الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية»: لا وجود للميلامين السام في عبوات الحليب المتداولة

«الرقابة الغذائية»: لا وجود للميلامين السام في عبوات الحليب المتداولة
29 مارس 2010 00:53
أثبتت نتائج الفحوص المخبرية التي أجرتها مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على بعض العلامات التجارية من الحليب خلوها من مادة الميلامين، حيث سارعت المختبرات بتطوير فحص الميلامين فور نشوب أزمة الحليب الملوث بهذه المادة. كما تقوم الإدارة ببرامج متنوعة لرصد الملوثات في المنتجات المستوردة والمحلية، حيث تم اعتماد طريقة جديدة للكشف عن متبقيات المبيدات في منتجات التمور المحلية. وحققت مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إنجازاً دولياً جديداً يضاف إلى سلسلة نجاحاتها الدولية وتميزها على جميع الصعد في منطقة الشرق الأوسط والمحيط الإقليمي والدولي، متمثلاً في إجرائها فحوصات وتحاليل مادة الميلامين السامة التي تتم في الجهاز بكفاءة عالية. وقد أدت الإنجازات التي حققتها مختبرات الجهاز إلى رفع معدلات ثقة جمهور المتعاملين في خدمات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، الأمر الذي أكده الاستطلاع الذي قام به مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حيث كانت النتائج تعكس رضا المتعاملين الذين بلغت نسبة رضاهم عن الحصول على الخدمات المتوقعة من قبل إدارة المختبرات 76.6% حسب الاستطلاع الأخير للجهاز. وأوضح محمد جلال الريايسة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في الجهاز أن مختبرات الجهاز اتخذت إجراءات عملية فورية للتثبت من وجود مادة الميلامين في بعض العلامات التجارية، والتحقق من سلامة المنتجات التي تثار حولها شبهات صحية. وبعد ذلك أشارت النتائج إلى أن معظم المنتجات والعلامات التجارية التي تم فحصها جاءت مطابقة لمتطلبات السلامة الغذائية، حيث نفذ العديد من التحاليل على عينات مختلفة ومتنوعة من المواد الغذائية المحتمل تلوثها بمادة الميلامين السامة وتمت مطابقة نتائج التحاليل مع مختبر مسجل للأبحاث في اليابان. ويرسل عدد كبير من شركات المواد الغذائية العاملة في إمارة أبوظبي عينات مختلفة من منتجاتها للفحص في مختبرات الجهاز للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك خاصة فيما يتعلق بمنتجات حليب الأطفال، وذلك قبل تسويقها وعرضها للبيع في الأسواق. وذكر الريايسة أن إدارة المختبرات عززت تميزها بتجديدها لاعتماد طرق التحاليل من قبل هيئة الاعتماد البريطانية (اليوكاس) وفق المواصفة القياسية العالمية (17025 / ISO / IEC). وأشاد فريق المدققين في تقريره النهائي بالمستوى الأكاديمي والفني للعاملين بإدارة المختبرات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وبطريقة أدائهم لعملهم وبمعرفتهم للمادة العلمية وتطبيقها وتنفيذها بطريقة عالية المستوى طبقاً لأفضل الممارسات العالمية. وأضاف أن مدققي هيئة اليوكاس أكدوا أن مختبرات الجهاز تعتبر واحدة من أهم عشرة مختبرات عالمية معتمدة من قبل اليوكاس، حيث اطلع المدققون على نتائج برامج كفاءة المختبرات (برامج FAPAS ، و LEAP، و FEPAS، و HPA، و IAEA، و IGC و NPL) والتي أكدت دقة ومصداقية تحاليل مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وقال الريايسة إنه لتقديم خدمات فريدة من نوعها تضمن سلامة وجودة الغذاء، ارتأت الإدارة العليا للجهاز تجهيز مختبر للبيولوجيا الجزيئية لتطوير الفحوصات التي تعتمد على تحليل المادة الوراثية في الأغذية، ومن الأمثلة على ذلك الفحوصات التي أجريت على منتج البيبسي وعلكة إكسترا وأكدت خلوهما من مشتقات الخنزير. يشار إلى أن مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال الشهرين الماضيين تعاملت مع 695 عينة، فيما يجري فحص 383 عينة، وشكلت العينات المطابقة للمواصفات والتشريعات المعمول بها 92% من إجمالي العينات التي تم الانتهاء من فحصها، أما العينات غير المطابقة فقد شكلت ما نسبته 8% من إجمالي العينات. وتمثلت أسباب عدم مطابقة العينات لوجود رائحة غير مقبولة خارج عبوة العينة، ومخالفات البطاقة الغذائية، وارتفاع محتوى البروميت عن الحد الأقصى المسموح، أو لإضافة لون صناعي غير مسموح به، ووجود خمائر وبكتيريا بنسب مرتفعة. وتعاملت مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال عام 2009 مع حوالي 6 آلاف و488 عينة في أبوظبي، و3 آلاف و327 عينة في العين، متنوعة لتشمل المياه والمشروبات بأنواعها، ومنتجات الألبان، وحليب الأطفال، واللحوم بأنواعها، والحبوب ومنتجاتها، والزيوت والدهون، والأطعمة الجاهزة وغير ذلك من الأغذية. وكانت مادة الميلامين قد اكتشفت في سبتمبر العام الماضي بمنتجات حليب الرضع التي ينتجها العديد من شركات الألبان الصينية، وقد تسببت تلك المادة في إصابة العديد من الأطفال في الصين بالفشل الكلوي وحصى الكلى، والتي على أثرها أجرى الجهاز تحليله لعينات من مواد غذائية محتمل تلوثها بمادة الميلامين السامة في الإمارة بما في ذلك الحليب وكانت النتائج آنذاك مطابقة لمتطلبات السلامة الغذائية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©