الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد: إيران أقوى دولة على وجه الأرض ولا أحد يستطيع مهاجمتها

نجاد: إيران أقوى دولة على وجه الأرض ولا أحد يستطيع مهاجمتها
18 ابريل 2008 01:05
هدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس برد ''الصاع صاعين'' في حال مهاجمة بلاده التي قال ''إنها اقوى دولة على وجه الأرض''، وقال خلال استعراض عسكري بمناسبة ''يوم الجيش'' شاركت فيه مقاتلات أميركية من طراز ''إف ''4 و''إف ''5 تعود إلى عهد الشاه قبل الثورة ''الشعب الإيراني هو الأقوى والأكثر استقلالا في العالم وكافة فروع القوات المسلحة سترد بقوة على أي هجوم ضد أراضينا ونفاخر بأنه لن يستطيع أحد شن أي هجوم علينا''· جاء ذلك، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان ايران لن تصبح قوة نووية وان جهود الاسرة الدولية ستنجح في منعها من ان تصبح دولة نووية· ورأى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من جانبه أن إيران تسير بخطى بطيئة في بناء برنامج تخصيب اليورانيوم والوكالة تطلع بشكل جيد على الوضع· وقال نجاد في خطاب خلال الاستعراض العسكري ''ان قوات الجيش والحرس الثوري والباسيج ستقاوم بقوة وبالتنسيق مع بعضها، وسترد بشدة على أي عدوان مهما كان حجمه وأنا فخور بأن أعلن اليوم ان ايران بلغت من القوة حدا لا يمكن لأي قوى عظمى أن تجرؤ معه على النيل من أمن ومصالح الشعب الايراني''· واضاف ''ان القوات الاجنبية الشيطانية فشلت في سعيها للهيمنة على موارد الطاقة في الشرق الاوسط ولا تجرؤ على تهديد ايران··المنطقة يمكنها الحفاظ على أمنها دون مساعدة من القوات الأميركية او قوات أجنبية أخرى''· وحلقت عشرات الطائرات والمروحيات القتالية فوق موقع الاستعراض بينها مقاتلات اميركية طراز ''اف ''4 و''الصاعقة'' وهي نسخة مطورة ومحدثة حاليا عن مقاتلات ''اف ''5 تعود الى الستينيات والسبعينيات عندما أنفق شاه ايران محمد رضا بهلوي بسخاء على تسليح الجيش، اضافة الى مقاتلات ''ميج ·''29 وتخلل الاستعراض كذلك ظهور الكثير من الصواريخ ولا سيما نموذج من الصاروخ ''قدر-''1 الذي يبلغ مداه 1800 كيلومتر ويعمل بالوقود السائل· وسبق ان عرض هذا الصاروخ في سبتمبر 2007 خلال عرض عسكري للجيش· وتتمتع هذه الصواريخ ولا سيما ''قدر-''1 وشهاب-''3 نظريا بمدى كاف لاستهداف القواعد الاميركية في المنطقة اضافة الى اسرائيل التي تبعد حوالي ألف كيلومتر عنها· وكتب على إحدى الشاحنات التي تنقل صاروخا عبارة ''الموت لإسرائيل''، فيما كتب على أخرى عبارة ''الموت لأميركا''· إلى ذلك، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي في مقابلة نشرتها صحيفة ''معاريف'' امس ان ايران لن تصبح قوة نووية، وقال ''ان الاسرة الدولية تبذل مجهودا ضخما لمنع ايران من ان تصبح دولة نووية واسرائيل تقوم بحصة كبيرة جدا من هذه الجهود انما بدون ان تكون رأس حربة المعركة، لذلك يجب ان لا تقدم على اطلاق تهديدات كما حصل اخيرا''· من جهة ثانية، قال البرادعي خلال افتتاحه مؤتمر دولي في برلين حول تحديات التزود بالوقود النووي إن إيران تسير بخطى بطيئة في بناء برنامج تخصيب اليورانيوم، وأضاف بعد لقاء مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن الوكالة الدولية للطاقة تطلع بشكل جيد على الوضع الحالي، مشيرا الى أن عدد أجهزة الطرد المركزي طراز ''بي ''1 في إيران ارتفع من 3000 إلى 3300 أو 3400 جهاز، بالاضافة إلى استمرار الابحاث الرامية لتطوير أجهزة طرد مركزي جديدة، وأن فريقا من الوكالة سيزور طهران الاسبوع المقبل· وأكد أن من غير الممكن الوصول إلى حل في هذا الخلاف دون الدخول في حوار مباشر مع طهران· وجدد دعوته ايران للتوقيع على البروتوكول الإضافي المحلق بمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة· وحذر من جهة ثانية من انتشار تكنولوجيا السلاح النووي على مستوى العالم· وقال إن تزايد إمكانيات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لأهداف مدنية وعسكرية يؤدي إلى زيادة عدد الدول التي أصبحت على مرمى حجر من امتلاك السلاح النووي· وقال شتاينماير من جانبه إنه يجري في الوقت الحالي إعداد عرض جديد للمحادثات، لكنه اضاف إنه ليس متأكدا مما إذا كانت طهران ستقبل العرض· وأوضح حول اقتراحات برلين إنشاء معهد دولي لليورانيوم ان هذه الاقتراحات لا تزال في بدايتها وان هناك مؤتمرات أخرى ستعقد في برلين وعواصم أوروبية أخرى من أجل وضع اليورانيوم تحت إشراف دولي· وأشار شتاينماير الى أن بلاده تريد المساهمة بحوالي 100 مليون يورو من أجل التخلص من النفايات النووية ووضعها تحت رقابة شديدة· وأكد أن الطاقة النووية لا يمكن أن تكون الحل لمسألة الامداد بالطاقة بشكل عام وقال إنه يجب السير في طرق أخرى في حال عدم وجود المعايير التقنية المطلوبة التي تزيد بالتالي من مخاطر استخدام الطاقة النووية· وأجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اتصالا بنظيرها الصيني يانغ جيشي وبحثت معه االبرنامج النووي الايراني والجهود التي تبذلها القوى الست الكبـــــــرى للتعاون حول الاســــــــتراتيجية المزدوجة أي الإجراءات التشجيعية والعقوبات·
المصدر: طهران-القدس-برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©