اللحام لـ "الاتحاد": اللاجئون يعانون بسبب تقليص خدمات الأونروا

قال محمد اللحام، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، عن ''فتح''، ومنسق لجنة اللاجئين في البرلمان، إن تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ''الأنروا''، لم يقتصر على مخيمات او مناطق محددة في الضفة الغربية وحسب، بل شمل مناطق عمليات الوكالة ''الخمس الرئيسية''· وأضاف، واقع الحال بالنسبة للضفة الغربية وقطاع غزة، قد يكون، أفضـــل نسبيا من مناطق اخرى تشملها عمليات وكالة الغوث، ''برامج الطوارئ تنفذ فيها ولا تنفذ بغيرها''· وتابع اللحام في حديث خاص لـ''الاتحاد''، وعلى الرغم من برامج الطوارئ التي تقدمها ''الانروا'' في الضفة والقطاع، ''إلا أن تراجعاً واضحاً، وتقليصاً كبيرا طرأ على الخدمات المقدمة''، رغم أن المخيمات هي الأكثر تعرضا للاجتياحات والاقتحامات الإسرائيلية في الظروف الحالية، ''كان من المفترض أن تزداد نسبة الخدمات المقدمة لا أن تقلص''· وبين اللحام، أن تقليص الخدمات شمل جوانب مختلفة، كان أبرزها ''الصحية والتعليمية''، وقـال، لقد تقلصت الخدمات الصحــــــية بشكل خطير جدا، ''مما أدى الى المس بصحة اللاجئــــــــين''، وذلك بعد تقليص موازنة الصحة وبالتالي تراجع مستوى الخدمات الصحية المقدمة· وأوضح اللحام، لقد تم تجميد التحويلات غير الطارئة الى المستشفيات، ''التحويلات اليوم لما قبل الموت فقط''، كما ألغيت تغطية عمليات جراحة الأنف والأذن والحنجرة بشكل كامل، وتم وقف التغطية المالية، للعديد من الفحوصات الطبية، وتم إيقاف التحويلات، ''لسيدات متزوجات من غير لاجئين''، وبالنسبة للولادة تراجعت نسبة تغطية الوكالة من 75% من قيـــــــــمة النفقات الى 50% فقط، كما تراجعت نسبة مساهمة الوكالة في الإقامة بالمستشفيات الى سبعة أيام، حيث كانت في السابق، تشمل كافة مصاريف الإقامة حتى الخروج من المستشفى· وبخصوص التعليم، أشار اللحام إلى أن ''الأنروا'' ألغت وظائف أساسية في مدارسها، كأمين المكتبة والمختبر والحاسوب، والأخطر من ذلك أن مناهج التعليم وصلت للمدارس قبل شهر من الآن، أي بعد انقضاء سبعة اشهر للعام الدراسي· واوضح أن عدد الطلاب في الصف الواحد يتجاوز 45 طالباً·