القدس المحتلة (وكالات) - أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس وجود خلاف بينها وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، إلا أنها استبعدت مقاطعة ألمانيا لإسرائيل بسببه.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتانياهو في القدس المحتلة، «نراقب مسألة المستوطنات بقلق بالغ. ونأمل في أنها لن تعرقل حل الدولتين (بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن نتمكن من تجاوزها وألا يقف هذا الموضوع في طريق الوصول إلى اتفاقية سلام». وأضافت : «الاعتراف المتبادل بدولة فلسطينية وإسرائيل شرط بدهي، وحل الدولتين سيحتاج إلى وحدة أراضي كل كيان على حدة». وأعلنت تأييدها لمطالبة إسرائيل الرامية بحمايتها من «الإرهاب».
ورداً على سؤال عن حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل بسبب توسيع المستوطنات، أجابت قائلة «إن ألمانيا لا تدعم المقاطعة ولكنها تحترم توجيهات الاتحاد الأوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات. إن مفاوضات السلام لا يمكن أن تمضي قدما بهذه الطريقة، وهذا الأمر لا يعد خيارا بالنسبة لألمانيا».
من جانبه، قال نتنياهو «إن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط والمقاطعة أحادية الجانب ستكون غير عادلة وستطال الفلسطينيين أيضاً».
وتجري الحكومتان الإسرائيلية والألمانية مشاورات سنوية منتظمة في القدس وبرلين. ووصلت ميركل مع معظم وزراء حكومتها مساء أمس الأول إلى القدس المحتلة، حيث تم توقيع اتفاقيات للتعاون بين ألمانيا وإسرائيل في مجالات الأمن والاقتصاد والعدل والعلوم والثقافة والدبلوماسية.
وقبيل عودة ميركل إلى برلين أمس قلدها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز «وسام التميز الرئاسي»، أعلى وسام مدني إسرائيلي، «تقديراً لجهودها الدؤوبة من أجل خدمة إسرائيل».
عدد اليوم
