السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارتفاع أسعار البن والسكر مع تراجع المحاصيل

ارتفاع أسعار البن والسكر مع تراجع المحاصيل
22 مايو 2009 01:46
يبدو أن محبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين في طريقهم للمعاناة من المزيد من ارتفاع الأسعار، بعدما ارتفعت أسعار الجملة للبن والسكر على حد سواء وبشكل حاد كنتيجة للنقص الكبير في مردود المحاصيل والنشاط الكبير الذي يشهده الطلب. وقال أندريا إيلي المدير التنفيذي لأكبر شركة رائدة في مجال البن في إيطاليا لصحيفة الفاينانشيال تايمز «لقد أصبحنا في موقف خطير»، ومضى يحذر من أن الأسعار سوف تشهد «انفجاراً» بسبب النقص السريع في الإمدادات. ولكن هذه التعليقات أخذت تحاكي أيضاً أصداء ما يتردد في كافة الأنحاء الأخرى للصناعة والتي بدأت تشير أيضاً إلى تحول جديد في أوساط المحللين. فحتى وقت قريب أشيع على نطاق واسع أن الأزمة الاقتصادية العالمية سوف تعمل على خفض الاستهلاك وأسعار البن، إلا أن جميع تلك التنبؤات برهنت على أنها خاطئة بسبب بقاء الطلب على البن في مستويات عالية حتى بعد أن تحولت جموع المستهلكين من المقاهي لتناول القهوة في المنازل. فقد ارتفعت أسعار البن العالمية في الأسبوع الماضي لتخترق أعلى سقف لها في سبعة أشهر إلى مستوى 1.28 دولار للرطل أي بزيادة بمعدل 22 في المئة من أدنى مستوى لها في ديسمبر الماضي في تعاملات سوق نيويورك. وفي ذات الأثناء فقد قفزت الأسعار الفورية للبن الكولومبي - الذي يقود السوق نظراً للطلب الكبير عليه من كبريات العلامات التجارية المصنعة للقهوة - إلى حوالي 2.20 دولار للرطل في أعلى مستوى له طيلة اثني عشر عاماً بسبب محدودية المعروض. وذلك بعدما لحقت أضرار جسيمة بالمحصول في كولومبيا نتيجة للأمطار الغزيرة قبل أن تعاني الامدادات من الندرة «الكاملة» كما يقول نيستور أوزوريو رئيس منظمة البن العالمية. إلى ذلك فقد عمدت شركة كرافت المالكة للعلامة التجارية «ماكسويل هاوس كوفي» إلى رفع أسعار التجزئة الخاصة بالمزيج الكولومبي بنسبة 19 في المئة تقريباً في الشهر الماضي، بينما رفضت شركة نستلة التعليق بشأن عما إذا كانت قد لجأت إلى رفع أسعار منتجاتها. من جهة أخرى فقد قفزت أسعار السكر في نيويورك ولندن في الأسبوع الماضي أيضاً إلى أعلى مستوى لها طيلة ثلاثة أعوام تقريباً. وشهدت أسعار السكر الأبيض ارتفاعاً إلى ما فوق 450 دولاراً للطن بزيادة 52 في المئة منذ منتصف ديسمبر بعد أن أصبح المتعاملون يراهنون على أن الهند المستهلك الأكبر للسكر في العالم سوف تحتاج إلى كميات هائلة من الواردات بسبب فشل موسم المحصول المحلي. وتشكل التقلبات في إنتاج السكر الهندي، التي تنتقل بها سريعاً من كونها مصدرة إلى مستوردة، عاملاً حاسماً في مستوى الأسعار العالمية. ويتنبأ المتعاملون حالياً بانخفاض إنتاج الهند بنسبة 40 في المئة إلى مستوى 15 مليون طن في موسم العام 2008-2009 أي أقل من حجم الاستهلاك في الدولة بحوالي 23 مليون طن في العام. وذكر بيتر دي كليرك في مؤسسة كزارنيكاو لتجارة السكر في لندن أن الدول المستوردة «سوف تصبح في حاجة لأن تشهد ارتفاعاً في أسعار البيع بالتجزئة حتى تتمكن من أن تتوافق مع الطفرة التي تشهدها أسعار السكر في أسواق الجملة». وبالإضافة لذلك فإن المنظمة العالمية للسكر ما زالت تتوقع عجزاً للسكر في الأسواق للسنة الثانية على التوالي أيضاً في العام 2009-2010. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©