السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تحمل السودان مسؤولية الهجوم الأخير لمتمردي تشاد

فرنسا تحمل السودان مسؤولية الهجوم الأخير لمتمردي تشاد
22 مايو 2009 02:26
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان مسؤولية السودان في الهجوم الذي قام به متمردون تشاديون مناهضون للحكم في انجمينا مطلع الشهر الحالي «واضحة»، مشددا في الوقت نفسه على ان فرنسا لم تتدخل في هذه المواجهات. وقال كوشنير امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية متحدثا عن الاحداث الاخيرة في تشاد «هناك مسؤولية واضحة للسودان في هذه المرحلة من الاحداث لأن الجميع كانوا يعلمون أن آلاف المتمردين عبروا الحدود» بين الاراضي السودانية والتشادية. واضاف كوشنير «الجميع شاهد والجميع كان يعرف، والمفارقة انه عشية (الهجوم) تم التوقيع في الساعة الثامنة مساء في الدوحة على اتفاق سلام، وفي اليوم التالي تهاجم القوات (المتمردة) انطلاقا من السودان». وتابع وزير الخارجية الفرنسي «ان القوات التشادية أكدت هذه المرة وبسرعة تفوقها على المتمردين من دون مساعدة فرنسا او تدخلها». وقال كوشنير ايضا «لقد عاد المتمردون الى السودان وحصلت ملاحقات وتجاوزات للحدود» من قبل الجيش التشادي. وشدد كوشنير مرارا على ان باريس «لم تساعد» الجيش التشادي. وكان متمردون تشاديون انطلقوا من السودان في الرابع من مايو الحالي وشنوا هجوما على نجامينا. الا ان الجيش التشادي اجبرهم على العودة من حيث اتوا في غرب السودان. وأقرت تشاد مطلع الاسبوع أنها استخدمت «حقها بالملاحقة» داخل السودان، وحقها في استخدام الغارات الجوية ما أثار احتجاج الخرطوم. من جانب آخر، عرضت السلطات التشادية في وسط انجامينا مئات من اسرى الحرب ومن بينهم اطفال كانت اسرتهم خلال الهجوم الاخير الذي شنه المتمردون مطلع الشهر. واقتيد الاسرى الذين يبلغ الكثير منهم سن الـ15 عاما، الى ساحة الاستقلال في وسط المدينة على متن ثلاث شاحنات. وتم عرضهم على الحضور وعلى وفد دبلوماسي اجنبي. وقال سفير فرنسا برونو فوشيه «ما اثر في خصوصا هو هؤلاء الاطفال الذين تم تجنيدهم وارسالهم الى المعارك كي يقتلوا. انه لامر شائن». ثم اعيد الاسرى الى مركز الشرطة. كما عرضت السلطات خمسين مركبة كتبت عليها عبارة «يو اف أر» (اتحاد قوى المقاومة الذي يضم ابرز فصائل المقاومة». وعرضت ايضا صواريخ من بينها صواريخ ميلان ومدافع من عياري 105 و106 ملم ورشاشات ثقيلة وكذلك رشاشات من صنع روسي وصيني. وسيستمر عرض هذه المغانم لمدة ثلاثة ايام. وقال الرئيس ادريس ديبي الذي زار ساحة العرض صباحا «هذه أدلة على ان حكومة الخرطوم عازمة على تدمير تشاد من خلال مرتزقة». واضاف «كل الذين يطالبون برحيل ديبي او تدمير تشاد هم مخطئون. لن يحصلوا أبدا على هذا الامر» مضيفا ان «تشاد لا يمكن ان تتغير بواسطة السلاح». وفي اتصال هاتفي من ليبرفيل، أعلن مصدر في اتحاد قوى المقاومة ان «المعركة لم تنته بعد» مؤكدا ان هجوما جديدا سيشن «قبل موسم الأمطار» أي نظريا مطلع يونيو. ومن ناحيته، قال مراقب في تشاد ان «الوضع هادئ وان معظم المتمردين عادوا (الى السودان)». واضاف ان «هجوما جديدا خلال الايام المقبلة يبدو صعبا».
المصدر: باريس، انجمينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©