الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتساع نطاق التظاهرات في محافظات العراق

اتساع نطاق التظاهرات في محافظات العراق
21 فبراير 2011 00:17
(بغداد) - اتسعت رقعة التظاهرات العراقية أمس ممتدة إلى محافظات عراقية جديدة فخرج أهالي أربيل مؤيدين لاحتجاجات السليمانية التي سقط فيها 10 جرحى بصدامات مع “الأسايش”، وأحرق مسلحون مجهولون إحدى الفضائيات الكردية التي غطت احتجاجات السليمانية. وانضمت الأنبار للمحافظات المحتجة تمهيداً لتظاهرة يوم 25 فبراير، مما دفع قيادة عمليات بغداد إلى عقد اجتماع طارئ. وفيما أوعز مجلس الوزراء إلى التفاوض مع المتظاهرين، أُصيب 11 شخصاً بانفجارات بعدة مدن، وقتل جنديان أميركيان. وقال توانا عثمان مدير قناة ناليا الفضائية التي بدأت بثها المباشر بنقل تظاهرات السليمانية، إن عدداً من المسلحين المجهولين يرتدون أقنعة هاجموا المبنى فجر أمس وأطلقوا النار على حارس فأصابوه بجروح. وأضاف أن “المسحلين اقتحموا المبنى وأطلقوا النار على جميع الأجهزة وبعدها قاموا بإحراقها بالكامل”. وإثر ذلك، وجه محافظ السليمانية بهروز محمد بتشكيل لجنة تحقيقية خاصة لكشف ملابسات حادث إحراق مبنى قناة “ناليا”. وأعلنت مصادر صحية في السليمانية عن إصابة 10 أشخاص خلال مواجهات دارت بينهم وبين قوات الأمن الكردية “الأسايش” قرب مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال الطبيب ريكوت محمد رشيد مدير إدارة الصحة في السليمانية إن “عشرة متظاهرين أُصيبوا في الرأس والذراع والظهر”، مشيراً إلى أن الجرحى مصابون بكدمات ناجمة عن تعرضهم للضرب بالهراوات وللكمات بالأيدي. وامتدت الاحتجاجات من السليمانية إلى أربيل، فتظاهر المئات من طلاب جامعة كويسنجق في أربيل، مطالبين بعدم استخدام القوة ضد متظاهري السليمانية. وطالبوا بتهدئة الأوضاع، فيما تظاهر المئات من أبناء السليمانية، رافعين البطاقات الصفراء بوجه حكومة الإقليم وصور “شهداء الصحافة والكلمة الحرة”. وفي بغداد التي شهدت استمرار التظاهرات، نفت قيادة عمليات بغداد اعتداء القوات الأمنية على أحد المتظاهرين، وهو صحفي وسط العاصمة، حيث فارق الحياة. وذكر بيان للقيادة أمس “أن القيادة تنفي اعتداء القوات الأمنية على الصحفي رياض عبد الزهرة أثناء تظاهرة سلمية في منطقة الباب الشرقي، بساحة التحرير”. وقالت إنه تعرض إلى نوبة قلبية وفارق الحياة داخل المستشفى. وكشفت مصادر في عمليات بغداد، أن قيادة العمليات عقدت اجتماعاً طارئاً مع عمليات الرصافة والكرخ وعدد من المسؤولين الأمنيين لمناقشة التظاهرات التي ستشهدها العاصمة في 25 فبراير. وقالت إن القوات الأمنية نشرت أعداداً كبيرة من عناصر مكافحة الشغب مع آلياتهم عند مداخل المنطقة الخضراء. من جهة أخرى، تظاهر المئات من ممثلي عشائر وأبناء محافظة الأنبار أمس مطالبين بإقالة المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، ومهددين بقطع الطريق الدولي الذي يربط بغداد بدمشق وعمان في حال عدم تنفيذ مطالبهم. واعتصم المتظاهرون داخل خيم وسط الساحة، مزودة بمؤن تكفيهم للبقاء مدة طويلة في حال عدم تلبية مطالبهم. ورفعوا شعارات تطالب بفتح ملفات الفساد، ورفض الفيدرالية، إضافة إلى توفير فرص العمل. بالمقابل، أصدر مجلس الوزراء العراقي أمس تعليمات لمناقشة المطالب المشروعة للمتظاهرين بشأن أوضاع الخدمات وقضايا الفساد والأوضاع المعيشية. وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمجلس “إن التعليمات تضمنت تأكيد ضمان حرية الرأي والتعبير بكل الوسائل المتاحة، وتسيير التظاهرات وإقامة التجمعات العامة في إطار سلمي بعيداً عن استخدام القوة والعنف، على أن يتم إخبار السلطات الرسمية بها”. وأضاف أن التعليمات أكدت إرسال وفود حكومية ورسمية إلى المتظاهرين، للاستماع إلى مطالبهم وتسلم شكاواهم وإحالتها إلى الجهات المعنية، لوضع الحلول والمعالجات المناسبة والعاجلة. ودعا مجلس الوزراء إلى الشروع الفوري بإصلاح نظام البطاقة التموينية. أمنياً، أصيب 5 أشخاص بجروح بينهم شرطيان بانفجار عبوة في حي الدورة. كما أُصيب موظف في وزارة النفط بانفجار عبوة في الرستمية ببغداد. وأُصيب 3 أشخاص بجروح بانفجار عبوة وسط الفلوجة. وانفجرت عبوة مستهدفة دورية للجيش في إحدى مناطق جنوب غرب الموصل نينوى مما أسفر عن إصابة اثنين من عناصرها. واعترف الجيش الأميركي بمصرع 2 من جنود في حادثين منفصلين في بغداد. فيما اعتقلت الشرطة في الموصل إيرانين اثنين دخلا بصورة غير شرعية وبحوزتهما أسلحة بكواتم للصوت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©