الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحلام وخديجة: نهوى الحفر على الزجاج.. ونبتكر أفكاراً لـ«كفرات اللاب توب»

أحلام وخديجة: نهوى الحفر على الزجاج.. ونبتكر أفكاراً لـ«كفرات اللاب توب»
22 مايو 2009 02:00
تعتبر الدورات المختلفة التي تقدمها الجامعة لطالباتها جهداً قيماً، وأشبه بالعصا التي يكسرن بها جمود المواد الدراسية وروتينها، بل وتعتبر متنفساً لهن يرتحن به قليلاً من أعباء الدراسة فيتعلمن ما يفيدهن بطريقة تنسجم مع مواهبهن وقدراتهن الدفينة. فقد حصدت خديجة الشحي- طالبة نظم المعلومات الإدارية، وزميلتها أحلام خليفة في جامعة الإمارات، الكثير من الفائدة والمهارات عبر دورات الرسم والخياطة والأشغال اليدوية وغيرها التي انتسبتا إليها. ومؤخراً قامتا بتنمية مواهبهما في مجال الفنون التراثية عبر "معرض ملتقى الجامعة" وقد شاركتا به من خلال فن "التنسيق والتزيين" الذي تعلمته كل منهما في دورة الأشغال اليدوية. تنسيق تهوى خديجة الشحي ممارسة فن "تنسيق عصي الخيزران" تمهيداً لإضافة لمسات جمالية عليها، تقول بداية: "تعتبر عصا الخيزران جزءاً من التراث، حيث كان سائداً أن يحمل الرجل عصا خيزران في كل مكان يذهب إليه، وكذلك في الأعراس كان الرجل يرقص بالعصا ولا يزال. كما دخلت العصا أيضاً في الأعراس لدى النساء، لكن مع وجود تغييرات في شكلها كتزيينها وتنسيقها". عن ممارستها لهذا الفن تقول: "أحيط قطعة قماش من "الساتان اللامع" أو غيره على العصا، وألصقه بمسدس الشمع عند بدايته ونهايته فقط، ثم أدخل في الوسط قطعة فلين مربعة أغطيها بذات القماش أو القش أو أوراق الشجر وأثبّت على قطعة الفلين أشياء وتفاصيل مختلفة مثل: الورود أو الكريستال كقطع اكسسوار، وإذا كانت العصا للأطفال أو مناسبات تخصهم أضع عليها أو فراشات أو وسائد أو دمى صغيرة للتنسيق والزينة". وتضيف: "ليست الصعوبة في شراء المواد وتركيبها، بل الصعوبة في ابتكار أفكار جديدة فأنا أكره التكرار والروتين، وأحب التجديد والخروج عن المألوف. لقد طلب مني أحد المشترين أن أنسق له 6 عصي لمناسبة عرس، على أن تكون مختلفة عن بعضها البعض فتتطلب مني ذلك أياما ليس في العمل نفسه بل في البحث عن أفكار جديدة، وأذكر أنني نسقت في عيد الاتحاد عصا بقماش ملون بألوان العلم الإماراتي". وتضيف: "لا تكتفي الدورات بأن تنمي المهارات بل تعطي مردوداً مادياً، حيث تتراوح أسعار العصي بين 20 -150 درهما وذلك حسب المواد المشغولة بها". وتلفت الشحي إلى أنها صقلت مواهبها في الفنون اليدوية عبر "مرسم الجامعة" تقول عن ذلك: "تعلمت الرسم بالرصاص وبالألوان الزيتية وكذلك الرسم على الزجاج في مرسم الجامعة، إضافة إلى انضمامي إلى دورة الخط العربي ودورة تنسيق صناديق الهدايا والفخار. فالجامعة قدمت لطالباتها الكثير وكانت هذه الدورات ملاذا لنا وشغلت فراغنا بما هو مفيد". تزيين استفادت بدورها الطالبة أحلام خليفة من دورتي الرسم والحفر على الزجاج التي انتهت منهما، وشاركت بأعمالها في المعرض، تقول :" اتقن الرسم على الزجاج، وأمارسه الآن من خلال إحضار كؤوس زجاجية شفافة أو فخارات أو أطباق وغيرها، ثم أقوم باختيار أو ابتكار رسومات معينة وتحديدها على الزجاج بقلم خاص لونه أسود أو فضي أو ذهبي، ثم أقوم بملئها بألوان الزجاج الخاصة وأزينها بفصوص الكريستال التي يتم تركيبها بواسطة جهاز حراري". تسترسل قائلة: "أما بالنسبة للحفر على الزجاج فيكون ذلك بشراء لوح زجاج جاهز ثم اختار رسمة معينة أو أسماء الله الحسنى أو آية قرآنية، ثم أقوم باستخدام آلة الحفر على الزجاج، وخلال تنفيذها انتبه إلى أن هذه الآلة تتطلب حذراً ودقة أثناء استخدامها". تعلمت أحلام خلال الدورات التدريبية فنونا وأشغالا يدوية عديدة، تشير إلى أحدثها، وتقول: "خلال دروس دورة "كفرات اللاب توب"-وهي أغطية مثل الكيس يوضع في داخلها الكمبيوتر المحمول، تعلمت صنعها عبر إحضار قطع قماش مختلفة مثل الجينز أوالجلد أوالمخمل أوالقطن، ثم قصها بحجم جهاز الكمبيوتر وعمل بطانة اسفنجية لها من الداخل ثم خياطتها وتزيينها بالكريستال أو برسمة معينة بالألوان أو بالخرز والأحجار الملونة والريش وغيره". إضاءات تشير المشرفة الفنية عفرا البلوشي إلى أهمية الدورات المختلفة التي تخوضها الطالبات، بقولها: «قدمت للطالبات دورة في تصميم العباءات وخياطتها فلاحظت أنهن استصعبن بداية خياطتها، لكنهن أحببن تصميمها وذلك عبر إحضار عباءات جاهزة لا يوجد عليها أي شغل أو تصميم بل هي فقط قطعة قماش سوداء بدون أي إضافات، وعلمتهن كيفية تصميمها ووضع اكسسوارات مثل حبات الكريستال وغير ذلك، أو بتطريزها باليد أو بوضع قطع من القماش (الكروشيه والساتان والحرير والدانتيل) وغيره، سواء على الأكمام والشيلة أو في أماكن مختلفة من العباءة، وفضلا عن التصميم الذي يبتكرنه أو يحضرنه جاهزاً من السوق أو من إحدى المجلات، تعلمن كذلك الرسم على الشيلات عبر إحضار رسمة معينة أو ابتكارها وطباعتها بالكربون على الشيلة ثم تلوينها بألوان خاصة تسمى ألوان القماش. وبذا اكسبتهن الدورة مهارة قد يستفدن منها في المستقبل.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©