السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1.49 مليار درهم أرباح مجموعة طيران الإمارات» العام الماضي بتراجع 72%

22 مايو 2009 01:39
تراجعت أرباح مجموعة طيران الإمارات خلال السنة المالية 2008/ 2009 المنتهية في 31 مارس الماضي بنسبة 72%، مسجلة أرباحا صافية 1.49 مليار درهم، مقابل 5.3 مليارات درهم. وقالت المجموعة ان هذه النتائج جاءت في الوقت الذي سجلت العديد من شركات الطيران العالمية خسائر كبيرة، كما أنها جاءت انعكاسا مباشرا لتداعيات الأزمة المالية العالمية، وما تركته ارتفاعات أسعار الوقود العالية من آثار على أعمال الناقلة الوطنية في النصف الأول من العام المالي الماضي. وارتفعت عائدات مجموعة طيران الإمارات في العام المالي الماضي بنسبة 10.4% من 41.9 مليار درهم إلى 46.3 مليار درهم، مما يؤكد استمرار نمو أعمال المجموعة، وتحقيق الأرباح للعام الحادي والعشرين، على التوالي، وذلك على الرغم من التحديات الكبرى غير المسبوقة التي تواجهها صناعة الطيران والسفر، بحسب البيانات المالية التي كشفت عنها الشركة أمس. وتشير بيانات المجموعة المالية إلى أن طيران الإمارات نقلت 22.7 مليون راكب خلال العام المالي 2008- 2009، مقابل 21.1 مليون راكب في العام الأسبق 2007-2008 إلى 100 وجهة حول العالم، بزيادة 1.6 مليون راكب بنمو 7.5%، في الوقت الذي تراجعت فيه حركة الركاب بشكل ملحوظ في لدى العديد من الناقلات حول العالم، كما سجل حركة الشحن الجوي نموا بنسبة 7.6%، لتصل إلى 1.4 مليون طن مقابل 1.3 مليون بين نفس فترة المقارنة. وأفادت البيانات المالية لمجموعة طيران الإمارات أن المجموعة حافظت على مستوى جيد من الأرصدة النقدية بإجمالي 8.7 مليار درهم «2.4 مليار دولار» مقارنة مع 14 مليار درهم «3.8 مليارات دولار» بنهاية العام المالي الأسبق، بتراجع 5.3 مليار درهم بنسبة 37.8%، لافتا إلى أن مساهمة مجموعة الإمارات في اقتصاد دولة الإمارات خلال السنة المالية 2008/ 2009 بلغ 58.8 مليار درهم «16 مليار دولار»، مقابل 47 مليار درهم في العام المالي الأسبق، بزيادة 11.8 مليار درهم بنسبة 25%. وأوضحت الشركة أنه تم احتساب الأرصدة النقدية بعد دفع تمويل طائرات جديدة وتمويل مشاريع إنشائية لبناء فندق من برجين وسكن للعاملين، ودفع حصة المالكين من الأرباح، والاستثمار بكثافة في تطوير منتجات وخدمات، بما في ذلك مئات الملايين من الدولارات لافتتاح صالات خاصة بركاب طيران الإمارات عبر الشبكة وإعادة تأثيث بعض الطائرات بمقاعد متطورة تتناسب مع التجهيزات المبتكرة للطائرات الجديدة ضمن الأسطول، الذي يعد من بين الأحدث في الأجواء. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: لقد واصلت مجموعة طيران الإمارات تحقيق أرباح صافية للسنة الحادية والعشرين على التوالي، مما يعد إنجازاً بكافة المقاييس في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها صناعة الطيران العالمية. ارتفاع قياسي في أسعار الوقود ولفت إلى أن النصف الأول من السنة المالية شهد ارتفاعا قياسيا في أسعار الوقود مع وصول سعر برميل النفط إلى 147 دولارا «540 درهما»، ثم بدأ الطلب على السفر في التراجع نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، وترك ذلك آثاراً سلبية على العائدات مع صعود الدولار الأميركي تجاه العملات الرئيسية، مما أدى إلى انخفاض الأرباح وتضييق الهامش الصافي إلى 3.3% مقارنة مع 13.2% للسنة السابقة. وأشار إلى تكلفة الوقود وللسنة الخامسة على التوالي تشكل أعلى بند في النفقات، حيث استحوذت على 36.2% من تكاليف التشغيل الإجمالية في العام المالي 2008 - 2009، مقارنة مع 32.9% في السنة الأسبق. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: لا يمكن لأحد التنبؤ بحجم الركود العالمي الذي ترك آثاره على جميع دول العالم، وقد بذلت مجموعة الإمارات جهوداً كبيرة للتكيف مع هذه الآثار من خلال استمرار العمل بذكاء والتعامل سريعاً مع أي مستجدات تفرضها تقلبات الأسواق. وأضاف سموه: لقد واجهت الناقلة الوطنية تلك التحديات بعزيمة وتصميم، ورفع مستوى الفاعلية والكفاءة والقيام بمبادرات مبتكرة ورائدة، فقد حققت المجموعة خلال السنة المالية 2008/ 2009 إنجازين مهمين، تمثل الأول في تسلم طيران الإمارات أول طائرة من طلبية الإيرباص أ380 مدشنة بذلك عصرا جديدا لأسطولنا في الحد من الآثار البيئية. ولعبت دناتا دوراً مهماً في تطوير عمليات مناولة أرضية للتعامل مع هذا الطراز من الطائرات. وقال: ان التطور المهم الآخر يتمثل في افتتاح المبنى 3 في مطار دبي الدولي والانتقال السلس لطيران الإمارات إلى هذا المرفق المتطور والمخصص بكامله لعمليات الناقلة، حيث توفر دناتا أيضاً خدمات الساحة للطائرات وتدير نظام الأمتعة المتطور. ولفت سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن هناك بوادر تفاؤل باستمرار نمو مجموعة الإمارات، إلا أنه ومع السنة المالية الجديدة فإن آفاق الأوضاع العالمية لا تزال على حالها، وعلى الرغم من انخفاض أسعار الوقود، فإن طلبات السفر على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال لا تزال ضعيفة في العديد من الأسواق، مضيفا أنه لايمكن التقليل من حجم الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها، ورغم ذلك لا أزال متفائلا بأن المجموعة سوف تواصل تحقيق مستوى مرضٍ من النمو خلال السنة المالية الجارية. وقال: لا نزال ماضين في خططنا التنموية بدون أي تغيير، وقد استطعنا التكيف مع المستجدات التي طرأت على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية وتحقيق نمو جيد، والإبقاء على خدماتنا ذات الجودة العالية، والاحتفاظ بمواردنا البشرية وسط تقلبات تبدو مستمرة. وسوف نواصل العمل على تعزيز وتطوير طيران الإمارات ودناتا والشركات الأخرى ضمن مجموعة الإمارات. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد على استمرار خطط طيران الإمارات التي ستتسلم 18 طائرة جديدة خلال السنة المالية الجارية، وستواصل الناقلة خططها لتنمية الأسطول والمحطات، كما أنه واعتماداً على الأسس الراسخة التي نعمل انطلاقا منها وعلى سجلنا الجيد، فإننا لا نتوقع أن نواجه أي مشكلة فيما يتعلق بتمويل هذا النمو.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©