حقق القطاع السياحي بإمارة الشارقة نسبة نمو مرتفعة في السنوات الخمس الأخيرة بلغت 11% سنويا ليصل إلى 68.4 مليار درهم في العام 2007، إذ ارتفع حجم التدفق السياحي إلى الإمارة من 600 ألف سائح في العام 2001 إلى 1.5 مليون سائح في العام 2008، وارتفع عدد المنشآت الفندقية في الإمارة إلى 107 منشآت فندقية،بحسب محمد علي النومان مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة.
وأكد أن صناعة السياحة اتخذت خلال الأعوام الماضية منحىً مهماً في عملية التنمية الاقتصادية بإمارة الشارقة وذلك بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي رسمت الإطار الأمثل لاستراتيجيات التطوير والنمو الاقتصادي في الإمارة.
وقال النومان في كلمة له أمام الملتقى السنوي لرجال الاعمال في المنطقتين الشرقية والوسطى لامارة الشارقة الذي أقامته غرفة تجارة وصناعة الشارقة بمقر فرع الغرفة في مدينة كلباء تحت عنوان «المنطقة الشرقية الواجهة المستقبلية للسياحة الخليجية»: «سوف يشهد العام 2009 انضمام فنادق جديدة تضاف إلى الفنادق الموجودة حاليا، كما تنتظر الشارقة دخول أكثر من 4 آلاف غرفة فندقية جديدة خلال الأعوام الثلاثة القادمة ليصل عدد الغرف الفندقية في الإمارة الى 12 ألف غرفة فندقية في العام 2011 وذلك لمواكبة النمو المتزايد في عدد السياح القادمين إلى الإمارة التي يستعد قطاعها الفندقي لدخول أكثر مـن 28 منـشأة فندقيـة جديـدة للعمل في قطاعها الفندقي».
وشدد مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على أن الهيئة قد عملت خلال اثني عشر عاماً على استغلال مختلف السبل وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة في الترويج لإمارة الشارقة كوجهة تراثية ثقافية سياحية عائلية متميزة على مستوى المنطقة والعالم قائلا: «انطلقنا في استراتيجيتنا الترويجية من خلال التركيز على عوامل تميز إمارة الشارقة كوجهة سياحية فريدة في المنطقة، وعملنا بكل ما توافر لدينا من إمكانيات لتطوير القطاع السياحي في الإمارة، فانطلقنا نحو المحافل الترويجية العالمية والإقليمية والمحلية، واستطعنا، ولله الحمد، أن نحصد الإنجاز تلو الآخر عبر هذه المشاركات وعبر تنظيمنا لكبرى الفعاليات العالمية التي أسهمت ولا تزال في تعزيز مكانة امارة الشارقة على خريطة العالم السياحية».
وحول المنطقتين الشرقية والوسطى، قال محمد علي النومان: «لا شك في أن هاتين المنطقتين قد أصبحتا اليوم وجهة للسياح الباحثين عن روعة الطبيعة وسحر المكان، لما توفره هذه المنطقة من بيئة طبيعية لممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية كالغوص والرياضات البحرية على اختلاف أنواعها وتسلق الجبال بالإضافة إلى ما تتميز به من مناطق تراثية سياحية تبرز أصالة التاريخ وعراقة التراث، لذا حرصت الهيئة على وضع استراتيجيات جديدة لتطوير قطاعها السياحي تضع المنطقة الشرقية في مقدمة أولوياتها لما تتميز به من عوامل جذب سياحي تتفرد بها عن سواها في المنطقة، مما يجعلها واحدة من أهم ركائز القطاع السياحي لإمارة الشارقة وذلك اذا ما أحسن استغلالها فإنها ستجعل من المنطقة الشرقية الأبرز سياحياً على المستوى الإقليمي».
وأضاف» لا يزال التدفق السياحي إلى المنطقة الشرقية دون الطموحات التي نسعى لها حيث يمثل 4% فقط من اجمالي التدفق السياحي للإمارة، إذ يقدر عدد السياح في المنطقة الشرقية بـ 40 الف سائح ، مما يتطلب منا بذل مزيد من الجهد لوضع استراتيجيات عمل تشمل خططا لاقامة فعاليات مختلفة على مدار العام في كافة أنحاء المنطقتين الشرقية والوسطى لما تساهم به هذه الفعاليات بشكل فعال في الترويج للمنطقة محليا واقليميا وعالميا، مما يسـاهم في اســتــقطاب المستثمرين والشركات الكبرى».
وأردف النومان قائلاً: «إن الطموح الذي يجب أن نسعى إليه لا يتمثل في عدد المشاريع أو في المنشآت الفندقية بل يجب علينا أن نسعى لاختيار الأفضل من تلك المشاريع التي من شأنها المساهمة بشكل مباشر في التنمية الشاملة للقطاع السياحي في المنطقتين الشرقية والوسطى، ومن هذا المنطلق نعمل اليوم على دراسة كافة المشاريع المقدمة إلينا في هذا الإطار، و هناك مشاريع سترى النور قريبا بإذن الله، كمشروع مخيم المغامرات والذي سيتخذ من مدينة كلباء مقرا له على مساحة تقدر بـ 30 ألف متر مربع، و يتسع لأكثر من 150 طالباً من داخل وخارج الدولة، وسيكون هذا المشروع مزيجا متناغما بين التراث والحضارة لما سيتميز به من تصميم التراثي وبما سيحتويه من قاعات وأدوات تعليمية ترفيهية وتقنية حديثة، مما يضيف للمنطقة بعدا سياحيا مهما يتمثل في استقطابه الوفود السياحية بشكل عام والتعليمية بشكل خاص».
واختتم محمد علي النومان مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بإمارة الشارقة كلمته بتوجيه الشكر لغرفة تجارة وصناعة الشارقة على جهودها في تنظيم هذا الملتقى.
عدد اليوم
