إسرائيل تدرس تنظيف غزة عقب زيارة بوش

استشهد 3 فلسطينيين أمس خلال اشتباكات في الضفة وغزة، في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل و''حماس'' التهديدات بـ''رد قاس'' بعد يوم الأربعاء الدامي الذي استشهد فيه 18 فلسطينياً بينهم 7 أطفال وقتل 3 جنود إسرائيليين· وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسؤولين الإسرائيليين لا يزالون مترددين في إعطاء ضوء أخضر لعملية عسكرية برية واسعة النطاق في قطاع غزة خشية أن ترد ''حماس'' بإطلاق وابل من القذائف على البلدات الإسرائيلية الجنوبية خلال عيد الفصح، وانتظارا لانتهاء زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش منتصف مايو المقبل· وذكرت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية أن العملية ستكون بمثابة ''تنظيف'' غزة، وتوجيه ضربة مدمرة للبنية ''حماس'' التحتيـــــــة· وأوضحت أن العمليــة قد يتلوها تسليم القطاع إلى مصر أو إلى طرف ثالث· وقتلت قوات الاحتلال ناشطين في ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد'' خلال توغل قرب جنين شمال الضفة· وذكر شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين حاصروا منزلاً تحت الإنشاء كان يقطنه الناشطان في بلدة قباطية·وقال شهود العيان إن القوة الإسرائيلية طالبت كلا من بلال كميل ''26 عاماً'' وعز الدين عويضات ''19 عاماً'' بتسليم نفسه إلا انهما رفضا واشتبكا مع جنود الاحتلال حتى قتلا بقذيفة أطلقتها القوة الإسرائيلية· وفي الضفة أيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال 36 فلسطينياً في عدة مداهمات في جنين وقلقيلية ومخيم قلنديا وبيت لحم ومخيم الفوار· وتوغلت قوات إسرائيلية في مدينة نابلس وداهمت عشرات المنازل واعتقلت 10 فلسطينيين· وفي غزة، استشهد ناشط فلسطيني وأصيب اثنان آخران خلال محاولتهــــــم التسلل إلى معبر كرم أبو ســـالم ''كيرم شالوم'' على الحــــدود مع إســـرائيل ومصر وغزة· وذكر شهود عيان أن الناشطين الفلسطينيين اشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين في محيط المعبر· وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده رصدوا 3 مسلحين يحاولون التسلل وقُتل أحد المتسللين في تبادل لاطلاق النار· وواصلت الفصائل الفلسطينية قصف البلدات والمواقع الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بالصواريخ· وأعلنت ''سرايا القدس'' قصف مستوطنة ''نيرتسحاق'' بصاروخين من طراز ''قدس''· وأعلنت ''كتائب أحمد أبو الريش'' إطلاق صاروخ ''صمود ''3 على بلدة سديروت· ومن جانبه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ''حماس'' بجعلها ''تدفع ثمن'' العنف في قطاع غزة· وقال أولمرت بلهجة متشددة ''حماس المسؤول المباشر الوحيد عما يجري في قطاع غزة وسنجعلها تدفع الثمن''· وأضاف ''ثمة حرب جارية في غزة· واننا نتحرك ضد الإرهاب، العام الماضي قتلنا أكثر من مئتي (إرهابي)''· ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه لا ينبغي لإسرائيل أن ترد ''تحت تأثير الانفعال''· وقال وزير الشؤون الإجتماعية الإسرائيلي إسحق هرتسوج إن على إسرائيل '' التحلي بقدر كبير من ضبط النفس والتبصر والحزم''،مشيراً إلى محاولة ''حماس'' تغيير قواعد اللعبة· على الجانب الآخر، دعت ''حماس'' ذراعها العسكرية ''كتائب عز الدين القسام'' إلى ضرب إسرائيلي في كل مكان وبكل الوسائل الممكنة· وقالت حماس إنها تحذر ''الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقة بالتعرض لقادة شعبنا وقادتنا لأن المساس بهم يعني أن الاحتلال أشعل حرباً مفتوحة على مصراعيها''· فيما أكدت حركة ''الجهاد'' أنه لم يعد أمامها سوى الرد المباشر على ''الجرائم'' الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني·