الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاتي بيدر ترسم مشاهد عائلية حية

هاتي بيدر ترسم مشاهد عائلية حية
23 مارس 2017 21:24
نسرين درزي (دبي) منذ انتقالها للعيش في دبي عام 1995 تأثرت الفنانة البريطانية هاتي بيدر بالمجتمع المحلي وما تمثله الأسرة من ركيزة أساسية في حياة الأفراد. ودفعها شغفها عام 2005 للتفرغ للرسم التصويري بعدما كانت تعمل في مجال تصميم الأزياء. وهكذا تحولت أعمالها الفنية النابضة بالألوان إلى تذكارات تكشف مهارات حرفية تستلهمها من البيئة المحلية. وتدخل بيدر بيوت المواطنين والمقيمين، وتختار لهم بريشتها أجمل اللقطات عند الزوايا الدافئة التي تجمعهم يومياً وتكرس لديهم مشاعر معبرة. وكثيرا ما تدعى إلى حفلات الأعراس التي يطلب أصحابها الخروج عن التقليد والاستعاضة عن الصور الفوتوغرافية بالرسوم للأهل والمقربين. وعن تأثرها بأجواء المحبة والألفة التي تعم البيوت هنا. قالت بيدر إنها تشعر بالفرح عند الانتهاء من أي لوحة لأنها تلمس خلال ساعة من الرسم الحي مشاعر الود التي تكلل أفراد العائلة. فمن الرائع برأيها ابتكار عمل فني يعكس روح المحبة المتبادلة ما بين الآباء والأبناء وصولا للأحفاد. ولفتت إلى أن حفاوة الترحيب بها داخل البيوت تتيح لها الانغماس في أفكارها لتجسيد قصص جميلة بالريشة واللون، موضحة أن رسم كل فرد في الأسرة يستغرق نحو 10 دقائق تحاول إنجازه بأقرب ما يكون للواقع، ومن ثم تعمل على جمع الصورة الكاملة بما لا يتعدى الـ 60 دقيقة. تنتهي بوضع اللمسات الأخيرة التي تقوم بها بحسب الرغبة ما يجعل اللوحة ذكرى لا تنسى للجميع. وتصف بيدر أعمالها بأنها هدية مثالية للاحتفال بالمناسبات التذكارية مثل استقبال مولود جديد أو التخرج أو ذكرى الزواج. ويتيح إطارها الأنيق إما تعليقها على الجدار أو وضعها على المنضدة في غرفة المعيشة لتكون دليلاً إضافياً على الترابط الأسري. وللمهتمين بوضع الرسم العائلي على شاشة أجهزتهم الإلكترونية، تقوم بيدر بإرسال اللوحات لاحقاً بالتقنية الرقمية عالية الدقة. وعن بداياتها في بريطانيا ذكرت أن كل شيء في محيطها كان يوحي بأنها لن تكون بعيدة عن مجال الفنون. وذكرت أنها تلقت تدريبها في كلية سانت مارتينز المركزية للفنون والتصميم في لندن حيث حصلت على درجة بكالوريوس الآداب في التصميم الجرافيكي مع تخصص في الرسومات التصويرية عام 1994. أما بدايتها المهنية قبل الانتقال للعيش في دبي، فكانت رسم التصاميم للمطبوعات بما فيها مجلة Tatler. ومع اهتمامها الكبير في العمل منسقة للأزياء ومصورة فوتوغرافية ومصممة للعلامات التجارية الرائدة بحسب خبراتها الطويلة، إلا أنها مستمتعة حالياً بالعمل رسامة تصويرية، مشيرة إلى أنها تعرض أعمالها في صالة موجو غاليري بدبي وفي صالات أوروبية عدة تضم مجموعاتها المتنوعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©