغَربيةِ أولاً، ثم على مُمارَسَةٍ نَقدِية مَسؤولة تتناوَلُ بَالمناقشَة والمثاقفة أَهَم ما ينجز مِن أَعمالٍ في دائرَةِ اللِسانيّاتِ الغَرْبية مِمّا قَد تُرْجِمَ إلى العربيَّةِ. ويَأتي الجهدُ المَبذولُ في كِتابِ (مَعْنَى المَعْنَى) لأوغدِن ورِتشاردز في هذَيْنِ السياقينِ، إذ سَبَقَ أَنْ أُنجِزَت تَرجَمة لِلكِتابِ يُعتقد أنها ستَسد ثَغرة في بناء الثقافَةِ اللسانيةِ العربيَّةِ، وها هيَ ذي مُحاوَلَةُ إِتمامِ المهمة بإعدادِ دِراسةٍ نَقدِيَّةٍ تستجلي غَوامِضَ الكِتابِ وتتفحص خَباياهُ وتَسبِرُ أَغواره». وقال مسؤول دار الساقي الفائزة بـ «جائزة الشيخ زايد للتقنيات الثقافية والنشر»، «منذ تأسيس الدار، كان من أحد أهم أهدافها الترويج للفكر العربي المستنير، وأخذت على عاتقها مهمّة الترويج للحداثة الفكرية، ولنهضة الثقافة العربية. كما أنها انخرطت في قضايا سياسية وفكرية، وبخاصة تلك التي تهمّ العالمين العربي والغربي، كقضايا الديمقراطية والتسامح، والنهضة الفكرية. وتسعى الدار إلى أن تغدو جسراً بين الثقافتين الغربية والعربية، للتعريف بالثقافة الغربية، وتقديمها للقرّاء العرب، والإضاءة على قضايا تهمّ المجتمع العربي، لكي يطّلع عليها الغرب. وأكد العالم الفرنسي المصري الأصل الدكتور رشدي راشد سعادته بفوزه بجائزة الشيخ زايد، وأشار إلى أن كتابه «الزوايا والمقدار»، المنشور باللغة الفرنسية والعربية من منشورات دار دي غرويتير برلين، والفائز بـ «جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى»، وقال: إن كتابه يعيد النظر في تاريخ الرياضيات والفلسفة ويدرس الزوايا والمقدار، لا سيّما مسألة الزاوية المماسّة في علاقة الرياضيّات بالفلسفة، حين لا يجد الرياضي جواباً عن مسألة من مسائله، فيبحث عن حلول لها في الفلسفة. وتعتمد إعادة النظر هذه على عدد كبير من المخطوطات التي لم تنشر من قبل، كانت مصادر الرياضيّين الأوربيّين في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©