عماد النمر (الشارقة)
حقق الشارقة تعادلاً مهماً أمام ضيفه الوحدة بنتيجة 1/1 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس باستاد الشارقة، ضمن الجولة الخامسة والعشرين من دوري الخليج العربي، وحصد «الملك» نقطة مهمة من «أصحاب السعادة» في مشواره للابتعاد عن خطر الهبوط. تقدم الوحدة عبر سباستيان تيجالي في الدقيقة 31، وتعادل الشارقة عن طريق محين خليفة في الدقيقة 60، ليرفع الشارقة رصيده إلى 27 نقطة متقدما للمركز الحادي عشر بينما رفع الوحدة رصيده إلى 40 نقطة مستمرا في المركز الثالث.
جاءت بداية الشوط الأول هادئة وحذرة من الفريقين وانحصر اللعب في منتصف الملعب، واستمرت فترة جس النبض حتى الدقيقة 11، حينما مرر فاندرلي كرة عرضية لريكاردو داخل منطقة جزاء الوحدة لعبها عالية شتتها الدفاع، وسدد ريكاردو كرة أرضية ضعيفة بيد حارس الوحدة، واستمرت سيطرة الشارقة على منطقة المناورات بعدما فرض أسلوبه على الملعب، ولاحت له أكثر من فرصة لكن دون خطورة، وشعر الوحدة بالخطر فحاول لاعبوه التوغل وسط ملعب الشارقة عن طريق تحركات إسماعيل مطر وفالديفيا وأمامهما تيجالي، لكن دفاع الشارقة كان يقظاً، وأغلق كافة المنافذ أمام هجوم الوحدة، وفرض رقابة محكمة على تيجالي من قلبي دفاع الشارقة عبد الله غانم وشاهين عبد الرحمن.
وفي الدقيقة 26 مرر فاندرلي كرة عرضية أرضية من ناحية الشمال داخل منطقة الجزاء، مرت من مايكوسويل أمام المرمى لتجد ريكاردو، الذي سددها قوية ارتطمت بالقائم اليمين الذي حرم الشارقة من هدف محقق.
وفي الدقيقة 31 شن الوحدة هجمة سريعة على عكس سير اللعب انتهت عند فالديفيا ناحية الشمال مرر كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لتجد تيجالي الذي هيأ الكرة لنفسه، وسدد قوية على يمين الحارس مسجلاً الهدف الأول للوحدة.
أعطى الهدف الثقة لفريق الوحدة الذي كرر هجومه على مرمى الشارقة، وكاد أن يسجل هدفاً ثانياً من بعد فاصل من العشوائي داخل منطقة الجزاء، وحصل فالديفيا على ركلة حرة على خط منطقة الجزاء من ناحية الشمال لعبها إسماعيل مطر داخل المنطقة لكن الدفاع الشرقاوي شتت الكرة.
وقاد مايكوسويل هجمة سريعة للشارقة ودخل منطقة الجزاء، وسقط نتيجة التحام قوي مع محمد عبد الباسط، وطلب ركلة جزاء لكن الحكم أمر باستمرار اللعب.
وحصل الشارقة على ركلة حرة على قوس منطقة الجزاء نتيجة عرقلة سالم سلطان لفاندرلي، تصدى لها نواف مبارك وسدد بيسراه في حائط الصد، بعدها أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدف دون مقابل.
ومع بداية الشوط الثاني سعى الشارقة لادارك التعادل وتوغل مايكوسويل في منطقة جزاء الوحدة وتعرض للسقوط بعد كرة مشتركة مع سلطان الغافري، وطالب الشرقاوية بركلة جزاء لكن الحكم يطالب باستمرار اللعب، ويرد فالديفيا بتسديدة ضعيفة أعلى مرمى الشارقة، ومر شانج واو ريم من دفاع الشارقة ومرر كرة عرضية لعبها تيجالي من دون تركيز علت المرمى.
وفي الدقيقة 60 فاجأ محين خليفة كل من في الملعب بتسديدة صاروخية من بعد 40 متر سكنت الزاوية الشمال لحارس الوحدة عادل الحوسني، مسجلا هدف التعادل للشارقة لتعود المباراة لنقطة البداية.
بعدها ضغط الوحدة بقوة من أجل إحراز هدف ثاني وحصل على أكثر من ركنية، لكن دفاع الشارقة يشتت كل الكرات، وانفرد فاندرلي بحارس الوحدة وبينما يحاول تسديد الكرة لحظة خروج الحارس عادل الحوسني اصطدم اللاعبان فسقط على إثره الحارس مصابا، وخرج لتلقي العلاج بعد حصوله على إنذار نتيجة عرقلته لفاندرلي، ومن ركلة حرة سدد مايكوسويل أرضية زاحفة ترتد من القائم اليمين، وسدد نفس اللاعب كرة مجدداً، ارتدت من القائم الشمال، وضغط الوحدة في الدقائق الأخيرة بغية خطف هدف الفوز، وأضاع يوسف سعيد فرصة هدف مؤكد في الوقت بدل من الضائع، بعدها أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي 1/1.
عبد العزيز العنبري:
فشلنا في استغلال الفرص
الشارقة (الاتحاد)
عبر عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة، عن قلقه على مستقبل فريق الشارقة في دوري الخليج العربي، وقال «النقطة التي حصل عليها الفريق من الوحدة لا تكفي لتأمين موقف الفريق والابتعاد عن شبح الهبوط، وكنا نأمل أن نحقق النقاط الثلاث للابتعاد عن الخطر، ولعبنا على الفوز وقاتل اللاعبون من أجل تحقيق هذا الهدف، لكننا لم نستغل الفرص التي لاحت لنا أمام المرمى حيث تصدى القائم لثلاثة أهداف محققة للشارقة».
وأوضح أن الشارقة عليه أن يخدم نفسه بنفسه في المباراة الأخيرة أمام دبا الفجيرة والتي تحدد نتيجتها مصير الفريق، وعلينا أن نحقق الفوز ولا شيء غيره من أجل البقاء، لأن أي نتيجة أخرى غير مضمونة خاصة أن الحسابات أصبحت معقدة وأربعة فرق مهددة بالهبوط، واختتم أنه سيعالج الأخطاء التي ظهرت بالخط الهجومي للشارقة لتلافيها في المباراة الأخيرة.
من جانبه أكد المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للوحدة، أن التعادل الذي حدث أمام الشارقة يعتبر نتيجة عادلة للفريقين بالنظر للأداء في الملعب، وقال: «المباراة شهدت توتراً من الجانبين، ولم يقدم الوحدة الأداء القوي الذي كان منتظراً منه، لكن ظروف المباراة فرضت نفسها على أرض الملعب، حيث كان الشارقة يلعب بقوة من أجل البقاء، والوحدة من أجل تأكيد تواجده بالمركز الثالث، وهو ما أوجد شداً عصبياً من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، ورغم ذلك كان من الممكن لأي فريق أن يفوز باللقاء لو تم استغلال الفرص التي تحققت».
وأكد أجيري أن التعادل لم يكن من أهداف الوحدة في هذا اللقاء، لكن مجريات المباراة فرضت علينا ذلك، ولاشك أننا فقدنا نقطتين مهمتين، لكن تعادل الظفرة والشباب ساعدنا على الانفراد بالمركز الثالث.
وحول إضاعة الشارقة لثلاثة أهداف محققة نتيجة تصدي القائم قال: «لم تكن هجمات حقيقية وإنما لعب الحظ دوراً كبيراً في تلك الهجمات ولكن في النهاية لا حقيقة أن القائم ساندنا في ذلك، وبين أن الوحدة كان هو الطرف الأفضل في المباراة عموما.
وأضاف: «الوحدة يستحق التواجد بالمركز الثالث ولدينا مباراة أخيرة أمام بني ياس سوف نلعبها بهدوء، فلم يعد علينا أية ضغوط ولا يهددنا شيء في المسابقة».
وحول مدى رضاه عن مسيرته مع الوحدة قال «في البداية لم أكن راضياً، حيث كانت بداية الفريق غير جيدة، لكن بعد النصف الثاني من الدوري تحسنت الأمور كثيراً، وأصبحت سعيداً مع الفريق بالنتائج الإيجابية التي تحققت والوصول للمركز الثالث».
عدد اليوم
