كارتر يعانق قادة حماس في القاهرة

التقى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أمس وفداً من حركة ''حماس'' يضم محمود الزهار وسعيد صيام وأربعة آخرين في القاهرة، في لقاء وصفه البيت الأبيض بأنه ''غير مفيد''· واجتمع كارتر في أحد فنادق القاهرة مع وفد حماس وسط إجراءات أمنية مشددة، وقبل لقائه وفد ''حماس''، التقى كارتر الرئيس المصري حسني مبارك إلى مائدة غداء· وقال منسق ''حماس'' في القاهرة إبراهيم الدراوي: إن كارتر ''لديه بوادر جيدة، ونحن محتاجون الى ذلك''، وأضاف الدراوي أن وفد حماس ''سيطلع كارتر على ما يجري في غزة، ويؤكد له أن حماس هي حركة تحرير وطنية''· ولدى وصوله الى مصر، أشاد الزهار باللقاء المرتقب مع كارتر، وصرح للصحفيين بأن كارتر ''استطاع أن يكسر كل القيود الإسرائيلية التي أرادت أن تحول بينه وبين حماس''، وأضاف أن كارتر ''صمم على لقاء الإخوة في دمشق (خالد مشعل رئيس المكتب السياسي) ولقائنا في القاهرة بعد منعه من الوصول الى غزة''، وأشار الزهار إلى أن كارتر ''أكد على شرعية حماس، وأنها حركة تحرر وطني على الرغم أنه لم يقل ذلك''· ومن جانبه، أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية (المُقالة) إسماعيل هنية عن أمله أن تقود زيارة وفد ''حماس'' إلى القاهرة في إزالة التوتر الذي اعترى العلاقات مع مصر، وأن تسفر اللقاءات عن إعادة فتح معبر رفح وتخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني· ويلتقي كارتر اليوم الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل في دمشق· وذكرت مصادر فلسطينية أن من المرجح أن يلتقي كارتر بعض قادة الفصائل الفلسطينية الأخرى في دمشق، لكن مصادر سورية لم تؤكد ذلك· ويقوم كارتر ''83 عاماً'' حالياً بجولة في المنطقة تشمل سوريا والأردن ومصر، إضافة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية· وقال البيت الأبيض إن لقاء كارتر بوفد حركة ''حماس'' ''غير مفيد''، وأدان الحركة ووصفها بـ''الإرهابية''· وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: ''لا نعتقد أن الاجتماع كان مفيداً، وكما رأينا جميعاً من أعمال العنف الأخيرة في غزة، فإن حماس منظمة إرهابية''· وذكر باحث ومحلل سوري بارز أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ستضطر قبل مغادرتها البيت الأبيض إلى أن تقوم بما يقوم به حالياً الرئيس الأسبق جيمي كارتر بفتح خطوط حوار مع أطراف كانت تصفها ''بالشر والإرهاب''· وقال المحلل سمير التقي: ''إن إدارة الرئيس بوش ســـــــتضطر بعد فترة ليســـــــــت بعيدة، ونتيجة انسداد الأفق أمامها، لتقوم بما يفعله اليوم كارتر، بحوار مع حركة حماس الفلسطينية وأطراف أخرى في المنطقة''·