الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزر حنيش .. متعة الغوص وقبلة السياحة اليمنية

جزر حنيش .. متعة الغوص وقبلة السياحة اليمنية
22 مايو 2009 02:08
تتربع اليمن في مساحة جغرافية تطل من خلالها على أربعة مسطحات مائية وهي البحر الأحمر والخليج العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وكل مسطح ينفرد بالعديد من الجزر الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، التي تعزز من جغرافية اليمن وتزيد من مكانة مياهه الاقليمية. يجد الدارس لجغرافية هذه الجزر أنها تقسم إلى مجاميع أشبه ما تكون بتنظيمات متكتلة، حيث تقسم الجزر إلى قطاعات، إذ يحتوي البحر الأحمر على (6) قطاعات تشمل: أرخبيل حنيش- كمران- اللحية- ميون- الطير والزبير- بكلان». وبهذا التقسيم تُختصر أبرز الجزر وأكبرها مساحة، ولكن الحقيقة أن كل قطاع يحتوي على العديد من الجزر المتناثرة التي يصعب حصرها. الأرخبيل يشير الباحث إبراهيم السنفي إلى هوية الأرخبيل، ويقول: «يقع أرخبيل جزر حنيش إلى الغرب من شواطئ «الخوخة» ويضم جزرا شهيرة (حنيش الكبرى والصغرى وزقر) إضافة إلى العديد من الجزر الصغيرة. وتبعد حنيش الكبرى عن حنيش الصغرى بمسافة (3.5) ميل بحري، وتبلغ مساحتها (65) كيلومترا مربعا، وتتكون الجزيرة من مرتفعات جبلية صخرية في معظم المساحة، وتقع بعض المنخفضات في عدة أماكن من الجزيرة. وبها محطة كبيرة لتحلية المياه ومولدات كهربائية كما يوجد فيها فنار ملاحي في الطرف الشمالي للجزيرة». وفيما يخص جزيرة حنيش الصغرى، يقول: «تقع جنوب جزيرة زقر على بعد (10) أميال بحرية منها، وتبلغ مساحتها حوالي (9) كيلومترات مربعة، وتبعد عنها مسافة ميلين بحريين». وعن جزيرة جبل زقر، يقول: «تقع جنوب غرب جزيرة «أبو علي» وتبلغ مساحتها حوالي (120) كيلومترا مربعا.. بينما جزيرة «سيول» فتقع جنوب جزيرة حنيش الكبرى، وتبعد عن الساحل اليمني مسافة (30) ميلا بحريا، وتبلغ مساحتها حوالي (3) كيلومترات». جزر أخرى كما يضم أرخبيل حنيش جزرا أخرى مثل: (جزيرة هايكوك) التبن (الصخر، المستديرة، هايكوك) التبن (الجنوبية الغربية، هايكوك) التبن (الوسطى، هايكوك) التبن (الشمالية الغربية، القمتين، المستديرة، الشمال المستديرة، كوين) الركنية (مشيجـرة، الدراعيل، المنخفضة، اللسان، الغربية، القرش، جزيرة أبو علي، المرتفعة العادية). ويتواجد الصيادون اليمنيون في الجزر أرخبيل حنيش الذين يأتون من الساحل اليمني القريب ويقطنون هذه الجزر لعدة أشهر في فصل الصيف، كما يحتمون بجوارها من الرياح الموسمية في فصل الشتاء. موانئ تحدد مصادر «المركز الوطني للمعلومات» طرق الوصول إلى جزر أرخبيل حنيش، وتذكر «يتأمن الوصول إلى جزر الأرخبيل عبر الطرق البحرية، حيث تتصل بكل المراسي في الشواطئ الساحلية بالجزر عبر قرى (الخوخة وقطابا وموشج)، كما يتأمن الوصول إلى جزر أرخبيل حنيش عن طريق الموانئ البحرية اليمنية وهي ميناء «المخا» وميناء «الحديدة» وميناء «عدن». وفيما يخص المطارات فهناك 4 منها تخدم الوصول إلى الجزر، وهي: مطار الحديدة الدولي، ومطار تعز الدولي، ومطار عدن الدولي، ومطار صنعاء الدولي، إضافة إلى مطار «الخوخة». بينما يشير المكتب الإعلامي السياحي «ان الأرخبيل لم يطل من أي نافذة سياحية فيما مضى وربما يعود السبب إلى الاحتلال الارتيري لجزيرة حنيش خلال العقد الماضي. وقد استطاع هذا الجزء الجغرافي أن يستعيد عافيته ويعود إلى السيادة اليمنية عن طريق التحكيم الدولي في 1998 وقد مضت أكثر من عشر سنوات منذ ذلك التاريخ، وما يزال الأرخبيل يتطلع إلى توجه سياحي يخرجه من عزلته». موقع استراتيجي تتمتع جزر أرخبيل حنيش بموقع جغرافي مميز، يقول حميد عبد الكريم- كبير صيادي الأرخبيل: «إن استغلال هذه الرقعة البعيدة سياحيا أمر مهم، لأن السياحة جانب ضروري في نماء أي بلد، والعالم بات قرية صغيرة بفضل الثورة التكنولوجية وبات بإمكان الإنسان تناول وجبة الغداء في دولة ووجبة العشاء في دولة أخرى». ويضيف: «ثمة ميزات للجزر تسمح بتنوع المنتج السياحي ما بين سياحة ترفيهية والمتمثلة في سياحة الشواطئ الرملية والجبلية وكذا سياحة الغوص وخاصة الشعاب المرجانية وأسماك الزينة، علاوة على توفر العناصر والخصائص الطبيعية والبيئية. فطبيعة شواطئ جزر الأرخبيل جميلة تكسوها الرمال البيضاء الناعمة، وتعد من أجمل الشواطئ اليمنية». فيما يقول محمد النوعة- موظف في قطاع السياحة: «حسب التصنيف الطبوغرافي وجد أن تربة جزر الأرخبيل صالحة للزراعة، خاصة النخيل، وهذا ما يرشحها فعليا ويجعلها كصلصال بيد طفل يستطيع المهندسون والمصممون تحويرها بأساليب تخدم المنشآت السياحية وغيرها». لدى أهالي وسكان جزر الأرخبيل حماس كبير حيال منطقتهم، إذ يقول عبدالباسط حنش: «تمتلك الجزر مقومات تؤهلها أن يصبح الأرخبيل سياحيا عالميا، ولن تكون هناك أية صعوبات تعيق الطريق أمام تطويره خاصة إذا وجدت الإرادة الكـــــافية لذلك.. فنحن نحتاج إلى توجه سياحي يفتح الباب على مصراعيه أمام المستثمرين شريطة أن تبدأ الدولة في تدشين مشاريع سياحية كتفعيل حقيقي وتوجه يرمي إلى الغاية المطلوبة». يؤكد هذا الرأي والمطلب العاملون في قطاع الترويج السياحي، إذ يقول محمد حنش: «تتوفر في الجزر مقومات للسياحة البيئية، وكذا للسياحة العلمية باعتبار أن مقوماتها الطبيعية البيولوجية قد تشكل بيئة خصبة للباحثين والمهتمين التواقين للمعرفة والاستزادة العلمية بإضافة إلى السياحة الآثارية.. كما تعتبر الرياضات المائية من أبرز المقومات السياحية لجزر الأرخبيل فتضاريسها البحرية تبدو مناسبة لسياحة المغامرات كرياضة الغوص والتزحلق والسياحة العائلية وسياحة المغامرات كالتسلق والقفز المظلي وركوب الأمواج والسباحة، وغير ذلك». من جهته يقول الصياد عمرو بن عبيد: «يتميز الأرخبيل بقربه من المرسى وكثرة أحيائه البحرية وأماكن ممتعة ومثيرة للغواصين، كما يتميز بتعدد تضاريسه وسهولة مراقبة الغواصين فيه. كما يمكن أن يكون الأرخبيل منطقة اختبار لكفاءات الغواصين وصالحة لجميع مستويات الغوص». كما يتميز الأرخبيل -بحسب الصياد عمرو- بكثرة الأسماك الملونة والشعاب المرجانية الجميلة متعددة الأعماق، ويمكن الدوران حول الموقع حتى في حالة وجود تيار». - تمتد شواطئ اليمن من «ميدي» في محافظة الحديدة شمالا إلى «حوف» في محافظة المهرة شرقا، وفوق هذه الصفيحة المحيطية تتناثر جزر عديدة، تحتوي على كنوز بيولوجية وأثرية وثقافية، نال القليل منها -فقط- زخما ترويجيا لائقا! -تمتلك اليمن في البحر الأحمر قبالة ساحل محافظة الحديدة الغربي مجموعة كبيرة من الجزر يصل عددها إلى أكثر من (40) جزيرة، متفاوتة الأحجام بين كبيرة ومتوسطة وصغيرة. تعتبر جزيرة «كمران» من بين أهم جزر ساحل محافظة الحديدة الغربي، وهي من الجزر المأهولة بالسكان وتبعد عن ميناء «الصليف» حوالى (7) أميال بحرية، وتبلغ مساحتها (35) ميلا مربعا، وهي جزيرة ذات أهمية استراتيجية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©